نادية زردومي رئيسة نادي "ماركوندا الأوراس" لـ "المساء":

علينا تجنّب الإشاعات وتشديد التضامن في المحن

علينا تجنّب الإشاعات وتشديد التضامن في المحن
  • 1624
ع. بزاعي ع. بزاعي

حثت السيدة نادية زردومي رئيسة نادي "ماركوندا الأوراس"، على تجنب الاستماع إلى الشائعات والمعلومات غير الرسمية حول فيروس كورونا المستجد، مع التشديد على التضامن والتعاون بمختلف أشكاله في مثل  هذه الأوقات الحرجة. وأوضحت في حديث خصت به "المساء"، أن التضامن والجهود العلمية والدعم المالي قد يجعلنا نتجاوز الوضع الحالي، مذكرة بأن حركة المجتمع المدني بالتنسيق مع القطاعات المختلفة، تعمل على تنفيذ إجراءات الوقاية من الفيروس.

جددت زردومي التأكيد على الحاجة للحصول على المعلومات بطريقة شفافة وفي حينها، مشيدة بالعمل الذي تقوم به الدولة في هذا الصدد، والذي يبعث على الأمل في تجاوز المحنة. ودعت المواطنين إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم بالنظر إلى ما يشكله الوباء من خطر على صحتهم. وأوضحت في السياق، أن جمعيتها  تتعاطى مع الوضع  بوعي كبير. وقالت إنها على استعداد لتقديم كل الخدمات، وتلبية كل الاحتياجات الخاصة بالمواطنين، خاصة الفئات الهشة.

وتجسدت الأفكار عمليا، حسبما لوحظ، والتي تبناها ناديها، وجاءت لتعزز النشاط الهادف إلى خدمة المجتمع في هذا الظرف لمواجهة الوباء في مهده والاحتياط له، بمرافقة كل مجهودات الدولة للتقليل من آثارها الجانبية كالعوز والاحتياج.

وأكدت، من جهة أخرى، أن أبواب ناديها التابع لجمعية "الدنيا بخير" الولائية بباتنة الذي قام إلى غاية الآن بإنجاز 3 آلاف كمامة، مفتوحة لاستقبال الطلبات وتوفيرها في مواعيدها؛ إذ لا تتوقف عن العمل ببيتها لإنجاز أكبر كمية من الكمامات بالتعاون مع زوجها، وإرسال الكميات المتوفرة للمستشفيات.

وتنوي السيدة زردومي خياطة آلاف الكمامات لتوزيعها على المحتاجين، مضيفة: "وجدت استجابة قوية من الجميع لدعم مشاريع النادي الخيرية؛ خدمة لبلدنا، وللوقوف بجانب الدولة قدر المستطاع، وتثمين جهود الدولة في التضامن الوطني". واستطردت: "لقد طرحنا فكرة الجهود الذاتية لشراء ما نحتاجه من مواد للتعقيم، وذلك لخدمة المواطنين بالولاية، إلى جانب استخدام صفحات التواصل للتوعية وعرض طرق الوقاية".

وتتواصل، على صعيد آخر، العمليات التضامنية للنادي، الذي وزع قبل نهاية الأسبوع الماضي، أكثر من 60 قفة تتضمن مواد غذائية وُزعت على الفقراء والمعوزين، الذين استحسنوا المبادرة؛ إذ شملت العملية بعض البلديات المصنفة في دائرة الفقر، فضلا عن مبادرات أعضاء مكتب النادي، الذين يقومون بزيارات للمرضى، خاصة المتواجدين للاستشفاء بالمركز الجهوي للسرطان.

وكان النادي سطر برنامجا ثريا قبل ظهور وباء كوفيد 19 المستجد. وكان منتظرا، حسبما أوضحت السيدة زردومي، أن يشارك في معظم المناسبات الوطنية والدينية. وترتكز أنشطته بالخصوص حول أهمية إحياء التراث الثقافي في المدارس والمؤسسات ذات النشاط التضامني والاجتماعي، والجمعيات التي تتكفل بالطفولة المسعفة والفئات المحرومة، والتشهير بتراث المنطقة المتنوع.

للإشارة، فإن نادي "ماركوندا" الذي ينشط لتحقيق أهداف ثقافية واجتماعية، أنشئ قبل 05 أشهر، وتمكن في ظرف وجيز من التواجد في شتى المناسبات الدينية والوطنية. وكان آخر نشاط له المشاركة مسابقة أحسن أكلة تقليدية، وتُوج بها في حفل ختان جماعي مس 19 طفلا تزامنا وإحياء الذكرى الغراء لمولد خير الأنام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وهي  المناسبة التي عرفت تنظيم عرس تقليدي، يجسد أبرز العادات والتقاليد التي كان ينتهجها قديما أجدادنا في مثل هذه المناسبات.