أدرار
السعي إلى غرس ثقافة بيئية تشاركية واسعة
- 657
فتح والي أدرار العربي بهلول، مؤخرا، ملف قطاع البيئة وتشخيص نشاطه، بهدف تنشيطه أكثر في المحيط البيئي المعيش، ومعرفة الصعوبات والإمكانيات المتاحة في سبيل وضع خطة عمل واقعية تترجم على أرض الواقع، بإشراك جل القطاعات والفاعلين، من أجل تغيير صورته الحالية كليا. كما أعطي تعليمات صارمة عند اللقاء العملي الذي جمعه مع مديرتي البيئة والفلاحة، ومحافظ الغابات ومدير المعهد الوطني للأبحاث الغابية.
تعلق اللقاء بعملية النظافة والتشجير وتوسعة المساحات الخضراء عبر كامل إقليم الولاية، بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في هذا المجال، حيث تنقل الوالي إلى المشتلة الخاصة بمختلف أنواع الأشجار المتواجدة بحي "20 أوت"، وسط مدينة أدرار، وعاينها وقرر ضرورة القيام بدراسة تهدف إلى توسعتها، من أجل الحفاظ على البيئة وتطوير مختلف أنواع النباتات والأشجار، لأنها تعد مكسبا إيكولوجيا هاما، كما يستخدمها طلاب الجامعة في دراساتهم وبحوثهم العلمية.
حث الوالي أيضا محافظ الغابات على تنشيط مخطط كبير، يهدف إلى رفع نسبة التشجير عبر جل مناطق الولاية، والحفاظ على ما هو موجود من ثروة غابية، خاصة من حيث السقي والصيانة وتنويع الأشجار، خصوصا تلك التي تتأقلم مع الطبيعة الصحراوية. كما عقد الوالي جلسة عمل خصصها لوضعية البيئة بمدينة أدرار، التي تشهد توسعا عمرانيا كبيرا، وهو ما استوجب، حسب الوالي، الاهتمام بالمحيط من نظافة وتزيين وغرس الأشجار أمام المؤسسات وواجهات الأحياء السكنية والطرق الرئيسية، ترافقها أرصفة معبدة ومهيكلة، لخلق مناظر متكاملة تترك أثرا جميلا في نفوس المواطنين، بإشراك الفاعلين في النشاط البيئي، خصوصا في نظافة المحيط، من خلال تكثيف المبادرات الجماعية مع جمعيات الأحياء والمهتمة بعالم البيئة، بالتنسيق التام مع مصالح البلدية، عن طريق توسيع ثقافة بيئة تشاركية.
ألح الوالي بشدة، على محاربة الانتشار الواسع للنفايات الهامدة، وتدخل مسؤولي القطاعات المشرفة على التهيئة والبناء، للحد من ظاهرة الرمي العشوائي. كما انطلقت مؤخرا، عدة مبادرات نظافة يسهر عليها شباب وجمعيات أحياء، بالتنسيق مع المجالس المنتخبة، والخوض أيضا في عمليات تشجير في عدة مناطق من الولاية، التي تعمل على رفع التحدي من حيث نظافة المحيط وزيادة نسبة التشجير.