السباق الوطني للعدو الريفي بوهران

تتويج حجلاوي عند الرجال وبطيش عند السيدات

تتويج حجلاوي عند الرجال وبطيش عند السيدات
  • 1235
❊م. سعيد ❊م. سعيد

تُوج العدّاء جبلاوي حمزة من فريق الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، بالسباق الطويل للأكابر (رجال)، وبطيش أمينة من نادي برج بوعريريج،  بلقب السيدات في منافسات السباق الوطني للعدو الريفي، "علي العمراوي وسيد أحمد عبد الحميد"، الذي جرى بمركّب الفروسية "عنترة بن شداد" بالسانية.

شهدت هذه البطولة الوطنية في طبعتها 58، مشاركة قياسية بلغت 1200 عدّاء وعداءة ممثلين لـ 244 ناديا من 42 ولاية، وفي فئات الأشبال والأواسط والأكابر والكهول، وإجراء ثمانية سباقات في صنفي الإناث والذكور على مسلك مغلق، فيما تراوحت مسافة السباقات بين 4 و10 كلم حسب الأصناف الخمسة.

وتألق العدّاء الدولي وممثل فريق الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى حمزة جبلاوي، وفاز على غريمه خير الدين بوروينة من المنتخب الوطني العسكري، ورمضان  ورغي من فريق الاتحادية الذي حل ثالثا.

وقد أبدى حجلاوي سعادة كبيرة بالظفر بلقب الأكابر، قائلا: "لقد حضّرت جيدا لهذا السباق حتى تكون بوابة لي للمشاركة في البطولة الإفريقية القادمة بالطوغو، وبعدها البطولة العالمية. وفوزي بسباق وهران راجع إلى المواظبة على العمل والتدريبات والتأطير الجيد لمدربينا. وسأواصل على نفس المنوال لتحقيق النتائج في البطولات القادمة"

أما لدى السيدات فتفوقت المتوجة أمينة بطيش المختصة في 3000م موانع، على بطلة الموسم الماضي رهام سناني، التي سبق لها أن اعتلت منصة التتويجات هذا الموسم 6 مرات، وعلى المخضرمة كنزة دحماني التي حلت ثالثة.

وقد أقرت بطيش بالصعوبة التي وجدتها في الفوز بالسباق، وتجاوز غريمتيها سناني ودحماني. وتابعت مصرحة: "السباق لم يكن سهلا، لقد كنت متخوفة في البداية من السباق الذي تبلغ مسافته 10 كلم؛ لأنه ليس من اختصاصي، لكن ساعدني في مهمتي والفوز ثقل انطلاقة السباق، والسرعة عند مشارف نهايته، وعندها تأكدت من أنني سأفوز، وهو ما حصل والحمد لله. وما يتبقى لي الآن سوى الاجتهاد أكثر لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة الإفريقية القادمة".

أما في سباق أقل من 20 سنة (ذكور)، ففاز عدّاء فريق أ. الشلف عبد القادر ميميش، مفجرا بذلك مفاجأة سارة للحضور؛ من تقنيين ومسؤولين، بعد تفوّقه على حمداني بن أحمد من نادي العامرية لأم البواقي، وحمزة عمراوي من نادي شباب أولاد محمد بالشلف صاحبي الرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، واللذين سبق لهما التتويج في العديد من سباقات ومهرجانات هذا الموسم.

وقد أرجع المتوّج ميميش فوزه إلى المثابرة والإرادة التي تحلى بها للإعلان عن نفسه بقوة. وأتم: "كان المسلك مواتيا، وكنت عازما على الفوز اليوم؛ تحسبا للظفر بمشاركة في البطولة الإفريقية القادمة، التي أتمنى أن نشرّف فيها الجزائر أحسن تشريف".

ولدى الإناث وفي نفس الفئة (أقل من 20 سنة)، فازت باللقب الوطني العدّاءة غنية رزيق من نادي المرسى بالشلف، مؤكدة تفوقها في المهرجان السابق بمدينة سطيف. وحلت ثانية نسرين قدري من نادي ا. تبسة، ومختارية حريزي من نادي أ.الشلف، في الصف الثالث.

وفي سباق فئة أقل من 18 سنة، نال يزيد دالع من نادي شباب أولاد محمد بالشلف، اللقب عند الذكور بعد منافسة قوية، متبوعا بداود عبد الرحمان من ناجي أ.سطيف، فيما عادت الرتبة الثالثة للعداء خالد أوقيد من ر.سوق أهراس.

وصرح دالع بعد فوزه قائلا: "كنت مركزا جيدا، وراقبت محاولات المتسابقين الآخرين عن كثب. ومع ارتفاع إيقاع السباق أبنت عن قدراتي. السباق كان رائعا، وأهدي الفوز لمدربي".

وعند الإناث عادت الغلبة للعداءة رقية مويسي من نادي نصيرة نونو بالعاصمة، متبوعة بوردة بوجلال من نادي برج بوعريريج، ونور مريم قمان من نادي الجلفة في الرتبة الثالثة.

وقد اعترفت المتوجة مويسي بصعوبة الفوز الذي أحرزته؛ قالت: "عرف السباق مستوى عاليا؛ المسلك كان صعبا، وتطلّب منا بذل عمل وجهد كبيرين، لكن التحضيرات التي قمت بها أفادتني في الفوز بهذا السباق. وأتمنى التألق في قادم المواعيد الوطنية منها والدولية. وأؤكد أننا نتوفر على عدائين جيدين، يلزمهم فقط العناية والاهتمام بهم".

وبالنسبة للسباق القصير للأكابر (ذكور)، ففاز به العدّاء عبد الحكيم شيباني من نادي نصيرة نونو بالعاصمة، متبوعا بأسامة شراد من نادي أ.برج بوعرييريج، ويوسف بن كروخ من المنتخب العسكري.

وفي ما يخص سباق الكهول فقد تُوج به عند الرجال عبد القادر عبادلية من ولاية تيارت، يليه محمد الأمين عبيزة من نادي الحماية المدنية للجزائر العاصمة. وفي الرتبة الثالثة عبد القادر كنيش من نادي تبسة. وما لفت الانتباه في هذا السباق، مشاركة الكهل فضيل الهاشمي الذي يبلغ من العمر 83 سنة، والذي قدم خصيصا من فرنسا للمشاركة في هذه البطولة الوطنية، وهو ينحدر من مدينة المحمدية (ولاية معسكر).

وقد أبدى عمي الهاشمي سعادة كبيرة بتواجده في مدينة وهران، ومشاركته في السباق الخاص بالكهول، مبديا نشاطا واستعدادا للحضور في أي سباق خاص بالكهول في أي مكان بالجزائر. وقد حظي عمي الهاشمي بتكريم خاص من قبل المنظمين، إلى جانب الكهل الآخر عريبي غازي.

أما لدى السيدات ففازت بالسباق الذي شاركت فيه أربع عدّاءات فقط، سهام شرام من ولاية الشلف، تليها ماما بوشارب من نادي الرويسات لورقلة، ونوال علام من نادي تيلكوم بالجزائر العاصمة.

وقيّم المدير التقني الوطني صادو عبد الكريم مستوى البطولة الوطنية للعدو الريفي، بـ "المتوسط " عموما، مع ارتفاعه لدى الأشبال والأواسط، الذين اعتبرهم بمثابة خزان العدو الريفي الجزائري. وكشف المتحدث عن أن تحديد قائمة ممثلي الجزائر في البطولة الإفريقية للعدو الريفي المزمع إجراؤها يوم 8 أفريل القادم بلومي الطوغولية، سيتم بعد اجتماع تقني سيُعقد بمقر الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بحر هذا الأسبوع؛ "لتحديد مستوى العدائين قياسا بمستوى العدائين الأفارقة الأقوياء؛ فنحن لا نريد المشاركة من أجل المشاركة رغم إقرارنا بصعوبة المهمة"، ختم صادو تصريحه لـ "المساء".

وللإشارة، عرفت هذه البطولة الوطنية للعدو الريفي حضور نور الدين مرسلي كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة، والذي كرّم العديد من المتوجين لدى الذكور والإناث وحتى الكهول.