الأزمة الليبية
شرقي "متفائل" بالتنسيق الإفريقي ـ الأممي لإنهائها
- 606
أبدى إسماعيل شرقي، مفوض السلم والأمن للاتحاد الافريقي بمدينة أويو الكونغولية، "تفاؤله" بخصوص تدعيم التنسيق بين الاتحاد الافريقي ومنظمة الامم المتحدة في البحث عن تسوية للنزاع الليبي خلال الايام القادمة.
وقال شرقي، عشية انعقاد الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال للاتحاد الافريقي حول ليبيا، إن الاجتماع الذي انعقد على هامش القمة الـ33 للاتحاد الافريقي باديس ابابا، عرف اتفاق الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقي محمد، ورئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا الرئيس، دونيس ساسو نغيسو، على القيام بـ«أعمال ملموسة" حتى يتمكن الاتحاد الافريقي من الاضطلاع بدور "أهم" في الأزمة الليبية، بما فيها "إشراك الاتحاد الافريقي في المشاورات السياسية الليبية بجنيف"، والتحضير لـ«نشر لجنة مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار ميدانيا" في حالة توصل الأطراف المتنازعة الى اتفاق.
ويرى مجلس السلم والامن أنه من "الضروري" أن "يواصل المجتمع الدولي جهوده" من أجل "إسكات البنادق في ليبيا" و« إجبار الليبيين على العودة الى طاولة المفاوضات" رغم استقالة المبعوث الاممي غسان سلامة. وتأسف شرقي، لاستمرار التدخل الأجنبي في ليبيا وعدم احترام الحظر المفروض على الأسلحة بما عقّد أكثر عملية البحث عن حل للأزمة الليبية".
وبخصوص الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال للاتحاد الافريقي حول ليبيا، الذي ينطلق اليوم، بمدينة أويو قال شرقي، إنه مخصص لبحث الوضع في ليبيا والتحضير لندوة المصالحة الوطنية الليبية الشاملة المتفق عليها خلال ندوة برلين، وتشارك فيه أربعة بلدان افريقية وهي الجزائر والتشاد وجنوب افريقيا التي ترأس الاتحاد الافريقي منذ القمة الأخيرة المنعقدة باديس ابابا، والكونغو التي يشرف رئيسها دونيس ساسو نغيسو، على اللجنة العليا رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا.
خليفة حفتر في برلين بعد باريس
استقبلت المستشارة الالمانية، أنجيلا ميركل، أول أمس، بالعاصمة برلين، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي ضمن لقاء تناول الوضع العام في ليبيا، ومسألة وقف اطلاق النار وتطبيق بنود ندوة برلين الدولية المنعقدة يوم 19 جانفي الماضي.
وحرصت ميركل، حسب مصادر رسمية ألمانية، التأكيد للمسؤول العسكري الليبي باستحالة تسوية الازمة في بلاده عبر خيار القوة العسكرية، وأن وقف إطلاق النار وإحراز تقدم في العملية السياسية ضروريان لإخراجها من دوامة العنف الذي تتخبط فيه منذ تسع سنوات.
وجاءت زيارة اللواء خليفة حفتر، الى المانيا بعد زيارة مفاجئة الى العاصمة الفرنسية استقبل خلالها من طرف الرئيس ايمانويل ماكرون، وعدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الفرنسيين تم التطرق خلالها لإشكالية وقف اطلاق النار مع قوات حكومة الوفاق الوطني بقيادة الوزير الاول فايز السراج.
واكد مكتب اللواء خليفة حفتر، بعد تسريب خبر اللقاء الذي جمعه بالرئيس الفرنسي ليلة الاثنين الى الثلاثاء، بأن زيارة هذا الاخير الى باريس جاءت بعد تلقيه دعوة رسمية من الرئيس ماكرون، لبحث مستجدات مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير الشرعية.
واضاف ان حفتر حظي باستقبال رسمي ضمن لقاء حضره بالإضافة الى الرئيس الفرنسي، رئيس أركان الجيش الفرنسي ووزيري الدفاع والداخلية وضباط سامين بالجيش الفرنسي.
ويجهل الى حد الآن الصفة التي استقبل بها خليفة حفتر في باريس وبرلين، وهل تندرج زيارته ضمن مساع لإنهاء حالة الحرب بين طرفي المعادلة الليبية، أم أنه جاء في سياق ما يروج حول وقوف السلطات الفرنسية الى جانب قائد الجيش الوطني الليبي على حساب رئيس الحكومة الليبية في طرابلس، فايز السراج، المعترف بها دوليا وعلى خلفية الصراع الخفي بين فرنسا وتركيا على "الكعكة الليبية"؟.
رمطان لعمامرة لخلافة غسان سلامة
ذكرت مصادر دبلوماسية اوروبية وافريقية متطابقة أمس، عن احتمال تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، مبعوثا امميا خاصا الى ليبيا خلفا للمبعوث السابق اللبناني غسان سلامة، المستقيل قبل اسبوع. وقال مقربون من وزير الخارجية الجزائري السابق لـ«المساء" إن "الامر لم يتم البت فيه بشكل نهائي" في تلميح قوي انه يبقى أكبر المرشحين للقيام بهذه المهمة.
يذكر أن لعمامرة، البالغ من العمر 67 عاما قاد الدبلوماسية الجزائرية ما بين سنتي 2013 و2017، بعد ان كان سفيرا للجزائر في الأمم المتحدة كما اضطلع في عديد المرات بمهمة مبعوث أممي لتسوية العديد من الازمات وخاصة في ليبيريا باسم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
ويشغل لعمامرة، في الوقت الحالي منصب الممثل السامي للاتحاد الإفريقي "لإسكات البنادق"، وهو الهدف الذي وضعه المنتظم الإفريقي من أجل انهاء النزاعات والحروب في مناطق النزاع في إفريقيا، والتكفل بقضايا التنمية المستدامة التي تفتقر إليها الكثير من الشعوب الإفريقية.
وكان الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، والرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، أكد بعد استقباله لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، أول أمس، أنه سيعمل من أجل تعيين شخصية إفريقية للقيام بمهمة مبعوث خاص أممي ـ إفريقي إلى ليبيا، تنفيذا لتوصيات قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة التي طالب قادة دوله بدور محوري لإنهاء هذه الأزمة.