نشط الدكتور إلياس مرابط، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية ندوة صحفية "بجريدة لوكوريي" أمس، تطرق فيها إلى الحالة الوبائية التي يعرفها العالم، والوضع ببلادنا أمام نقص إمكانيات الطواقم الطبية وشبه الطبية الموجودة في الخط الأول لمواجهة فيروس كورونا بداية من نقص الكمامات التي يتم تغييرها 3 مرات في مداومة مدتها 12 ساعة، مضيفا أن نجاح المخطط الوقائي مهمة الجميع أفرادا ومؤسسات وهيئات رسمية ومدنية واجتماعية وثقافية ورياضية.

ودعا الدكتور مرابط، إلى الاستفادة من الخطة الصينية في مجابهة الداء لأنها أثبتت نجاحها، مشيرا إلى أن هناك خبراء صينيون يمدون الجزائر بما يجب القيام به للخروج من الأزمة التي شكلها الوباء، مضيفا أنه 80 بالمائة من حاملي الفيروس في الصين تم شفاؤهم بالغداء والراحة في البيت، وأن نسبة 15 بالمائة من الحالات التي تعرف تعقيدات صحية توضع تحت المراقبة الطبية.

وأشار المتحدث إلى أن الوضع عندنا يستدعي الوقاية واليقظة والعمل على رفع درجة الوعي عند المواطنين بخطورة هذا الوباء والاستعانة في ذلك بمتعاملي الهاتف النقال، والأطباء والفنانين والرياضين.

وفي تصريح لـ"المساء"، حرص المختص على توجيه رسائل للمواطنين بصفة عامة يدعوهم فيها إلى الاستماع لأهل الاختصاص لاسيما وأن الأمر يتعلق بصحة المواطن وجميع سكان العالم أن انتشر الفيروس في 158 دولة ومس أكثر من 180 ألف شخص، وتسبب في آلاف الوفيات.

كما حذر من تهويل الوضعية الوبائية بالجزائر بعيدا عن مصادر المعلومات التي يقدمها الأطباء أو شبه الطبيين أو المسؤولين على مستوى المنظومة الصحية الذين لديهم الصورة الكاملة عن الوضع، داعيا إلى العمل بالإرشادات الصحية التي تقدمها هذه الجهات واحترامها، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي لإنجاح المخطط الوقائي الوطني.

وتوجه الدكتور مرابط بالشكر للأطباء والسلك شبة الطبي والأعوان وعمال المخابر وأجهزة الأشعة المجندين في الخطوط الأولى لمجابهة هذا الوباء، داعيا السلطات إلى تسخير كل الإمكانيات والوسائل التي تسهل عملهم وأن توفر لهم كل ظروف الراحة في محيط العمل وعلى المستوى العائلي، كما اقترح أن يتم التعامل مع البواخر التي تنقل المسافرين القادمين من فرنسا مثلما فعلت الصين التي أبقت البواخر بركابها في عرض البحر لمدة 14 يوما وهي فترة كمون الفيروس.

كما نبه رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية في خضم هذه المعركة ضد فيروس كورونا إلى عدم نسيان النساء الحوامل اللواتي يضعن مواليدهن في المستشفيات وكذلك الحالات الصحية الحرجة الخاصة بالأمراض الأخرى التي تستدعي بدورها العناية اللازمة.

خلال الأيام القليلة القادمة بوهران: توفير مخبر عملي للتحاليل الخاصة بفيروس كورونا

ينتظر أن يكون مخبر لإجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا عمليا خلال الأيام القليلة القادمة بوهران لتغطية الولاية والجهة الغربية للبلاد، حسبما علم أمس من مصالح الولاية.

ووفقا لذات المصدر، يتم حاليا تجهيز مخبر للتحاليل الطبية، ليستغل في الأيام القليلة القادمة لإجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا محليا، والذي بإمكانه التكفل بطلبات وهران و كافة ولايات الجهة الغربية. من جهة أخرى، تفقد والي وهران، عبد القادر جلاوي، اليوم، بعض المؤسسات الاستشفائية الجامعية بوهران، وقف خلالها على مدى جاهزيتها وكذا التدابير الصحية المتخذة والمرافق المخصصة للتكفل بالمصابين المحتملين بفيروس كورونا أو الأشخاص المشتبه فيهم الإصابة.

وتم في هذا السياق، تخصيص جناحين بكل من المركز الاستشفائي الجامعي "الدكتور بن زرجب" والمؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر 1954" بإيسطو، مع توفير كل الظروف اللازمة والتجهيزات الضرورية، بما في ذلك أجهزة المساعدة على التنفس الاصطناعي.

وأ