ثلاثة وزراء لتطوير مؤسسات مصغرة في الفلاحة
الفلاحة الذكية الرهان الجديد
- 875
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عماري أمس، أنه حان الوقت لإعادة دراسة كل التدخلات في مجال الإنتاج الفلاحي للتأقلم مع الظروف المناخية والاقتصادية، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الرجوع إلى التكنولوجيات الجديدة وتعميم التجارب لمشاريع مصغرة نجحت بعد استغلال أصحابها حلول علمية حديثة، وهي المبادرة التي تستدعى تنسيق العمل ما بين قطاعات كل من الفلاحة والمؤسسات المصغرة والناشئة واقتصاد المعرفة والحاضنات.
كما حرص الوزير، خلال لقاء عمل بحضور كل من وزير المؤسسات المصغرة والمؤسسات الناشئة، ياسين جريدان والوزير المنتدب المكلف بالحاضنات، نسيم ضيافات، على أهمية ضمان توفر المنتوج الفلاحي رغم انعكاسات التغيرات المناخية، وهو ما يمكن تحقيقه عبر إطلاق ما يصطلح على تسميته ”الفلاحة الذكية”، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.
وربط عماري عملية رقمنة القطاع الفلاحي وإدخال التكنولوجيات الحديثة ضمن مسار تحرير القطاع من البيروقراطية وضمان الشفافية في عملية تسيير كل ما له علاقة بالنشاط الفلاحي.
أما فيما يخص أهمية تنسيق العمل مع الوزرات المعنية بالمؤسسات المصغرة والناشئة والحاضنات، أكد الوزير على أهمية تحويل نجاحات بعض الشباب لباقي المستثمرات الفلاحية لتوفير كل الظروف الأساسية لضمان الإنتاج الفلاحي، مشيرا إلى أن الوزارة كلفت في وقت سابق المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية لاستقطاب الشباب من حاملي المشاريع. وقد تم اختيار أربعة أفكار لمرافقتها حتى تتحول إلى مشاريع منتجة.
من جهته، أعلن وزير المؤسسات المصغرة والمؤسسات الناشئة ياسين جريدان، عن التحضير لإطلاق أنظمة بيئية متخصصة في الإنتاج الفلاحي، تحويل المنتجات الغذائية والتصدير، مع توجيه الشباب المبتكر لاقتراح حلول علمية لعدة إشكاليات متعلقة بالقطاع الفلاحي، على غرار السقي الفلاحي وعقلنة استغلال المياه، مشيرا إلى فكرة إنشاء شركات نموذجية مبنية على تعاونيات تجمع عدد من الشباب لكل واحد منهم مهارات خاصة قابلة للتكامل الاقتصادي الفلاحي.
على صعيد آخر، أكد الوزير المنتدب المكلف بالحاضنات، نسيم ضيافات، أن الدعم الكلاسيكي للمشاريع المنشأة عبر آليات دعم الشباب يعد نقطة ضعف للمؤسسات المصغرة، مضيفا أن الحكومة قررت إعادة النظر في هذه النقطة عبر تخصيص الدعم المالي حسب طبيعة كل مشروع، وهو المقترح الذي من شأنه استقطاب أكبر عدد من المشاريع.
ومن بين الأمثلة التي طرحها الوزير، إنشاء تعاونية لشباب مبتكر بقيمة مالية بلغت 20 مليار سنتيم خلال الـ15 يوما الماضية، وهو مجمع فلاحي صناعي تمكنت وزارة الحاضنات من خلقه بعد جمع كل الأطراف.
الجزائر تقتني ما لا يقل عن 60 ألف طن من علف الشعير
قال متعاملون أوروبيون أمس، إن الديوان المهني الجزائري للحبوب قد اشترى ما لا يقل عن 60 ألف طن من علف الشعير للتوريد من مناشئ خيارية، وذلك في مناقصة كان الحجم الأسمى فيها 50 ألف طن، حسبما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وأفادت التقديرات الأولية للمتعاملين أن سعر الشراء دار بين حوالي 194 و195 دولارا للطن، شاملا تكاليف الشحن.
وأُغلقت المناقصة ـ حسب ذات المصادر- يوم الاثنين 16 مارس، وظلت العروض سارية حتى أمس، الثلاثاء. وطلبت الجزائر شحن الشعير على دفعتين بين الأول والخامس عشر من أفريل وبين السادس عشر والثلاثين منه.
ح. ح