بجاية
ركود في العديد من القطاعات بسبب كورونا

- 1219

تشهد ولاية بجاية منذ ظهور الحالات الأولى من وباء كورونا، ركودا كبيرا مثلما هي عليه حال المناطق الأخرى من الوطن؛ حيث إن إخضاع عاصمة الحماديين للحجر الصحي الجزئي من الساعة الثالثة زوالا إلى غاية السابعة صباحا، أثر سلبا على السير الجيد للكثير من القطاعات الحيوية، خاصة التي تعرف إطلاق العديد من المشاريع خلال الأشهر الأخيرة عبر مختلف مناطق ولاية بجاية.
أجمع العديد من المختصين على تأثر قطاعات مختلفة من تفشي هذا الوباء منذ شهر عبر مختلف ولايات الوطن؛ إذ يُعد قطاعا الأشغال العمومية والفلاحة من بين القطاعات التي تأثرت سلبا بتفشي فيروس كوفيد-19 بولاية بجاية، مثلما وقفنا عليه، بالإضافة إلى القطاعات الاقتصادية والبناء؛ حيث اضطرت المقاولات وبعض الشركات لتسريح عمالها من أجل الوقاية من هذا الوباء، والحفاظ على صحة الجميع رغم الخسائر المادية التي سيخلّفها التوقف عن العمل منذ شهر تقريبا ببعض القطاعات.
توقف مشاريع البناء والأشغال العمومية
أثر انتشار وباء كورونا بشكل سلبي، على قطاع البناء بعد أن تم تعليق كل المشاريع التي كانت قيد الإنجاز بمختلف بلديات ولاية بجاية؛ بسبب الإجراءات التي تم فرضها من طرف السلطات المعنية؛ بغرض الوقاية من انتشار الداء، حيث أقدم العديد من المقاولات على التوقف عن العمل منذ منتصف شهر مارس الماضي بقرار من السلطات الولائية، فتم تسريح العمال، وهو ما أدى إلى توقف الأشغال، خاصة تلك المتعلقة بإنجاز العديد من المشاريع السكنية عبر الولاية، على غرار بلديات القصر وواد غير وبجاية.
وأثرت هذه الوضعية على نشاط المقاولات ومداخيلها بعد أن اضطرت للتوقف منذ شهر. كما لم يتم دفع الأجور الشهرية للعمال بأكملها بعد أن تمت التسوية الجزئية بالنسبة للعمال، وهو ما جعلهم يشتكون من هذا القرار الذي أقدم عليه مسؤولو المقاولات، خاصة أن التوقف عن الأشغال جاء بقرار من السلطات الولائية بسبب داء كورونا. وناشدوا المصالح المعنية ضرورة أخذ بعين الاعتبار وضعيتهم الاجتماعية بعد أن تم وضعهم تحت الحجر الصحي منذ أكثر من أسبوعين. كما تأثر قطاع الأشغال العمومية بشكل كبير، من وباء كورونا؛ من خلال توقف الكثير من المشاريع الكبيرة، على غرار أشغال إنجاز الطريق السريع، وإصلاح الطرق الولائية.
القطاع الفلاحي تضرر أيضا
من جهة أخرى، تأثر القطاع الفلاحي بانتشار وباء كورونا على غرار القطاعات الأخرى؛ من خلال تعليق الأشغال المتعلقة بهذا القطاع بعد أن اضطر المسؤولون للاكتفاء ببعض الأشغال الاستعجالية، فيما عُلّقت المشاريع التي استفاد منها القطاع خلال هذه السنة، خاصة ما تعلق بفتح المسالك الفلاحية بعد أن تم تجنيد العديد من الوسائل المادية للمديرية المحلية، من أجل المساهمة في تعقيم بعض الأماكن العمومية.
ورغم أن الفلاحين اشتكوا من بعض المشاكل التي واجهوها منذ فرض الحجر الصحي الجزئي منذ أكثر من أسبوعين، إلا أن المديرية الفلاحية تكفلت ببعض الأمور، فيما جُمدت بعض المشاريع التي كان القطاع استفاد منها في وقت سابق. كما تأثرت بعض الشركات الخاصة التي تشتغل في الميدان، خاصة في مجال النقل بميناء بجاية بعد أن تراجع نشاط الميناء.
التجار يطالبون بتعويضات
وطالب العديد من التجار الذين اضطروا لتوقيف نشاطهم منذ تفشي وباء كورونا منذ شهر في العديد من البلديات، طالبوا المصالح المعنية باتخاذ بعض الإجراءات الاستعجالية من أجل تعويضهم، خاصة أن أغلبهم يضطرون لاستئجار محلاتهم لدى الخواص لممارسة مختلف الأنشطة، على غرار محلات بيع الألبسة والمقاهي ومحلات أخرى؛ حيث أكد العديد منهم تأثرهم بقرار الإغلاق، وأعربوا عن أملهم أن تأخذ السلطات العليا بعين الاعتبار، وضعيتهم الاجتماعية من أجل ضمان التكفل بعائلاتهم. كما أن شركات نقل المسافرين اشتكت من توقف نشاطهم، وطالبوا بأخذ بعين الاعتبار، وضعيتهم منذ تفشي هذا الوباء، الذي أدى إلى إغلاق الكثير من المحلات التجارية بولاية بجاية.