رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية لـ"المساء":
نثمن المشاورات مع الحكومة للخروج من الأزمة بأقل الأضرار
- 883
ثمنت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، دعوة الحكومة إلى إجراء مشاورات حول آليات الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، مشيرة إلى أن الكنفدرالية واعية بـ"خطورة الوضع"، وأنها ستعمل من أجل "المساهمة في إيجاد الحلول للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار". وقالت أنه يصعب حاليا تقييم الخسائر التي تكبدتها المؤسسات التابعة للكنفدرالية، لكنه ستكون بدون شك "باهظة".
وأكدت السيدة سعيدة نغزة في تصريح لـ"المساء"، ردا عن سؤالنا حول رأيها في المشاورات التي ألقتها الحكومة، مؤخرا، لبحث الوضع الاقتصادي في البلاد، لاسيما على خلفية تفشي فيروس كورونا، قائلة: "نحن في الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، نثمن هذه الدعوة ونحن كل وعي بخطورة الوضع، وستكون لنا مساهمة لإيجاد الحلول للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار".
وبخصوص تكليف الوزارات بالإشراف على المشاورات مع أرباب العمل والنقابات العاملة في المجال الاقتصادي، قالت محدثتنا: "نحن لا نرى أي اعتراض للتعامل مع الدوائر الوزارية كل على حدة، فهمنا الوحيد هو الاستماع و الإصغاء الحقيقي لمقترحاتنا والوقوف على الإرادة الفعلية بمرافقة الفاعلين الاقتصاديين لتجاوز الوضع، خدمة للاقتصاد الوطني والتنمية".وبرأي رئيسة الكنفدرالية، فإن أهم التدابير الضرورية التي تركز عليها المنظمة التي ترأسها، هي "تمكين المؤسسات من صرف مرتبات عمالها، ثم تقييم حجم الخسائر التي تكبدتها كل مؤسسة و كل شعبة، ثم دراسة إمكانية إنقاذ الاقتصاد الوطني، الذي يتخبط في مشاكل عويصة نظير التسيير الرديء أو بالأحرى اللاتسيير الذي عرفه في العشرية السابقة والسنة الماضية الصعبة".واعتبرت أن الوضع الحالي يتطلب تضافر الجهود ويتطلب تضحيات من كل الأطراف "حكومة وباترونا". كما دعت إلى تغيير بعض المفاهيم الاقتصادية، للدخول في الاستثمار المنتج والمحقق للثروة.
وعن سؤالنا حول تقييمها للخسائر التي تكبدتها المؤسسات التابعة للكنفدرالية، ردت السيدة نغزة بالقول أن "الخسائر يصعب تقييمها في الوقت الراهن وستكون باهظة كما هو الشأن في بقية بلدان العالم"، مشيرة إلى أنه "سيتم حصرها بالتعاون مع أجهزة الدولة المختصة".ولأنها تشارك بقوة في العمليات التضامنية مع الفئات الهشة، لاسيما بولاية البلدية، ضمن ما يعرف بـ"التكتل الوطني للتضامن والإغاثة"، فإننا سألنا السيدة نغزة عن مجريات العملية ومدى سهولة وصول الإعانات إلى مستحقيها.في هذا السياق، وبعد ترحمها على كل ضحايا هذه الجائحة وتوجيهها التحيات والعرفان لكل المجندين لمقاومة هذا الفيروس، بما فيهم أفراد الصحة، والأسلاك المشتركة وكل الخيرين، فإنها أوضحت أنها تعمل دوما لـ"نقل المساعدات مباشرة للمستشفيات المحتاجة، أما بالنسبة للمواد الغذائية، فقالت أنها تشرف على إيصالها لمدخل ولاية البليدة المتضررة بشدة من تداعيات انتشار الفيروس، لتتولى السلطات المحلية التي لديها المعرفة بالمناطق والأشخاص المحتاجين، عملية توزيعها. وعبرت بالمناسبة عن أملها في أن تتواصل روح التضامن حتى القضاء على هذا الفيروس، لاسيما ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك.