أمام خطر وباء كورونا
جهود للتكفل بالأشخاص بدون مأوى في وهران
- 979
تتكاثف جهود الهيئات والجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني للتكفل بالأشخاص بدون مأوى بمدينة وهران، أمام خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد أكد المدير الولائي للنشاط الاجتماعي لوأج، أنه يتم التكفل بهذه الفئة من المجتمع طيلة السنة وبصفة عادية، حيث يتم جمع ونقل هؤلاء الأشخاص ثلاث مرات في الليل ومرة في النهار مع أعوان الحماية المدنية وعناصر الشرطة، إلى المركز المخصص لهم الواقع بحي محيي الدين (الاكميل سابقا)، "غير أنهم لا يمكثون فيه، ويخلقون المشاكل للخروج مع الصباح؛ إذ يفضلون العيش خارج الفضاءات المغلقة، ولا نستطيع إجبارهم على البقاء".
وأضاف محمد فضالة: "هؤلاء الأشخاص معرَّضون، بدرجة أقل، لخطر العدوى؛ كونهم بعيدين عن الازدحام واحتكاك الناس، ومع ذلك تم اتخاذ كل الاحتياطات الوقائية الضرورية. وفي حال وجود شكوك حول أي مرض يتم توجيه المعني إلى قطاع الصحة من طرف مستخدمي المركز المذكور، مع العلم أنه يوجد لجنة تتشكل من قطاعات الصحة والنشاط الاجتماعي والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري، تسهر على هذه الشريحة".
وكإجراء وقائي يتم يوميا تعقيم المركز الذي يؤويهم، وتوزيع كل وسائل الوقاية على مستخدمي هذه المنشأة ذات الطابع الاجتماعي. كما تم توقيف نقل الأشخاص بدون مأوى، إلى ديار الرحمة بمسرغين.
ومن جهتها، قامت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري لوهران، بتوزيع الكمامات على أشخاص بدون مأوى، غير أنها تبقى غير كافية، حسبما أبرز لوأج رئيس نفس اللجنة العربي بن موسى، الذي دعا المتبرعين إلى تزويدهم بوسائل الوقاية على غرار الكمامات والصابون والقفازات، لتوزيعها على هذه الفئة الهشة ومتطوعي الهلال الأحمر الجزائري.
ووجّه نفس التنظيم نداء إلى السلطات المحلية، بتوفير مركز للهلال الأحمر الجزائري؛ بغية إيواء هذه الفئة في ظل خطر وباء كوفيد 19، ويكون كتدعيم للمركز التابع لقطاع النشاط الاجتماعي، كما أشير إليه.
وقامت محافظة الكشافة الإسلامية الجزائرية لوهران، بتعقيم أماكن وجود الأشخاص بدون مأوى، وتوزيع بعض أدوات الحماية، وتقديم إرشادات حول كيفية استعمالها لحمايتهم من العدوى، مع توزيع عليهم وجبات ساخنة من طرف الفوج الكشفي "الموحدين".