مجلس الأمن يفشل في تعيين مبعوث أممي خاص إلى الصحراء الغربية

جبهة البوليزاريو تنتقد حالة جمود خدمت المحتل المغربي

جبهة البوليزاريو تنتقد حالة جمود خدمت المحتل المغربي
  • 1361
م. م م. م

فشل الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، مرة أخرى في تعيين مبعوث شخصي له إلى الصحراء الغربية لشغل هذا المنصب الذي بقي شاغرا لقرابة عام منذ استقالة الألماني، هورست كوهلر، شهر ماي من العام الماضي لـ "أسباب صحية". 

ووقع اختيار غوتيريس قبل شهرين على وزير الخارجية السلوفاكي، ميروسلاف لايجيتش والرئيس السابق للجمعية العامة الأممية، قبل أن يتفاجأ يوم 12 فيفري الماضي بتعيينه من طرف الاتحاد الأوروبي مبعوثا عنه لإدارة الحوار السياسي بين صربيا وكوسوفو.

وقالت مصادر دبلوماسية متابعة لملف الصحراء الغربية في الأمم المتحدة بعد هذا الفشل، إنه لا يوجد أي جديد حول أي من الشخصيات الدولية المطروحة أسماؤها للقيام بهذه المهمة وأن الأمم المتحدة مازالت في حالة انتظار.

وعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي أول أمس اجتماعا خصص لبحث الموقف في الصحراء الغربية، تم خلاله طرح قضية الفراغ الذي خلفته استقالة الرئيس الألماني السابق من مهمته كمبعوث خاص إلى الصحراء الغربية وهو الذي ادخل مسار المفاوضات السياسية لإنهاء الاحتلال المغربي في حالة جمود غير مبررة خدمت المنطق المغربي في إدارة النزاع وربح الوقت لمواصلة قمعه للحريات الأساسية للشعب الصحراوي  ونهب خيراته الطبيعية.

وفي أول رد فعل لها على هذا الفشل، أصدرت جبهة البوليزاريو بيانا اعتبرت فيه أن المجلس "تقاعس مرة أخرى عن اتخاذ أية إجراءات من شأنها الحيلولة دون تهديد السلم والأمن في الصحراء الغربية"، مشددة على إعادة النظر في مشاركتها في العملية السياسية للأمم المتحدة بشكلها الحالي والتي اعتبرتها "انحرافا خطيرا" عن خطة السلام المتفق عليها من قبل الطرفين والتي هي أساس استمرار وقف إطلاق النار والاتفاقيات العسكرية ذات الصلة والمحدد لدور ومسؤوليات بعثة الأمم المتحدة  بشكلها الحالي.

وأدانت السلطات الصحراوية حالة الجمود التي تعرفها عملية السلام منذ استقالة المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية العام الماضي، وعدم قيام مجلس الأمن الدولي باي تحرك لإعادة تفعيل العملية التي تقودها الأمم المتحدة و منع المغرب من إفشال العملية.

وجددت روسيا بعد هذا الاجتماع التأكيد على موقفها الداعم لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالصحراء الغربية، وأكدت انه موقف "متوازن وغير متحيز".

وأكدت البعثة الدبلوماسية الروسية في الأمم المتحدة في بيان أصدرته أن "روسيا تتطلع إلى تعيين مبعوث شخصي جديد بهدف عقد جولة ثالثة من محادثات المائدة المستديرة بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو وبمشاركة دول الجوار في جنيف".

وأضاف أن الصيغة النهائية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية يجب أن تمر عبر حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وفقا لقرارات مجلس الأمن وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

ودعت اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، من جهتها مجلس الأمن إلى الالتزام بتنفيذ القرارات الخاصة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وإظهار مدى تقيد الأمم المتحدة بتلبية تطلعات الشعوب في السلام.

وبعثت اللجنة السويسرية رسالة في هذا الخصوص إلى مجلس الأمن قبل انطلاق جلسته حول الصحراء الغربية، أعربت فيها عن ثقتها من أن "القرارات التي سيتخذها المجلس بشأن الحالة في الصحراء الغربية ستجعل من الممكن تنشيط عملية السلام وفقا لقرارات منظمة الأمم المتحدة".