محمد أمين بوعافية (بطل عالمي في رياضة الحمل بالقوة):
أتدرب بجدية بمفردي وقلوبنا مع أحبتنا في البليدة
![أتدرب بجدية بمفردي وقلوبنا مع أحبتنا في البليدة](/dz/media/k2/items/cache/ccfc9752e6cc59b35d2b5a08e28acc56_XL.jpg)
- 816
![❊م.سعيد](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
كشف أمين بوعافية ـ بطل عالمي أربع مرات في رياضة الحمل بالقوة ـ عن خوضه تدريبات فردية بالقاعة التي يمتلكها، والمحاذية لمنزله؛ استعدادا للاستحقاقات التي تنتظره، والتي تتقدمها كأس أوروبا التي ستجري شهر جوان بسان ييترسبورغ الروسية، والدورة الاحترافية في شهر ديسمبر بنفس البلد، لكن في العاصمة بموسكو.
قال بوعافية إنه حريص على عدم تضييع تدريباته؛ حفاظا على لياقته البدنية في ظل عدم السفر والتنقل بحرية داخل وخارج الوطن؛ تقيدا بالإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا الخطير. وأوضح محدثنا أنه يزاول تدريباته يوميا لمدة ساعتين بالقاعة التي يمتلكها، والتي انتقل إليها بعدما خاض في مرة أولى، تمرينات بقاعة مركّب البريد والمواصلات "قاسم بليمام"، قبل أن يتوقف لمدة شهر ونصف شهر بسبب إصابة. وأضاف: "قمت بتعقيم وتطهير القاعة التي أمتلكها، وكل الآلات الموجودة بداخلها؛ وقاية من وباء كورونا الخبيث، وفق برنامج تدريبي مضبوط لا يهمل أي شيء؛ ذلك أن رياضة الحمل بالقوة لا تُعنى بالجانب البدني فقط، بل كذلك تتعامل مع الحركات الثلاث التي تنفرد بها اللعبة. كما أتواصل عن بعد، مع مدربي في الخارج، الذي يتكفل بتحضيري لكبرى المنافسات العالمية، السوري علي خضر، الذي يزوّدني بالنصائح اللازمة التي تساعدني على الرفع من جاهزيتي".
وأكد بطلنا العالمي تقيده الحرفي بالحجر الصحي، بالتزام البيت وعدم الخروج منه إلا للضرورة القصوى، كقضاء الحاجيات المنزلية، والتدرب وحيدا بالقاعة؛ "على الجميع وخاصة الرياضيين اتباع التعليمات التي تنص على المكوث في البيت وتوخي الوقاية والنظافة؛ فنحن أمام كارثة صحية عالمية. كل المنافسات الرياضية جُمدت، والرياضيون في الحجر الصحي. صحيح أن هذا يعيقهم، لكن الصحة أولى من الرياضة والمال".
وأبدى بوعافية ارتياحه لتجميد المنافسات الرياضية الوطنية وتأجيل تنظيم الألعاب الأولمبية، التي كانت مقررة في صائفة هذا العام بطوكيو اليابانية، واصفا القرار بـ "الحكيم". وأتم: "أعتقد أن السلطات اليابانية بالتشاور مع اللجنة الدولية الأولمبية، اتخذت القرار الصائب؛ لأن صحة الجميع وخاصة الرياضيين، أهم. صحيح أن التأجيل أربك الرياضيين ذوي المستوى العالي الذين تدربوا بجدية وقسوة، لكن، بالمقابل، ناسب إرجاء الأولمبياد، آخرين؛ حتى يستمروا في التحضير والإعداد للرفع من جاهزيتهم. وعلى العموم، تأجيل الأولمبياد مفيد للجميع أمام وباء لم يرحم أي بلد. وفي هذا الصدد أحيّي بحرارة قرار السلطات الجزائرية، تجميد كل التظاهرات الرياضية لمصلحة رياضيّينا بدون استثناء".
وفي الأخير، ناشد البطل العالمي محمد الأمين بوعافية، كل الجزائريين اتباع التعليمات المسداة في هذا الظرف العصيب؛ حفاظا على الصحة العامة، مبديا تعاطفه الكبير مع أهالينا في مدينة البليدة؛ "أتمنى أن يزول هذا الوباء عنا وعن بلدنا في أقرب وقت، وتعود العافية، والأمور إلى طبيعتها. لا أنسى إخواننا وأحبتنا في مدينة البليدة المتضررين أكثر من هذا الوباء، وأقول لهم إننا معكم قلبا وقالبا، وإن شاء الله "شدة وتزول".