بـ«هاشتاغات” وفيديوهات

تجند رياضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تجند رياضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • 563

أطلق رياضيون جزائريون حملة تحسيسية وتوعوية موجهة للجماهير، بهدف الوقاية من وباء كورونا الذي تفشى في مختلف دول العالم، منها الجزائر، عبر نشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما فايسبوك، وخلال هذه الفيديوهات، يعرض هؤلاء الرياضيون كيفية تفادي الإصابة بالفيروس الذي بات يفتك بمئات، بل وآلاف الأرواح عبر العالم، ودق أبواب الجزائر إثر ارتفاع عدد الوفيات بهذا الداء إلى غاية أمس الخميس، إلى 9 من بين 90 حالة إصابة مؤكدة.

لعل الفيديو الأكثر تداولا عبر موقع فايسبوك، هو ذلك الذي نشرته الصفحة الرسمية لوزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، يظهر فيه عددا من الأبطال الجزائريين السابقين والحاليين وهم يشرحون كيفية غسل اليدين، تفاديا للإصابة بالفيروس.

يتعلق الأمر بكل من البطلة الإفريقية السابقة لمرات عديدة في الجيدو، سليمة سواكري، والقائد السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم عنتر يحيى، وجبير سعيد قرني (بطل العالم 2003 وبرونزية أولمبياد 2000 / 800 متر)، إضافة إلى اللاعب الحالي لـ«الخضر، سفيان فغولي، والبطل الإفريقي في السباقات السريعة عبد المليك لهولو، والبطل القاري ونائب بطل العالم في الملاكمة محمد فليسي، والبطل العالمي والبرالمبي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة محمد برحال، وبطلة إفريقيا للتنس للوسطيات إيناس بكرار، وبطلة إفريقيا للجيدو أمينة بلقاضي.

يوضح هؤلاء الرياضيون خلال مقطع الفيديو الذي تفوق مدته العشر دقائق، كيفية حك اليدين بالماء والصابون، إلى جانب عدة نصائح وجهها الرياضيون، كتفادي الخروج إلا للضرورة، مع عدم الاحتكاك بالآخرين.

جاء عنوان الفيديو ارفع تحدي حملة غسل الأيادي للمنظمة العالمية للصحة من أجل الوقاية من انتشار وباء كورونا. شكرا لأبطالنا الرياضيين على المشاركة.

رياضيون شبان واتحاديات في فيديوهات توعوية

لم تترك بعض الاتحاديات الرياضية هذه الفرصة تمر مرور الكرام، من أجل إطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتحسيس والتوعية من خطورة الوضع، مع توضيح كيفية تفادي هذا الوباء العالمي الذي لم ينتشر بصفة رهيبة، كما هو الحال في آسيا وأوروبا، إلا أن الحملة جاءت لأن الفيروس بات يهدد البلاد.

لعل الاتحاديتين الجزائريتين لكل من الشراع والمبارزة، كانتا الأكثر تفاعلا ونشاطا، لاسيما عبر موقع فايسبوك، تجاه هذا الداء الخطير، من خلال نشر فيديوهات توعوية لعدد من الرياضيين، لاسيما العناصر الناشطة في صفوف المنتخب الجزائري، التي تعد فئة الشباب أكثر طائفة تتابعهم وتشغفهم منشورات هؤلاء الرياضيين.

جاء في الصفحة الرسمية لاتحادية المبارزة، فيديو مطول يضم عددا من لاعبي المنتخب الوطني من مختلف الاختصاصات والفئات. وطالبت المبارزة مريم ميباركي الجماهير بتجنب التواصل والتجمعات والخروج غير المبرر، مشددة على ضرورة استعمال الهلام الهيدروكحولي المطهر والكمامات، مع تفادي الاقتراب من أي شخص تظهر عليه أعراض المرض.

تلاها الدولي الآخر، شريف كرارية قائلا في نفس الفيديو لتوقيف هذا الداء الذي لم ينتشر بشكل كبير في الجزائر، يجب اتباع جميع النصائح الوقائية، من خلال الغسل الجيد لليدين بالماء والصابون قبل ملامسة الأنف والعينين، ويجب تجنب الأماكن العمومية، لأنها تعد بؤر الفيروس، البقاء في البيت يجنب انتشار الفيروس، لكي لا نصل إلى ما يحدث حاليا في دول أخرى. واختتم قائلا يجب أن نكون شعبا واعيا.

تطرق أيضا زملاؤهما في الفريق الوطني للمسايفة، بونبي أكرم، بن عدودة شيماء، زبوج يسرى، كوثر محمد بلكبير، كحلي زهرة، فلاح داني آدم وبن شقور نايلة إلى نفس الموضوع. وطالبوا في نفس الفيديو، بضرورة اتخاذ كل الإجراءات، مع تفادي الاستهزاء لأن الوباء خطر حقيقي و«الخروج للضرورة، حفاظا على الأنفس وعلى الأبوين، كونهما أكثر عرضة بشعار حافظ على صحتك وصحة والديك، مطالبين في نفس الوقت، بعدم القلق والمكوث على الأقل لأسبوعين في البيت.

كما أكدوا أن الجزائر تمر بمرحلة حساسة، مشددين على ضرورة اتباع أمور بسيطة تسمح بتفادي الوباء، من خلال تجنب التواصل مع الغرباء والتجمعات العامة، مع استشارة الأطباء والخضوع للتحاليل الطبية، ولا حرج في ذلك، حفاظ على أنفسنا ومحيطنا.

كما طالب الناخب الوطني لهذه الرياضة، نسيم برناوي، ومكلف بالإعلام في المديرية العامة للحماية المدينة، بـ«تفادي الإشاعات وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة.

من جهتها، خطت الاتحادية الجزائرية للشراع نفس الخطوة، من خلال بث فيديوهات لرياضييها، من بينهم متأهلين للألعاب الأولمبية طوكيو-2020، بهدف التحسيس من فيروس كورونا.

كان أول فيديو للبطلة الإفريقية كاتيا بلعباس، الذي عنونته الصفحة الرسمية للاتحادية بـ«كلنا معنيون، كلنا متحدون، قائلة فيه اتبعوا كل النصائح اللازمة واحموا أنفسكم لتحموا أقرباءكم باللغتين العربية والأمازيغية، ثم واصلت قائلة تفادوا كثرة ملامسة العينين واليدين والأنف.

وجه البطل القاري والمتأهل للمرة الثانية على التوالي إلى الألعاب الأولمبية، حمزة بوراس، بعض النصائح في قوله يجب الوقاية لأنها خير من العلاج، وخير علاج هو غسل اليدين.

ثم نشرت فيدرالية رياضة القوارب والألواح الشراعية فيديو آخر، بعنوان كلنا معنيون للبحارة أليسيا خيدر، التي تحدثت فيه باللغة الأمازيغية، مطالبة فيه بضرورة الحذر في قولها حذرن فيمنون (حافظوا على أنفسكم).

ثم جاء الفيديو الخاص بالبحارة آيت علي أوسليمان لينة، في قولها لنبقى إيجابيين (..) ليس غسل اليدين وفقط، بل الحفاظ على المحلول المطهر برفقتنا، مؤكدة أن ذلك لم يوقفها عن التدرب سنبقى نتدرب في المنازل للحفاظ على لياقتنا.

كما بثت اتحادية الكاراتي دو فيديو يتناول الموضوع بطريقة هزلية وهادفة عنونته كالتالي حركات الكاراتي قد تنقذك من الوباء، وتحته هاشتاغ الكاراتي ينفع في كل مكان وزمان، واختتمت الفيديو بدعاء اللهم نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

نشرت نفس الفيدرالية صورة تتضمن بعض النصائح لاستغلال الإجازة في البيت، وهي الحفاظ على الصلاة والقرآن وتعاليم الدين، مواصلة التدريبات على انفراد، الالتزام بقواعد النظافة، مراجعة الدروس بانتظام، تعلم لغات جديدة وتجنب الأكل خارج البيت.

نفس الشيء بالنسبة لاتحادية كرة اليد التي نشرت فيديو لقائد الفريق الوطني، مسعود بركوس، وآخر للاعبة المنتخب النسوي، سيليا زواوي، تحت عنوان كلنا معنيون بمحاربة وباء كورونا، لتقديم مجموعة من النصائح لا تختلف عن تلك التي قدمها رياضيون في اختصاصات أخرى.

في حين أطلق مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم ونادي السد القطري، بغداد بونجاح، حملة تحدي الأيادي النظيفة رفقة مواطنه ولاعب الوكرة القطري، محمد بن يطو، مع مواصلة التدرب ولو على انفراد.

يذكر أن وزارة الشباب والرياضة أعلنت يوم الأحد الفارط، عن تعليق كل المنافسات في جميع التخصصات إلى غاية 5 أبريل المقبل، في إطار الإجراءات المتعلقة بالوقاية ومحاربة وباء كورونا العالمي.