فيروس كورونا أثر على عمليات التبرع بقسنطينة
انطلاق عملية جمع الدم بعيادة الأمومة
- 688
بادر مركز نقل الدم التابع للمركز الاستشفائي الجامعي "الحكيم بن باديس" بقسنطينة، أول أمس، بتنظيم حملة لجمع الدم بالمؤسسة الاستشفائية "عيادة بوجريو لحماية الأمومة والطفولة"، الواقعة بشارع "مسعود بوجريو" (سان جون) وسط المدينة، بعدما سجلت انخفاضا في مستوى هذه المادة الحيوية بالبنك الخاص داخل هذه المصلحة.
حسب القائمين على مصلحة مركز نقل الدم بالمستشفى الجامعي "الحكيم بن باديس"، فقد تم ملاحظة تراجع ملحوظ في التبرع بالدم، حيث شمل هذا العزوف حتى المتبرعين الدائمين من أصحاب بطاقات التبرع بالدم، وهو الأمر الذي بات يهدد مختلف العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها داخل المستشفى، خاصة ما تعلق منها بعمليات الولادة، التي تستهلك كميات كبيرة من الدم عند حدوث نزيف، والتي تتم بمصلحة الولادة وأمراض النساء.
كما تحرص العديد من المصالح داخل المستشفى الجامعي "ابن باديس"، على توفير كميات مناسبة لمادة الدم؛ من أجل إنقاذ حياة مرضاها، وعلى رأسها مصالح فقر الدم الوراثي وأمراض السرطان ومصالح الاستعجالات الجراحية، التي تستقبل يوميا العديد من الحالات التي تتطلب نقل الدم، خاصة في ما تعلق بالحوادث المنزلية وحوادث الورشات وحوادث المرور.
وأرجع المسؤولون عن مركز نقل الدم بالمستشفى الجامعي "الحكيم بن باديس"، هذا التراجع في التبرع بالدم وفي كل الزمر الدموية، إلى الظروف التي تعيشها الجزائر على غرار باقي دول العالم، وما شابها من انتشار لفيروس "كوفيد 19"، الخطير، مما أخاف المتبرعين من قصد المؤسسات الاستشفائية تجنبا للعدوى. كما أن انخفاض الحركة بسبب الحجر الصحي المنزلي، هو الآخر أثر على عمليات التبرع، وخلق شحا في مختلف المصالح.
ويؤكد القائمون على مصلحة مركز نقل الدم بمستشفى قسنطينة الجامعي، أن عمليات التبرع بالدم مستمرة رغم هذه الظروف التي تعرفها الجزائر، مطمئنين المتبرعين بأن كل الظروف الصحية تم اتخاذها لفائدتهم، وأن كل إجراءات النظافة والسلامة مهيأة من أجل إجراء عمليات التبرع على أحسن وجه.
ووجّه الطاقم الطبي بمصلحة مركز نقل الدم بالمستشفى الجامعي "ابن باديس"، نداء إلى كافة المتبرعين والمواطنين؛ من أجل مد يد العون، والمساهمة في إنقاذ حياة المرضى، خاصة أن أبواب المركز ستكون مفتوحة لاستقبال التبرعات يوميا. كما أن الشاحنة المكلفة بجمع الدم والتي تتواجد بمكانها المعتاد بوسط المدينة، تواصل عملها بشكل عادي.