رغم جائحة كورونا التي شلت قطاع النقل

القطار لم يتوقف في نقل المواد الحيوية والبضائع

القطار لم يتوقف في نقل المواد الحيوية والبضائع
  • 708
وأ وأ

أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، أمس، أن مؤسسته تسهر على ديمومة واستمرار الخدمة لنقل المواد الحيوية والاستراتيجية عبر السكة الحديدية، رغم التوقف المؤقت لكل حركة النقل العمومي للمسافرين بسبب وباء كورونا.

وقال السيد بن جاب الله، في تصريح لوكالة الأنباء، أنه بالرغم من الأوضاع الاستثنائية والصعبة التي تمر بها البلاد، بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، ما انجر عنه توقيف مؤقت لحركة النقل العمومي بما فيها نقل المسافرين بالسكك الحديدية، فإن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، تواصل نقل المواد الحيوية والاستراتيجية خصوصا الوقود والحبوب وحاويات البضائع وكذا المواد المنجمية.

وأوضح أن مؤسسته التي "أوقفت كليا حركة نقل المسافرين تطبيقا لتعليمات السلطات العمومية والصحية للوقاية من انتشار فيروس كورونا"، حافظت على خدماتها لنقل السلع والبضائع بنسبة 100 بالمائة، مشيرا إلى تجنيد كل الفرق والأعوان العاملين في هذا الميدان، لضمان استمرار هذه الخدمة الاستراتيجية بالنسبة لحاجيات المواطنين وكذا الاقتصاد الوطني.

وأكد نفس المسؤول أن المؤسسة "عازمة على ضمان ديمومة واستمرار هذه الخدمة مهما كانت الظروف، بفضل تجند وإخلاص كل العمال وهذا خدمة للمصلحة الوطنية إلى حين تجاوز هذه الأزمة الصحية التي أثرت على كل القطاعات على المستوى العالمي"، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن المؤسسة سرحت 50 بالمائة من مجموع عمالها، عملا بالتدابير المتخذة لضمان سلامة الأشخاص والوقاية من الوباء، فيما تم الاحتفاظ بالأعوان والإطارات، سواء لنشاط نقل البضائع أو نشاط الصيانة، حيث يعملون في ظل "إجراءات وقائية صارمة تم اتخاذها من قبل الشركة لمحاربة تفشي الفيروس".

وبخصوص الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، جراء توقيف نشاط نقل المسافرين، قال السيد بن جاب الله أن مؤسسته "على غرار كل المؤسسات الاقتصادية عبر العالم، عرفت منطقيا خسائر اقتصادية وفقدت 50 بالمائة من رقم أعمالها بسبب توقف نشاط نقل المسافرين"، مشيرا في المقابل، إلى أن نشاط نقل البضائع، الذي يعتبر كذلك نشاطا مربحا، قلل من الأضرار، حيث تحاول المؤسسة التأقلم مع هذه الوضعية رغم صعوبتها من الجانب المالي، إلى حين انتهاء الأزمة الصحية".

رحلات بيضاء للتأكد من سلامة السكك الحديدية

وزيادة على نشاط نقل البضائع، حافظت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على نشاط صيانة القطارات والعربات والهياكل  والسكك الحديدية، بهدف ضمان سلامتها وجاهزيتها للعودة للخدمة بعد الأزمة الصحية، حيث أكد السيد بن جاب الله في هذا الصد، تسطير برنامج صيانة لكل القطارات والعربات والهياكل والمعدات تسهر عليه مجموعات من الأعوان والعمال عبر مختلف ورشات الصيانة ومحطات الكهرباء ومراكز القيادة الوطنية والجهوية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الذي يتواصل منذ توقيف حركة نقل المسافرين، سيستمر بصفة دورية إلى حين الرجوع للخدمة.

في هذا السياق، كشف ذات المسؤول انه سيتم ابتداء من اليوم القيام بـ«رحلات بيضاء" أي عملية سير قطارات بدون مسافرين أو بضائع للتأكد من سلامة السكك الحديدية على المستوى الوطني وعدم تضررها أو تخريبها جراء عوامل طبيعية أو غيرها، خصوصا على مستوى المعابر والممرات التي لم تسلكها القطارات منذ توقف حركة النقل.

وأوضح بأن هذه العملية التي ستتم على المستوى الوطني، تدخل في إطار أشغال الصيانة، حيث يتم من خلالها التحقق من سلامة السكك الحديدية والعمل على صيانتها وإصلاحها في حال وجود أي خلل وهذا استعدادا لانطلاق الخدمة و ضمان سلامة القطارات والمواطنين بعد العودة إلى الحركة الطبيعية للنقل.

وبخصوص أجال العودة إلى العمل، قال السيد بن جاب الله أن "التوقف جاء جراء تفشي وباء فيروس كورونا ولذلك فإن استئناف العمل سيكون مع تحسن الأوضاع الصحية"، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية "تنتظر دوما تعليمات السلطات العمومية في هذا الإطار".