وزير الصحة يؤكد على تعزيز الوقاية من فيروس كورونا

إلغاء المعارض والمنافسات الرياضية تجري بدون جمهور

إلغاء المعارض والمنافسات الرياضية تجري بدون جمهور
  • 464
ص. محمديوة ص. محمديوة

أكد عبد الرحمان بن بوزيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، أن المصابين بفيروس كورونا الجديد والبالغ عددهم 20 حالة في وضعية صحية مستقرة وسيغادرون المستشفيات المتواجدين فيها بكل من بوفاريك والقطار بالعاصمة ومعسكر قريبا بعد التأكد من تعافيهم من هذا الوباء.

وقال وزير الصحة لدى استضافته أمس في منتدى جريدة "الشعب" أن هؤلاء الاشخاص ينتمي أغلبتهم لعائلة واحدة أصيبوا بالعدوى من قريب لهم مقيم في فرنسا دخل الجزائر شهر فيفري الماضي، هم أصحاء وفي حالة جيدة ولم تظهر عليهم  أعراض المرض.

وطمأن الوزير في هذا السياق بأن الجزائر متحكمة لحد الساعة في الوضع وهي التي كانت سباقة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار الفيروس، مع وضع مخططات لمواجهة الوضع في مراحله الأولى وفي حال ما إذا كان هناك انتشار واسع يستدعي غلق المدارس والجامعات. وقال إننا حاليا في المرحلة الأولى حيث تم تسجيل استقرار في الحالات الحاملة للفيروس وأيضا لأنها حالات مستوردة وليست مستوطنة على نقيض ما يحدث في إيطاليا أو دول اخرى ترفض حتى الإفصاح عن حقيقة الوضع بها.

كاميرات حرارية رقمية وجهاز كشف في 10 دقائق

ومن أجل تعزيز الوقاية أكثر، أعلن السيد بن بوزيد عن قرب تزويد المطارات والموانئ ومختلف مناطق العبور البرية بكاميرات حرارية رقمية أكثر تطورا من تلك المستعملة حاليا، كما كشف عن وجود اتصالات مع باحث جزائري مقيم في الصين لجلب اختبار لكشف وتشخيص الفيروس يخضع له المسافرون القادمون من الخارج في ظرف 10 دقائق، نافيا في  الوقت نفسه أن تكون الجزائر قد أصدرت تعليمات بمنع دخول بعض الوافدين إليها عبر المعابر الحدودية.

وفي شرحه للإجراءات التي اتخذتها دائرته الوزارية، أكد بن بوزيد أنه أعطى تعليمات صارمة لكل المؤسسات الاستشفائية لتوفير أحسن الظروف لاستقبال المصابين بفيروس كورونا. مضيفا أنه تنقل شخصيا لمستشفى بوفاريك للوقوف على وضعية وظروف إقامة المصابين فيروس كورونا المتواجدين بالحجر الصحي هناك، مشيرا إلى أن هذا المستشفى قديم ويعاني ضغط فيما يخص استقبال المرضى.

ومن بين الاجراءات التي اتخذتها الجزائر منع عملية تصدير الكمامات التي أكد توفرها بالقدر الكافي في المستشفيات وعلى مستوى الصيدلية المركزية، مذكرا بأنها موجهة للمرضى لتفادي نقل العدوى وليس للأشخاص الأصحاء المطالبين باتباع إجراءات وقائية أخرى على غرار الغسل الدوري لليدين والعطس على المرفق واستعمال المناديل الورقية... وغيرها من الإجراءات التي تبدو بسيطة في شكلها لكنها تندرج في صلب الوقائية.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أعلن الوزير رسميا عن إجراء مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم بدون جمهور وذلك على إثر التعليمات الأخيرة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمنع التجمعات والتظاهرات الرياضية والمعارض حيث تم إلغاء معرض البيئة، مؤكدا أن "تعليمات الرئيس كانت واضحة.. والمُباريات ستكون بدون جمهور.. ووزير الشباب والرياضة هو من تقع عليه مسؤولية تنفيذ هذه التعليمات".

تخصيص 600 سرير في المؤسسات الاستشتفائية

خصصت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات 606 أسرة على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر الوطن لمواجهة فيروس كورونا الذي يثير حالة هلع في العالم أجمع. وأكد المدير العام لمصالح الصحة على مستوى الوزارة محمد الحاج في تصريح لـ«المساء"، أنه تم توفير سريرين في كل مؤسسة استشفائية خصيصا لاستقبال المصابين بفيروس كورونا.

وأوضح المتحدث أن الجزائر تتوفر على 303 مؤسسات استشفائية عبر الوطن توفر 82 ألف سرير.. وقد أعطيت تعليمات لكل مدراء هذه المؤسسات لتجهيز جناح يضم سريرين مع كل الإمكانيات الضرورية لاستقبال أي مريض محتمل إصابته بفيروس كورونا، وأن تخصيص هذا العدد من الأسرة يأتي تماشيا مع ما يتطلبه الوضع حاليا، مؤكدا وجود استعدادات لرفعه في حال تطلبت الضرورة ذلك.

استقبال 63 حالة مشتبها بمستشفى القطار

أوضحت البروفيسور عاشور رئيسة قسم الأمراض المعدية بمستشفى القطار أن هذا الأخير استقبل إلى حد الآن 63 حالة لأشخاص مشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا وأن التحاليل اكدت خلوهم من الفيروس، باستثناء ست حالات ثلاثة منها تأكد فيها الإصابة بالفيروس وأن المعنيين تحت الحجر والثلاثة المتبقين كان ثاني تحليل أجري لهم سلبيا وينتظر إجراء تحليل ثالث للتأكد التام من خلوهم من الفيروس.

وأكدت المتحدثة أن مستشفى القطار الذي يعتبر المؤسسة المرجعية الأولى في الأمراض المعدية على المستوى الوطني لديه الخبرة والتجربة في التعامل مع مثل هذه الأمراض والأوبئة التي كان آخرها وباء الكوليرا في صيف 2018. من جانبه أوضح إلياس رحال مدير معهد الصحة العمومية أن الخطر الحقيقي يكمن في تلك الدول، خاصة الإفريقية، التي ترفض الإفصاح عن وجود إصابات بفيروس كورونا.