المجلس الشعبي الولائي لبجاية

تخصيص 24 مليار سنتيم للصحة والتضامن

تخصيص 24 مليار سنتيم للصحة والتضامن
  • 886
الحسن حامة الحسن حامة

خصص المجلس الشعبي الولائي لبجاية، مبلغا ماليا معتبرا قدر بـ 24 مليار سنتيم لقطاع الصحة والعمليات التضامنية، في سياق مواجهة وباء كورونا، بعد أن أعيد النظر في الإعانات المالية التي تم الموافقة عليها لصالح الجمعيات الرياضية والثقافية المنتشرة بمختلف بلديات الولاية، إثر توقف النشاط الرياضي والثقافي بسبب هذا الوباء.

قرر أعضاء المجلس الشعبي الولائي في هذا الشأن، منح الأولوية للقطاع الصحي؛ من خلال تخصيص هذا المبلغ المالي الذي يسمح باقتناء مختلف التجهيزات الصحية لصالح المستشفيات والطواقم الطبية لمواجهة هذا الوباء في ظل ارتفاع عدد الإصابات، وضرورة تجنيد الوسائل المادية والبشرية للوقوف إلى جانب الأطباء، خاصة في ما تعلق بتوفير أجهزة الوقاية على غرار الأقنعة الواقية والكمامات وغيرها بالنظر إلى النقص المسجل عبر العديد من المؤسسات الاستشفائية بسبب كثرة استعمال هذه المواد المستعملة للوقاية من كورونا. كما سيتم تخصيص نسبة من هذا المبلغ للعملية التضامنية، لمساعدة العائلات المحتاجة خلال هذه الفترة التي تشهد نقصا في بعض المواد الاستهلاكية؛ حيث أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي لبجاية مهني حدادو، أنه سيتم توفير مختلف المواد الغذائية لمساعدة المحتاجين في ظل هذه الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر، خاصة في ما تعلق بالمواد الاستهلاكية على غرار مادة "السميد".

تقديم المساعدات لسكان البليدة متواصل

فيما تعرف الحركة التضامنية بولاية بجاية، نشاطا كبيرا منذ ظهور الحالات الأولى من وباء كورونا؛ من خلال تجند كل شرائح المجتمع لمواجهة هذا الفيروس، على غرار اقتناء الكثير من التجهيزات الطبية لصالح المستشفيات كأجهزة التنفس، التي تُستعمل في إسعاف المرضى والأدوية وأجهزة الوقاية، حيث تجنّد المحسنون والجمعيات لمساعدة العائلات المحتاجة؛ من خلال تقديم مختلف المواد الغذائية اللازمة. كما أن هذه العملية التضامنية لم تتوقف بولاية بجاية؛ إذ أقدمت جمعية "وتعاونوا على البر والتقوى"، على الاستعانة بالمحسنين لتقديم المساعدات اللازمة لصالح سكان ولاية البليدة، التي تشهد تطبيق الحجر الصحي الكلي ونقصا كبيرا في مختلف المواد الاستهلاكية والأدوية، حيث قامت هذه الجمعية بتعبئة شاحنة بمختلف المواد الغذائية على غرار "السميد" والحليب وبعض الأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط، وحلت مطلع الأسبوع الجاري، بمدينة البليدة، فيما يُنتظر أن يتم تقديم إعانات أخرى خلال الأيام القادمة.

الأطباء الخواص يشتكون من نقص وسائل الوقاية

في سياق متصل، يشتكي العديد من الأطباء الخواص، والأخصائيين في مختلف الأمراض من جهة أخرى، من النقص الفادح في وسائل الوقاية؛ ما جعلهم يقدمون على إغلاق عياداتهم؛ خوفا من الإصابة بداء كورونا. ويأتي هذا القرار بعد أن تعذر عليهم الحصول على وسائل الوقاية على غرار الكمامات والقفازات ومواد التعقيم المختلفة، فيما اضطرت جمعية أطباء الأسنان إلى الاعتماد على النفس من أجل تقديم الخدمة العمومية وفتح بعض العيادات؛ من خلال اقتناء مختلف الوسائل الموجهة للوقاية من هذا الوباء، حيث سبق أن اشتكى المواطنون من غياب الحد الأدنى من الخدمة لدى الأطباء الخواص، على غرار أطباء الأطفال والأسنان، وهو ما جعل الأطباء يطالبون مديرية الصحة بتوفير كل التجهيزات اللازمة من أجل تمكينهم من الاستجابة لمطالب السكان.