حكار يعلن عن إجراءات استعجالية لتطبيق قرارات مجلس الوزراء
تأجيل الاستثمارات غير الحيوية لسوناطراك للأعوام المقبلة
- 445
أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار، أنه سيتم اتخاذ "خطوات استعجاليه" من أجل تحقيق الهدف الذي تضمنته تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أمر أول أمس، في اجتماع مجلس الوزراء بتكليف الشركة الوطنية سوناطراك بتخفيض أعباء الاستغلال ونفقات الاستثمار من 14 إلى 7 ملايير دولار، قصد الحفاظ على احتياطي الصرف.
وأوضح ذات المسؤول أن هذا الخطوات الاستعجالية ستتضمن "تقليص الاستثمارات غير الحيوية للشركة، وتأجيلها للعام أو الأعوام المقبلة"، وكذا العمل على تقليص المصاريف التشغيلية بـ30 بالمائة".
وقال المتحدث خلال استضافته أمس، في اليوم المفتوح الذي نظمه التلفزيون الجزائري إنه "بعد تعليمات مجلس الوزراء، سنعمل بجهد كبير لنصل إلى هذا الهدف، أي تقليص النفقات إلى 7 ملايير دولار". وأشار إلى أن مجمع سوناطراك لديه "خلايا على المستوى المركزي والقاعدي لتحصي كل ما يمكن القيام به في هذا الاتجاه"، معترفا بأن هذا "الهدف كبير وغير سهل".
كما أكد حكار، أن سوناطراك تعمل على ضمان التزويد العادي بالطاقة، أي الغاز والطاقة، لاسيما في ظل الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد، مشيدا بتجند عمال المجمع، خاصة على مستوى الحقول والقواعد البترولية، بالرغم مما وصفه بـ«القرارات الصارمة" التي تم اتخاذها وعلى رأسها "توقيف المناوبة".
وقال إن عددا كبيرا من العمال لم يستفيدوا من أوقات راحتهم، ويعملون منذ ستة أسابيع بدون توقف وبدون زيارات إلى أهاليهم وذويهم، لكنه أشار إلى وجود "استجابة كبيرة" لدى هؤلاء لمواجهة هذا الظرف الطارئ.
ولدى تطرقه إلى وضع السوق النفطية، فضل مسؤول سوناطراك الحديث بلغة التفاؤل، مشيرا إلى وجود "مؤشرات ايجابية" توحي بوجود أمل في انفراج صدمة الأسعار والعودة إلى تعافيها من جديد ابتداء من جويلية المقبل.
ومن أهم هذه المؤشرات ـ حسبه ـ بداية نهاية الأزمة الصحية في الصين الذي يعد أكبر بلد مستهلك للطاقة، معبرا عن اقتناعه بأن عودة الانتعاش للاقتصاد الصيني يعني تعافي النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما يمكنه أن يعيد التوازن للسوق النفطية.