تُلعب مباراة قمة اليوم في إطار الجولة 22 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، التي تجمع صاحب المرتبة الثانية وفاق سطيف برصيد 36 نقطة، وملاحقه المباشر شبيبة القبائل التي تملك 35 نقطة، والفائز سيرفع رصيده وينفرد بالمرتبة الثانية، ويقلص الفارق مع رائد الترتيب شباب بلوزداد، بـ 40 نقطة.

الفريقان سيحاولان تشديد الحصار على شباب بلوزداد، وهذا ما سيزيد التنافس بين الناديين فوق الميدان أمام مدرجات فارغة على ملعب "8 ماي" بسطيف، وهو ما سيُفقد هذه القمة نكهتها، إلا أن أهداف كل فريق والوضعية التي يتواجد فيها كل ناد، تجعلهما يعطيان كل ما لديهما فوق الميدان للخروج بالنقاط الثلاث للقاء، للاقتراب أكثر من الريادة، ومزاحمة الشباب، والتطلع للعب ورقة التتويج بلقب بطولة هذا الموسم.

وستكون المباراة مواجهة أخرى بين المدربين المغربي الكوكي من جهة الوفاق، والتونسي الزلفاني من جانب الشبيبة، اللذين ساهما منذ توليهما قيادة العارضتين الفنيتين لكل فريق، في تحسين النتائج. والدليل المرتبان اللتان يتواجدان فيهما، فكل مدرب سيحاول أن ينتصر على الآخر، ويثبت أن مدرسته الأحسن في تسيير اللاعبين في البطولة الجزائرية.

ومن جانب الشبيبة، وضع المدرب الزلفاني خطته ضد الكوكي، من خلال مشاهدة فيديوهات مباريات الوفاق؛ ما جعله يقرأ طريقة لعب خصمه وأسلوب تفكيره، ويقف على نقاط قوة وضعف النادي السطايفي، ومنه إعطاء تعليمات للاعبين للعودة بنقاط المباراة من سطيف حتى وإن كانت المهمة صعبة؛ فمدرب الشبيبة يعلم أن خصمه قوي، فلم ينهزم منذ 11 مباراة كاملة.

ولوضع حد لهذه السلسلة من الانتصارات أوصى الزلفاني لاعبيه، بربح معركة الوسط، ولهذا سيجري بعض التغييرات مقارنة باللقاء الماضي ضد اتحاد بلعباس، فلا بد أيضا من الحد من هجمات الفريق السطايفي، لهذا لا بد من تدعيم خط الدفاع أكثر.

وفي الجهة المقابلة، لن يكون الكوكي على كرسي الاحتياط ضد شبيبة القبائل بعد العقوبة المسلطة عليه من قبل لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، عقب مباراة الكأس ضد أهلي برج بوعريريج، إلا أنه حضّر فريقه جيدا للمواجهة؛ فالنسر الأسود هو الذي سيستقبل بقواعده رغم غياب الجمهور، وهذا ما لا يريد الكوكي تضييعه بالفوز بالنقاط الثلاث، التي سيعمل اللاعبون على أن يهدوها له وهو يتابع اللقاء من المدرجات.