ممثل تجار اللحوم بالعاصمة مروان الخير لـ"المساء":

الممولون بحاجة إلى رخص التنقل خارج ولاياتهم

الممولون بحاجة إلى رخص التنقل خارج ولاياتهم
  • 985
زهية.ش زهية.ش

أكد المكلف بالتنظيم بالمكتب التنفيذي للحوم ومشتقاته في ولاية الجزائر، مروان الخير لـ"المساء"، أن اللحوم الحمراء، خاصة لحم الخروف، سيكون متوفرا خلال رمضان الكريم، مشيرا إلى أن الإشكال المطروح حاليا، هو في تمويل السوق من قبل المربين والفلاحين بهذه المادة، بسبب عدم امتلاكهم رخصة التنقل خارج ولاياتهم.

أوضح المتحدث، أن جل ممولي العاصمة وما جاورها من المربين والفلاحين، هم من ولايات أخرى معروفة بتربية الغنم، على غرار، الجلفة، سيدي بلعباس، المدية، سعيدة، البيض، والذين لا يمكنهم التنقل عبر الولايات لتمويل السوق باللحوم الحمراء، خاصة لحم الخروف، بسبب عدم حيازتهم على تراخيص تسمح لهم بذلك، خلال فترة الحجر الصحي، الذي يحدد الوقت من الثالثة زوالا إلى السابعة صباحا.

في هذا الصدد، أشار مروان الخير لـ"المساء"، إلى أن عدم تمكن هؤلاء التجار من التنقل بين الولايات لنقل سلعتهم، يحدث تذبذبا في وفرة اللحوم في السوق، خاصة في حالة حدوث مانع يحول دون استقدام السلعة المتفق عليها مع التجار في الوقت المناسب، وفي الفترة التي يسمح بها خلال الحجر الصحي، وحسب المتحدث، فإن المشكل يطرح كون العاصمة وما جاورها من ولايات، لا توجد بها أسواق المواشي، خلافا لغيرها المعروفة بتربية الغنم، والتي تمولها بمادة اللحم.

في هذا السياق، ناشد المكلف بالتنظيم السلطات المعنية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ووزيري التجارة والفلاحة، من أجل التدخل لمنح رخص تنقل عبر الولايات، للممونين والمربين بهدف نقل السلع، على غرار ما تم العمل به بالدائرة الإدارية للحراش، التي سمحت للتجار وكل عمال مذبح الحراش بممارسة نشاطهم خلال الحجر الصحي، من خلال منحهم رخصا خلال هذه الفترة.

أكد المتحدث أن لحم الغنم أو الخروف متوفر بالكمية الكافية في الجزائر، خلال شهر رمضان المعظم، عكس لحم البقر، ملحا على ضرورة إيجاد حل لتمويل سوق اللحوم ومنح تراخيص للممولين، تسمح لهم بالتنقل خارج ولاياتهم، وتزويد العاصمة وما جاورها بهذه المادة التي يكثر عليها الطلب، خلال شهر رمضان الذي هو على الأبواب، مبديا استعداد التجار تقديم خدماتهم للزبائن خلال رمضان وفترة الحجر الصحي، مع مراعاة شروط النظافة والوقاية لتجنب عدوى فيروس "كورونا".

اعتبر مروان الخير أن المشكل الحقيقي الذي يعيق تجار اللحوم، ومنهم تجار سوق الجملة بالحراش، الذي يعتبر الوحيد على المستوى الوطني، يتمثل في قلة التمويل والوقت غير الكافي لممارسة النشاط ونقل السلعة، في ظل الحجر الصحي .

من جهة أخرى، طمأن المتحدث المستهلكين بوفرة لحم الخروف وبكثرة في رمضان، الذي تزامن هذا العام مع فصل الربيع، حيث يكون فيه الخروف جاهزا، وستكون اللحوم متوفرة، خاصة في الأسبوع الأول من رمضان الذي يشهد إقبالا كبيرا على هذه المادة.

بخصوص الأسعار، أوضح أنها ستكون بنفس الأسعار الحالية، مع ارتفاع بنسبة ضئيلة تقدر بـ2 بالمئة، حيث يتراوح سعر اللحم حاليا في سوق الجملة بين 1200 و1300دينار للكيلوغرام الواحد.


رئيس جمعية تجار الجملة للمواد الغذائية: المضاربون دفعوا الثمن قبل رمضان ولا رفع للأسعار

أكد رئيس جمعية تجار الجملة للمواد الغذائية خيري ساعد لـ"المساء"، أن شهر رمضان المعظم، سيشهد وفرة مختلف المواد والسلع وبأسعار معقولة وغيرها مبالغ فيها، كما جرت العادة، داعيا التجار إلى أخذ العبرة من وباء "كورونا"، وما خلفه من رعب وسط المواطنين.

في هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أن الرقابة الصارمة التي فرضت على التجار المضاربين والانتهازيين، في الأيام الماضية، خلال فترة الحجر الصحي، وضعت حدا لجشع بعض التجار، وجعلت الكثير منهم ينضبطون ويلتزمون بعدم رفع الأسعار.

وحسب المتحدث، فإن مستغلي الفرص والانتهازيين من التجار، دفعوا الثمن هذا العام قبل رمضان، بعد أن حاولوا استغلال فرصة الأزمة الصحية الناتجة عن وباء "كورونا" للمزيد من الربح، عن طريق المضاربة وبيع منتجات منتهية الصلاحية.

في هذا السياق، أوضح المتحدث، أن أسواق الجملة بالكاليتوس، والحطاطبة وبوفاريك، يمكنها تمويل العاصمة وما جاورها من مواد غذائية، وخضر وفواكه، خاصة بعد السماح للفلاحين بالبيع قرب الأسواق وداخل الأحياء، لتعويض النقص بعد غلق بعض المساحات التجارية، وأضاف ممثل أسواق الجملة ورئيس جمعية سوق الحراش، أن الأسعار حاليا معقولة وستكون كذلك في رمضان، نتيجة وفرة المنتوج التي قضت على الاحتكار، فضلا عن المراقبة الصارمة المفروضة على غرف التبريد.