احتج سكان منطقة ثماد الريفية ببلدية سيدي عبد الرحمن بولاية تيارت، مؤخرا، على عدم ربط منطقتهم الريفية بالكهرباء رغم تواجد عدد كبير من العائلات المقيمة بالمنطقة منذ عشرات السنين.

ويعتمد سكان المنطقة على الفلاحة وتربية الماشية كمورد أساس لهم، لكن غياب الكهرباء الريفية صعّب ظروف عيشهم رغم الشكاوى والنداءات المتكررة الموجهة للجهات المعنية بضرورة ربط مساكنهم بالكهرباء الريفية، إلا أنه لا شيء تحقق، حسبهم، رغم وعود الوالي السابق.

وأكد السكان أن مصالح مديرية الطاقة شرعت في تنفيذ مشروع إيصال الطاقة الكهربائية، لتزويد المستثمرين بالكهرباء. ورغم مرور الكوابل على مساكنهم إلا أنهم لم يستفيدوا منها؛ ما جعلهم وبطريقة سلمية يحتجون ويوقفون المشروع؛ احتجاجا على عدم استفادتهم من الكهرباء، ولإجبار السلطات المعنية خاصة منها مديرية الطاقة، على النظر في مطالبهم المشروعة؛ بتزويد مساكنهم بالكهرباء، مؤكدين أن الكوابل تمر ببضع أمتار عن منطقتهم، وأن بالإمكان «ضرب عصفورين بحجر واحد». ويؤكد السكان أن بسبب هذا المشكل 17 مستثمرا في مجال الفلاحة بالمنطقة، لم يتمكنوا من تجسيد استثماراتهم رغم ما تتوفر عليه منطقة ثماد من مقومات نجاح الإنتاج الفلاحي، منها وجود المنطقة على ضفاف الشط الشرقي الذي يزخر بكميات كبيرة من المياه الباطنية، وخصوبة الأراضي وشساعتها؛ مما يتطلب تدخّل مصالح الفلاحة بالولاية لإرغام المستثمرين على تجسيد مشاريعهم الاستثمارية؛ من خلال الاستصلاح والقيام بكل الأشغال المتعلقة بذلك، أو اتخاذ الإجراءات الضرورية لسحب تلك المساحات الفلاحية منهم، وإعطائها لمن يقوم بخدمتها.