ورقلة
متطوعون شباب في حملة مواطنة
- 1210
ضمن الحملة الهادفة إلى الحفاظ على وسط حضري نظيف وصحي، برمجت عمليات مماثلة يرتقب القيام بها خلال الأسبوع الجاري على مستوى مواقع أخرى، على غرار المحطة البرية متعددة الأنماط (الضاحية الغربية لمدينة ورقلة)، كما صرح لـ«وأج" منذر بن ساسي، عضو في جمعية "شباب الخير" الناشطة محليا في مجال تنظيم المبادرات الخيرية والتضامنية، خاصة مع الفئات المعوزة.
كما أطلقت بالمناسبة، عمليات تحسيسية حول خطر تفشي هذا الفيروس الخطير، تم خلالها توزيع مطويات تتضمن إرشادات وقائية حول العادات اليومية الواجب القيام بها، لتجنب الإصابة بالعدوى، لاسيما الحرص على احترام شروط النظافة وغسل اليدين واستخدام الكمامة، علاوة على كيفية التصرف في حالة السعال أو العطس، يضيف السيد بن ساسي.
في نفس الشأن، يشارك مجموعة من الطلبة الجامعيين رفقة بعض التلاميذ من الطور الثانوي، في عملية ذات طابع تحسيسي، تستهدف بشكل خاص مستعملي وسائل النقل العمومي للأشخاص، ويتم خلال هذه الحملة التطوعية التي تترجم روح المواطنة والوعي لدى الشباب بمسؤولياتهم تجاه مجتمعهم، توزيع الأقنعة الواقية مجانا، فضلا عن تطهير أيادي المارة باستخدام السائل المعقم، كما لوحظ.
«تبرز هذه المبادرة أفضل مثال لقيم التضامن الراسخة في تقاليد المجتمع الجزائري’’، مثلما تم التأكيد عليه.
في سياق متصل، يرى محمد صالحي، تلميذ في الثانوي، أن ‘’أغلب المواطنين لازالوا محرجين من ارتداء القناع الواقي، تجنبا لنظرات الازدراء من بعض الأشخاص في الشوارع، أو لفقدان الثقة في أنفسهم"، وأضاف أنه "يتوخى أيضا من خلال هذا النوع من المبادرات المساهمة في غرس روح المسؤولية لدى الأشخاص وتشجيعهم".
في المقابل، أشاد عدد من المواطنين بهذه الحملات التطوعية التي تعبر عن وعي الشباب، بالإضافة إلى انخراطهم في تعزيز القيم النبيلة لدى المجتمع المدني، الذي يعد شريكا أساسيا في الحفاظ على الصحة العمومية.
الأمن يحسس المواطنين
في صدد متصل، أطلق أمن ولاية ورقلة، الأربعاء الفارط، حملة إعلامية لتحسيس المواطنين بالتدابير الوقائية، بهدف تجنب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما لوحظ.
سمحت هذه الحملة بتحسيس وتوعية المسافرين على مستوى المحطة البرية متعددة الأنماط (الضاحية الغربية لمدينة ورقلة)، بالإضافة إلى ركاب الترامواي، بخصوص هذه التدابير، من خلال توزيع مطويات تتضمن إرشادات حول هذا الداء والسلوكيات اليومية الواجب القيام بها، لاسيما احترام شروط النظافة، بما في ذلك الحرص على غسل اليدين واستخدام الكمامات الوقائية، بالإضافة إلى الاحتياطات في حالة السعال أو العطس.
وقام الطاقم الطبي وشبة الطبي المؤطر لهذه الحملة، بإعطاء توجيهات للمواطنين حول التدابير الوقائية لتجنب انتقال العدوى وانتشار الفيروس، من خلال الأخذ بشروط النظافة والتحلي بالحيطة، خاصة في الأماكن العمومية التي تشهد تجمعا كبيرا للأشخاص، حيث يكون فيها احتمال الإصابة بالعدوى مرتفع.
بهذا الصدد، جندت مصالح أمن ولاية ورقلة، في هذه الحملة التي تندرج في إطار تطبيق مخطط وطني، بادرت به المديرية العامة للأمن الوطني، طواقم طبية وشبه طبية وعناصر من الشرطة، بالتنسيق مع الحماية المدنية، من أجل القيام بجولات عبر الفضاءات والأماكن العمومية، يتم خلالها تقديم إرشادات وتوجيهات للمواطنين، خاصة مستعملي مختلف وسائل النقل العمومي، كما أوضحت لـ«وأج"، المكلفة بالاتصال على مستوى أمن ولاية ورقلة، محافظ الشرطة أمينة جعرون.
يتوخى من خلال هذه المبادرة التي ستتواصل فعالياتها، من خلال تنظيم حملات دورية لتحسيس المواطنين في الأماكن العامة، حول خطر الإصابة بفيروس "كوفيد-19" وأعراضه، فضلا عن الإجراءات والاحتياطات الواجب اتخاذها لتجنب انتقال العدوى والحد من تفشي هذه الجائحة التي مست عدة دول، كما أكدت المتحدثة.
مؤسسة خاصة توفر الأكسجين بالمجان
في سياق آخر، اتخذت مؤسسة خاصة تنشط في مجال إنتاج الغازات الصناعية بورقلة، تدابير لتوفير مادة الأكسجين بالمجان للمستشفيات، في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حسبما علم أول أمس الخميس، لدى مسؤولي هذه المؤسسة.
أبدت المديرية العامة لهذه المؤسسة (كالغاز الجزائر) ‘’استعدادها لتخصيص كميات من الأكسجين الطبي بصفة مجانية، لفائدة المؤسسات الاستشفائية العمومية مع ضمان النقل، بهدف تلبية احتياجاتها المحتملة من هذه المادة الضرورية للتكفل بالمرضى المصابين بهذا الفيروس"، كما أوضح لـ«وأج"، مدير وحدة ورقلة لهذه المؤسسة، نجيب خديم.
«تعبر المؤسسة بهذه العملية التضامنية تجاه المستشفيات، انخراطها إلى جانب قطاع الصحة من أجل مرافقته في أداء مهامه النبيلة تجاه المجتمع الجزائري، إلى حين انفراج هذه الأزمة"، كما أكد المسؤول.
تقدر طاقة إنتاج وحدة ورقلة الكائن مقرها بإقليم بلدية الرويسات بمحاذاة الطريق الوطني رقم "49، بـ 250 مترا مكعبا من الأكسجين و400 متر مكعب من الآزوت المميع، المستعملين في عدة مجالات، لاسيما الصناعة والصحة، يضيف السيد خديم.
تعد ‘’كالغاز-الجيري’’ التي جاءت لتعزز شعبة الصناعات الغازية في الجزائر المتحكم فيها بشكل واسع من طرف الشركة الوطنية "ليند-غاز"، مؤسسة جديدة تابعة لمجمع "ك 3 أ« الذي يضمن عبر وحدتيه المتواجدتين بولايتي ورقلة والأغواط، إنتاج وتسويق وتوزيع الغازات الصناعية نحو مختلف جهات الوطن، فضلا عن السعي إلى توسيع وتكثيف النشاط من خلال ولوج أسواق أخرى خارجية عن طريق التصدير، كما أشير إليه.
يذكر أن ولاية ورقلة نصبت مؤخرا، خلية أزمة متعددة القطاعات لمتابعة والتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، من أجل السهر على تطبيق التدابير الوقائية ذات الصلة باحترام شروط النظافة والوقاية الصحية، لاسيما من خلال إلغاء التظاهرات الجماعية ذات الطابع الرياضي والثقافي والترفيهي وغيرها، والتي يمكن أن تساهم في زيادة احتمال الإصابة بهذا الداء وانتقال العدوى للأشخاص بهذه الولاية.