جندت المديرية الولائية للتجارة بوهران، ضمن برنامج شهر رمضان، إمكانيات هامة لمراقبة النوعية وقمع الغش والمضاربة، بتعزيز المصالح المختصة بـ80 فرقة تعمل على مدار الساعة.

تعكف مديرية التجارة لولاية وهران، بالتنسيق مع البلديات والمصالح المختصة، على تكثيف عمليات المراقبة والمداهمة للمحلات التجارية والأسواق، خلال شهر رمضان، بعد أن نجحت في الأسابيع الماضية في تطويق ظاهرة المضاربة، وقد خصصت مديرية التجارة 80 فرقة للمراقبة والتفتيش، الخاصة بمراقبة النوعية والممارسات التجارية وقمع الغش والمضاربة، وهي الفرق التي انطلقت في عملها منذ أيام، على أن تتواصل العمليات خلال شهر رمضان الجاري، خاصة في الأسبوع الأول، للحد من ظواهر المضاربة التي يعتمد إليها بعض التجار من أصحاب المحلات التجارية، إلى جانب مراقبة الأسعار والاحتكار وعرض المنتجات منتهية الصلاحية.

تأتي تدخلات مديرية التجارة، بعد أن تم خلال الأسابيع الماضية، تكثيف عمليات المراقبة التي طالت مخازن ومبردات، بالتنسيق مع مصالح الشرطة والدرك، والتي أدت إلى حجز كميات كبيرة من السلع منتهية الصلاحية، وأخرى دون فوترة، إلى جانب سلع غذائية موجهة للمضاربة، بعد احتكارها من طرف بعض التجار، كما منحت فرق المراقبة صلاحيات هامة في التدخل ومراقبة الشاحنات بالطرق وداخل سوق الخضر والفواكه بالجملة، بالتنسيق مع السلطات المختصة، مما من شأنه الحد من بعض الظواهر السلبية التي لا تزال تنتشر بين بعض التجار.

في المقابل، وأمام الطلب المتزايد على مادة حليب الأكياس، قررت مصالح التجارة رفع الكميات المنتجة بولاية وهران خلال رمضان الجاري، لتقارب سقف 400 ألف لتر يوميا، حيث تبقى ولاية وهران تتزود بكميات هامة من عدة ولايات مجاورة، على غرار تلمسان وسيدي بلعباس ومستغانم وسعيدة، فضلا عن 4 ملبات بولاية وهران، توفر حوالي 200 ألف لتر يوميا.

تأتي هذه العملية، بعد أن كانت الملبنات قد تحصلت على كميات إضافية من مسحوق الحليب المستورد، والتي استقبلت بميناء وهران منذ أسابيع، ووزعت على الملبنات لتفادي الندرة خلال الشهر الفضيل. في الوقت الذي لا تزال عمليات المراقبة الخاصة بالتسعيرة قيد المتابعة على مستوى المحلات التجارية بالولاية، التي لا تزال في أغلبها تعرض الحليب بـ30 دينارا، علما أن موزعي مادة حليب الأكياس في ولاية وهران، نظموا إضرابا عن العمل لمدة 3 أيام في وقت سابق، احتجاجا على قرار ضرورة احترام تسعيرة حليب الأكياس المحددة بـ25 دينارا، بعد تأكيدهم عدم وجود هامش ربح في حالة تطبيق القرار.

تم صبها في حساباتهم الجارية: 40 مليار سنتيم لـ60 ألف عائلة

خصصت المصالح المالية لولاية وهران، غلافا قدره 40 مليار سنتيم لفائدة العائلات الفقيرة والمعوزة، التي تم إحصاؤها بولاية وهران، وفاق عددها 60 ألف عائلة عبر مختلف البلديات 26 التي تشكل الولاية.

أوضح مدير الإدارة المحلية بولاية وهران، أن العائلات الفقيرة والمعوزة التي تم إحصاؤها، شرعت في تلقى مساعداتها المالية التي أقرتها مصالح الحكومة، والتي أضيفت إلى قائمة الفقراء الذين تم إحصاؤهم من قبل، وكانوا يتقاضون مبلغ 6 آلاف دينار في إطار المنحة المخصصة لشهر رمضان. أعلن في هذا السياق،  أنه تم خلال الأسبوع المنصرم، صب هذه الإعانات المالية في الحسابات البريدية الخاصة بالمعنيين من المستفيدين، ليتمكنوا من سحبها في احتياجات الشهر الفضيل، ومواجهة تداعيات انتشار فيروس "كورونا".

في نفس الإطار، أكدت مصادر عليمة بمديرية الإدارة المحلية بولاية وهران، أن عملية صب الإعانات المالية تمت في ظروف جيدة، غير أن المشكل المطروح في الكيفية التي سيتم بها استخراجها من مختلف المراكز البريدية، لا سيما أن الاكتظاظ ساد الموقف، حيث تشكلت طوابير لا متناهية.

يذكر أن التطبيقية الآلية الجديدة، التي تم العمل بها من طرف مصالح الولاية المرتبطة بمختلف البلديات، مكنت من تحيين مختلف قوائم المعوزين والفقراء، بالتالي تحييد المتسللين للاستفادة من الإعانات بغير وجه حق.

ج. الجيلالي