العديد منها تريد تخفيض رواتب لاعبيها

أندية البطولة المحترفة تسعى لتفادي المتاعب المالية

أندية البطولة المحترفة تسعى لتفادي المتاعب المالية
  • 480
❊و. توفيق ❊و. توفيق

تعيش أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية لكرة القدم، حالة من الترقب والقلق بسبب غياب المنافسة وتوقفها إلى إشعار لاحق، بسبب انتشار فيروس كورونا. وتسعى هذه الأندية بقسميها، إلى تفادي مشاكل مالية جديدة؛ بعزمها على خفض أجور لاعبيها، خاصة أن الكثير منها يعاني من متاعب وأزمة مالية منذ سنوات.

تفتقر الكثير من الأندية المحترفة للموارد المالية باستثناء نوع ما الفرق التي ترعاها المؤسسات والشركات الوطنية؛ لفشل المسيرين في مجاراة عالم الاحتراف، وغياب ثقافة التسويق الرياضي، والاعتماد كثيرا على الإعانات الممنوحة من طرف الدولة. وجاء توقف البطولة الجزائرية المحترفة بقسيمها بسبب انتشار فيروس كورنا حاليا، ليزيد من متاعب الفرق، حيث إنها كانت تستفيد من مداخيل النقل التلفزيوني، ومن المداخيل التي تعود عليها من المباريات التي تستقبل فيها المنافسين.

وأمام كل هذا يخطط العديد من مسؤولي الأندية الجزائرية، لخفض أجور اللاعبين بسبب تبعات توقف النشاط الكروي في الجزائر، مثلما قامت بذلك العديد من الفرق في مختلف البطولات العالمية، وحتى الأندية التي ترعاها المؤسسات العمومية، على غرار مولودية الجزائر وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة، دخل مسؤولوها الخط، وقرروا خفض نسبة من أجور اللاعبين في حال تواصل توقف المنافسة واستمرار تعليق بطولة الرابطة المحترفة بقسميها إلى ما بعد 19 أفريل الجاري، بسبب انتشار جائحة كورونا.

وكشف عاشور جلول، رئيس مجلس إدارة اتحاد العاصمة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أول أمس الجمعة، أن في حال استمرار تعليق البطولة إلى ما بعد 19 أفريل الجاري، فإن الإدارة ستضطر لتخفيض رواتب اللاعبين؛ إذ لا يمكن أن تتحمل التبعات أكثر مما تحملته حتى الآن.

ومن جهته، أكد عبد الناصر ألماس رئيس مجلس إدارة نادي مولودية الجزائر، أن الوقت حان لمناقشة قضية تخفيض أجور اللاعبين، والتخفيف من أعباء النادي المالية بسبب توقف الدوري بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، مضيفا في تصريحات إذاعية الجمعة الماضي، "أعتقد أن الوقت قد حان لمناقشة تخفيض أجور اللاعبين؛ باعتباره السبيل الأمثل للحفاظ على توازننا الاقتصادي". وأضاف: "أعتقد أن لاعبينا لن يعارضوا أبدا قرار تخفيض أجورهم في ظل الوضع الراهن، فإيقاف الدوري تسبب في أزمة كبيرة للأندية". وكذلك الأمر بالنسبة لإدارة نادي شباب بلوزداد، التي تسعى إلى اتخاذ بعض الإجراءات؛ في محاولة منها للحد من التداعيات المالية السلبية، التي أصبحت تعاني منها غالبية الأندية بعد توقف كل الأنشطة الرياضية بما فيها البطولة الوطنية بمختلف أقسامها، بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث تعمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع اللاعبين بشأن خفض أجورهم.

وكشف توفيق قريشي المدير الرياضي لنادي شباب بلوزداد أول أمس للإذاعة الوطنية، أن قرار تخفيض أجور اللاعبين يصب في مصلحتهم أولا، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سيجنب الشركات الراعية الكثير من الخسائر المادية. وأضاف قريشي أن إدارة الشباب ستعقد اجتماعا مع اللاعبين في الأيام القليلة المقبلة، من أجل التشاور معهم بشأن مسألة تخفيض رواتبهم، خاصة إذا تواصل الحجر الصحي إلى ما بعد تاريخ 19 أفريل الحالي.

ويبقى الآن على مسؤولي الأندية مهمة إقناع اللاعبين بقبول هذه الخطوة والوصول إلى أرضية اتفاق ترضي الطرفين بخصوص قضية تخفيض الرواتب، خاصة أن اللاعبين يملكون عقودا تحميهم قانونا في ما يخص حقوقهم المالية، والإقدام على تخفيض الأجور يكون بحل ودي في إطار تضامن اللاعبين مع أنديتهم في هذه الظروف الصعبة.

يُذكر أن وزارة الشباب والرياضة قررت يوم الأربعاء الماضي، تمديد تعليق الأنشطة والمنافسات الرياضية حتى 19 أفريل، بعدما تم تأجيلها في وقت سابق، إلى الخامس من نفس الشهر في إطار مخطط الحكومة المتعلق بالوقاية ومحاربة وباء كورونا العالمي.