وزير الداخلية يشرف على تخرّج 3 دفعات بالحميز
3090 عنصر جديد لدعم وحدات الحماية المدنية
- 526
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، أوّل أمس، بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية بالحميز (شرق العاصمة)، على تخرج ثلاث دفعات يتعلّق الأمر بالدفعة الـ15 الأطباء برتبة ملازم أول، والدفعة 49 الضباط برتبة ملازم وكذا الدفعة 46 للأعوان، وحضر الحفل وزراء المالية، الشؤون الدينية، السكن، والأشغال العمومية والنقل وجمع من السلطات المدنية والعسكرية.
تدعمت وحدات الحماية المدنية عبر الوطن، بكوكبة جديدة من الإطارات والأعوان العاملين التي تعد نفَسا جديدا لهذا السلك المدني الهام، حيث تضم 3090 متخرج منهم 31 طبيبا برتبة ملازم أول، وكذا 482 ضابط برتبة ملازم، فضلا عن 2577 عون حماية مدنية، وهي الدفعة المسلحة برصيد علمي وتقني نظري وتطبيقي ومهارات في مختلف التخصصات الإنقاذية، أشرف على تلقينها للمتربصين مؤطرون أكفاء، حسب ما ذكره المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلا، في كلمات أمام ضيوف المدرسة، ما يؤهلهم لأداء مهامهم النبيلة بكلّ مهنية واحتراف، مشيرا إلى أنّ هذه الدفعات ستكون سندا لنظيراتها في الميدان بعدما تشبّعت بقيم التضحيات والإخلاص خلال مسارها التكويني.
وقد صارت المدرسة الوطنية الحماية المدنية على غرار المدارس العسكرية، قبلة لتكوين إطارات من الدول الشقيقة والصديقة، وفي هذا الإطار ذكر العقيد بوغلاف، أنه تم خلال هذه الدفعة برسم سنة 2018 / 2019، تكوين 20 ضابطا من موريتانيا، كوت ديفوار والنيجر، واستضافة وفد من تونس الشقيقة يضم 15 فردا من العنصر النسوي تابعن دورة تدريبية على مستوى الخلايا العلمية والإدارية.
كما تزامن الحفل مع اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، الذي كان شعاره هذا العام "مسعف في كل بيت"، وفي هذا السياق أكّد العقيد أهمية المسعف باعتباره عاملا لغرس ثقافة العمل الإنساني، وحافزا لتشجيع المواطن كي يكون جزءا لا يتجزأ من المنظومة الوطنية للوقاية، ومجابهة مختلف الحوادث والكوارث، كاشفا عن تكوين تزيد من 138 ألف مسعف متطوع، منذ 2010 منهم 29822 نساء.
وقال العقيد بوغلاف، إنّ تجربة أفراد الحماية المدنية الجزائرية تعدّت الحدود، ونالت اعتراف وثناء المنظمات العالمية والإقليمية، وأثبتت كفاءتها وجدارتها في مختلف محطات التدخل، وأكسبها تقدير واحترام الجميع، كما أوصى المتخرجين في هذه الدفعة التي أطلق عليها اسم شهيد الواجب العريف عاشور امحمد، بأداء مهامهم بكل إخلاص والتحلي بالصبر والتضحية والتفاني في أداء الواجب، والاستفادة من الخبرات التي اكتسبها زملاؤهم الذين سبقوهم في الميدان.
وكعادتهم تفنن أفراد المدرسة الوطنية للحماية المدنية في تقديم استعراضات شيقة أبرزت المهام الصعبة والنبيلة لضمان أمن المواطن وسلامة الأملاك العمومية والخاصة، وتقديم المساعدات والاسعافات للأشخاص وتحسيسهم وتوعيتهم، حيث تم تقديم عروض حول التدخل في حوادث المرور والزلازل وإطفاء الحرائق، وإجلاء الضحايا والمصابين، وتقديم الإسعافات الأولية، ومن بين التجهيزات الجديدة التي تدعمت بها المدرسة جهاز روبوت متعدّد المهام يتم التحكّم فيه عن بعد يستعمل في الأماكن الخطيرة، حيث يقوم بالإطفاء، والتبريد ورفع الأثقال وتحييدها.
وقد صفق الحضور مرارا إعجابا بالاستعراضات الشيقة والحركات الرياضية عالية الدقة، التي تظهر مدى جاهزية الأفراد وتمكنهم من استعمال مختلف أجهزة التدخل للقيام بواجبهم الإنساني النبيل، كما تعالت الزغاريد بمناسبة تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل في هذه الدفعة التي تزيد هذا السلك المدني الهام احترافية من سنة إلى أخرى.
اتفاقيتان لتخفيض أسعار الاتصالات والرحلات
أمضت المديرية العامة الحماية المدنية أول أمس، على هامش حفل تخرج الدفعات بمدرسة الحميز، اتفاقيتين لفائدة أفراد سلكها الأولى مع مؤسسة اتصالات الجزائر، تتضمن تخفيضات على اشتراكات الهاتف الثابت والأنترنت، أما الاتفاقية الثانية فتم إمضاؤها مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحسب أحد إطارات الحماية، فإن هذه المبادرة ستمكن أفراد الحماية على اختلاف رتبهم ووحداتهم الاستفادة من تخفيضات على الرحلات الجوية، وهو مكسب يعزز الجانب الاجتماعي لهذه الفئة التي تقدم خدمات نبيلة للمجتمع.