اتخذت مصالح بلدية الجزائر الوسطى تدابير جديدة للوقاية من فيروس"كورونا"، حيث تقدمت بطلب ألفي قارورة تعقيم بحجم اللتر الواحد؛ أي ما يعادل 5 آلاف قارورة بالحجم الصغير، إضافة إلى اقتناء 5 آلاف قفاز لحماية عمال النظافة من الخطر.

قال عبد الحكيم بطاش رئيس المجلس الشعبي البلدي، إن هذه الوسائل الخاصة بالتطهير والتعقيم سيتم توجيهها إلى مصلحة النظافة والطرقات، التي تعمل ليلا ونهارا على تنظيف الأحياء وتعقيمها من خطر "فيروس كورونا" الذي مس البلاد. وأضاف في تصريح أدلى به لموقع البلدية، أن هيئته وضعت خطة عمل محكمة للسيطرة على الوباء؛ حيث كانت البداية من خلال إغلاق المقاهي والمحلات التجارية بقلب العاصمة، ثم الانطلاق في تعقيم الأحياء والطرقات. وأشار المير إلى أن عمال البلدية يعملون بجهد إضافي، ويستحقون تحية تقدير واستحقاق، داعيا المواطنين إلى التحلي بالصبر، والبقاء في بيوتهم حتى تنتهي الأزمة، خصوصا كبار السن، وموضحا أن مصالح البلدية سخّرت أعوانا يسهرون على اقتناء حاجيات المواطن اليومية، وما عليهم سوى الاتصال بالبلدية. وأشار إلى أن الأعوان يحملون بطاقة مهنية مرفقة بورقة تكليف بمهمة، لوضع المواطن في حالة اطمئنان، لا سيما أن هناك انتهازيين يستغلون الفرصة للتقرب من المواطنين للسرقة، متقمصين شخصية أعوان البلدية.

وأوضح بطاش أن بلديته تتحكم في زمام الأمور، وهناك استجابة كبيرة من طرف السكان أثناء الحجر الصحي الجزئي، مشيرا إلى أن بلديته تقوم بتجهيز مدرسة الحرية وتحضيرها للحجر الصحي الكلي "لا قدّر الله"، يقول بطاش. وتم تخصيص لهذه العملية ألفي وحدة من الأغطية و500 من الأفرشة.

وتَقدم رئيس بلدية الجزائر الوسطى بالشكر لإحدى العيادات الخاصة التي عرضت عليه خدمات بالمجان، بوضع سيارة إسعاف وطبيب وممرض في خدمة مواطني البلدية، يتنقلون إليهم في بيوتهم، حيث تم وضع رقم خاص للاتصال هو "33.99". كما تساهم مؤسسة "هنكل" للنظافة هي الأخرى، في عملية تعقيم أحياء البلدية بماء "جافيل"؛ في مبادرة فريدة من نوعها، حيث دعا السكان إلى الاتصال في كل وقت عبر مختلف الأحياء لتعقيمها.

مع تمديد الحجر الصحي... "أسروت" تضع خطة محكمة 

وضعت مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير لولاية الجزائر "أسروت"، خطة عمل محكمة عبر بلديات العاصمة التي تشرف عليها للتحكم في فيروس كورونا؛ حيث تعتمد على استراتيجية عمل مخطط لها، حسب بيان تلقت "المساء" نسخة منه، لتقديم الخدمة العمومية للمواطنين من خلال التعقيم اللامتناهي.

كشف البيان عن أن "أسروت" وضعت جملة من الإجراءات والتدابير الوقائية، أهمها تمديد اتفاقية تسريح عمال المؤسسة الواجب، وضمان سلامتهم، إلى جانب تجنيد باقي العمال، الذين يُعتبر حضورهم الجسدي ضروريا لضمان استمرارية الخدمة. كما قامت المؤسسة بتزويد العمال بوسائل التعقيم (القفازات ومواد التنظيف)، لتقوية جهاز النظافة الداخلية لمقرات وأماكن العمل، علاوة على تسطير خطة اتصال داخلية من أجل التوعية حول إجراءات الوقاية من العدوى (فيديو توعوي، منشورات على موقع فيسبوك، ملصقات)، وتشكيل خلية حراسة مكلفة بمهام الصحة والسلامة للوقاية.

ووضعت مصالح ولاية الجزائر تحت تصرف المؤسسة، 9 حافلات نقل تابعة لمؤسسة "إيتوزا"، إلى جانب تسخير جميع الوسائل اللوجستية المساعدة في عمليات التعقيم؛ حيث تم في نفس الإطار، مضاعفة جهود التنظيف والتطهير وتنقية البالوعات، إضافة إلى وضع برنامج لرفع الردوم والنفايات الصلبة.

وجددت مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير لولاية الجزائر "أسروت"، التزامها تجاه الوطن والمواطنين، مؤكدة، حسب نفس البيان، حرصها الدائم على تأدية المهام الموجهة لها على أكمل وجه، ومضاعفة الجهود لمجابهة تفشي الوباء الذي مس البلاد. وأشار البيان في الأخير، إلى أنه على ضوء انتشار فيروس كورونا المستجد ومنذ الإعلان عن حالة التأهب القصوى وجملة الإجراءات الوطنية، سعت مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير لولاية الجزائر "أسروت"، إلى وضع خطة لتسيير الأزمة وتنظيم نشاطات المؤسسة، لضمان سيرورة الخدمة العمومية لفائدة مواطني ولاية الجزائر.