استقبل وزير التجارة كمال رزيق، أمس، بالجزائر العاصمة، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات علي حماني، حيث بحث الطرفان واقع و انشغالات مهنيي هذه الشعبة الصناعية، حسبما أفاد به بيان للوزارة  .

ويأتي هذا اللقاء الذي حضره أيضا الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية عيسى بكاي، في إطار التوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية، خلال اجتماع الحكومة بالولاة مؤخرا، وتتمحور أساسا حول ضرورة ترشيد واردات العصير المركز على حساب المنتوج الوطني من العصائر والفواكه الحمضية المنتجة محليا. وخلال هذا اللقاء استمع الوزير، إلى عرض كامل قدمه رئيس الجمعية حول الإنتاج ونسب الإدماج والعقبات التي تواجه المتعاملين الاقتصاديين في هذه الشعبة، يضيف البيان. بهذه المناسبة أكد السيد رزيق، أن تشجيع المنتج المحلي يعتبر أولوية في برنامج الحكومة، وركيزة أساسية من ركائز وزارة التجارة حاليا، مبرزا أن "رفع نسب الإدماج للمنتوج المحلي حتمية يجب أن تجسد وفق متطلبات السوق ومعايير النوعية المعمول بها عالميا، مع الاعتماد بالدرجة الأولى على المواد الأولوية المصنّعة محليا".

وفي هذا الصدد أكد الوزير، أن الحكومة "مستعدة لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين في الصناعات التحويلية لتقليص أعباء الاستيراد"، كما قدم تعليماته لإطارات القطاع بالعمل المستعجل مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، من أجل تحديد مواسم الجني لكل الخضر والفواكه، ليتم منع استيرادها في فترات الجني كما هو معمول به في كل دول العالم. ودعا السيد رزيق، رئيس الجمعية إلى اجتماع ثان مستعجل مع بقية منتسبي الجمعية وباقي الناشطين في هذه الشعبة والقطاعات المعنية، للفصل النهائي في المواد غير الضرورية للاستيراد بإشراك كل المهنيين للتسريع في تخفيض فاتورة واردات هذه الشعبة حسب البيان.