وضعت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي 140 مؤسسة فندقية، تقدر طاقة استيعابها الإجمالية بـ10 آلاف و700 سرير، تحت تصرف مهني الصحة والحماية المدنية، وذلك دعما لجهود موظفي هذين القطاعين في معركتهم ضد وباء كورونا المستجد.

وأوضح مدير السياحة بالوزارة، محمد سفيان زبير، في اتصال مع "المساء"، أمس، أنه تم جرد 140 مؤسسة فندقية عبر 48 ولاية، لفائدة مهني قطاع الصحة والحماية المدنية، حيث يتم حاليا استغلال عدد منها من قبل الفئات الموجهة لها في بعض الولايات، على غرار البليدة ووهران وتبسة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يندرج في إطار المرافقة الهامة والدور المحوري الذي يقوم به قطاع السياحة في تنظيم عمليات الحجر الصحي الاحترازي للوقاية من الفيروس والمساهمة في الحد من انتشار الوباء.

وذكر محدثنا بأن الوزارة عملت منذ البداية على تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لديها، ضمن مخطط عملياتي متعدد القطاعات مسطر من قبل السلطات لمواجهة الوباء، مضيفا بأن تخصيص هذه الفنادق بما فيها تلك التابعة للقطاع الخاص في عدد من الولايات التي تشهد انتشار الفيروس، يأتي في وقت عبر فيه العاملون في القطاع الصحي عن مخاوفهم المتزايدة من نقل الفيروس إلى أفراد عائلاتهم، حيث طالبوا بتخصيص أماكن للإقامة فيها، تكون قريبة من المؤسسات الصحية التي يعملون بها.

من جهة أخرى، كشف مدير السياحة عن خطة استباقية سطرتها الوزارة، في حال استمر انتشار الوباء بصفة واسعة، تتضمن تخصيص 291 مؤسسة فندقية عبر 48 ولاية، بطاقة استيعاب تقدر بـ28 ألف و234 سرير، لاستقبال المرضى.

وأكد في هذا السياق أن وزارة السياحة وفي إطار مخطط العمل المتعدد القطاعات، تبقى دائما مستعدة لاستقبال المسافرين الجزائريين العالقين في المطارات الدولية، الذين شرع في إجلائهم منذ بدء انتشار الوباء في الجزائر ولا تزال العمليات مستمرة.

وأشار محدثنا، بالمناسبة، إلى ترقب وصول دفعة جديدة من هؤلاء المسافرين يوم الخميس القادم من مطار دبي بالإمارات العربية المتحدة، سيتم وضعهم في فنادق على مستوى ولاية تيبازة، مذكرا في هذا الصدد بأن آخر  دفعة تم استقبالها قبل يومين، كانت تضم أكثر من 390 مسافرا تم توزيعهم على مستوى فندقين بالعاصمة، وقبلها دفعة أولى تم توجيهها إلى ولاية بومرداس.

وخلص المدير العام للسياحة، إلى أنه إلى غاية نهار أمس، تم تخصيص 61 مؤسسة فندقية من القطاعين العام والخاص،، سمحت بالتكفل بـ8721 شخصا، طيلة فترة الحجر الصحي.