غادروا مكان العزل بفندق "الرايس" مساء الأحد
رئيس الجمهورية يعرب عن ارتياحه لسلامة المرحلين من ووهان
- 411
أعرب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، عن إرتياحه لسلامة المرحلين من مقاطعة ووهان الصينية من فيروس كورونا، بعد خضوعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما. وكتب السيد تبون في تغريدة له على حسابه الرسمي في تويتر، "لقد تلقيت بارتياح خبر خروج أبنائي سالمين من أي وباء بعد فترة الحجر الصحي وأتمنى لكم موفور الصحة والنجاح في دراستكم وأشاطر أهلكم وذويكم فرحة السلامة، مسديا جزيل الشكر للطاقم الذي أجلاكم وكل من تكفل بكم".
وتم مساء أول أمس، الأحد السماح للرعايا الجزائريين والليبيين والموريتانيين الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية بسبب وباء فيروس كورونا الجديد، بمغادرة فندق الرايس بالجزائر العاصمة. وكانت الجزائر قد أوفدت طائرة خاصة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، يوم 2 فيفري الجاري، بناء على تعليمة من رئيس الجمهورية، بغرض ترحيل الجزائريين المقيمين بالمدينة الصينية ووهان.
وسمحت هذه الرحلة الجوية الخاصة بإجلاء 31 جزائريا و17 رعية من تونس وليبيا وموريتانيا، حيث تم على إثرها تحويل 31 جزائريا و3 ليبيين و4 موريتانيين، تم ترحيلهم من الصين وكذا أفراد طاقم الطائرة والطاقم الطبي، فور نزولهم من الطائرة، نحو فندق "الرايس" ببرج الكيفان بالعاصمة، لإخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما التي يظهر فيها الفيروس على المصاب، طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة.
وفي تصريح له خلال حفل أقيم بمكان الحجر الصحي، أول أمس، أعرب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد عن سعادته البالغة "لإعلان رفع تدابير الحجر الصحي التي فرضت على الرعايا الجزائريين والليبيين والموريتانيين بعد مدة عزل دامت 14 يوما، مدة احتضان الفيروس".
كما عبر عن "ارتياحه الكبير" لرؤية جميع الأشخاص الذين تم إجلائهم من ووهان وهم في صحة جيدة وكذا عن امتنانه لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الذي أمر بإجلاء الجزائريين المقيمين بهذه المدينة، طبقا لالتزاماته بحماية ومساعدة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج. وكان وزير الصحة قد أكد مؤخرا، أن "جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة ووهان الصينية بعد تفشي فيروس كورونا بها يتمتعون بصحة جيدة ولم تسجل لديهم أي أعراض للمرض".
من جهتها، أشادت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو بهبة الجزائريين التضامنية، منوهة على وجه الخصوص بشجاعة النساء اللواتي شاركن في عملية الإجلاء وسهرن على راحة الرعايا الجزائريين والأجانب خلال فترة الحجر الصحي. كما نوه الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية من جهته، بالمهنية وروح المسؤولية التي تحلى بها طاقم الشركة وكذا الفريق الطبي الذي أشرف على إجلاء الرعايا الجزائريين والمغاربيين، معربا عن ارتياحه لعدم تسجيل أي مصاب بالفيروس بينهم.
وأعرب الجزائريون والليبيون والموريتانيون الذين كانوا تحت الحجر الصحي عن "امتنانهم" للسلطات الجزائرية على الجهود المبذولة من أجل "إجلائهم بسرعة" وفي "ظروف جيدة". وقام وزير الصحة بهذه المناسبة بتكريم أعضاء طاقم الرحلة الخاصة التي مكنت من إجلاء الرعايا الجزائريين والمغاربيين وكذا الفريق الطبي الذي شارك في العملية.