وزير الصحة يطمئن من تندوف:

الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة

الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة
وزير الصحة يطمئن من تندوف: الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة
  • 876
 ق. و ق. و

صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أن الوضعية الوبائية بخصوص كوفيد-19 مستقرة في الجزائر. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة، أمس، على هامش زيارة العمل التي قادته رفقة الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية، حمزة آل سيد الشيخ، إلى هذه ولاية تندوف أن "الوضعية الوبائية بخصوص كوفيد-19 مستقرة في الجزائر ولا تبعث على القلق".

وأضاف السيد بن بوزيد في السياق ذاته أن "الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة اليوم بالجزائر من شأنها المساعدة في التحكم في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد".

ولدى تفقده مختلف المصالح الصحية بالمؤسسة الاستشفائية "سي الحواس" بعاصمة الولاية، أكد الوزير "أن هذه الولاية ولحد الآن بعيدة عن الخطر بفضل الإمكانيات المسخرة وأيضا بفضل الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة من قبل مسؤولي القطاع".

وأشار إلى  أن "وسائل الوقاية من فيروس كورونا المستجد بهذه الولاية متوفرة بشكل كاف"، مبديا في ذات الوقت استعداد دائرته الوزارية لضمان توفير المزيد من الإمكانيات الضرورية بحسب تطور الوضعية الوبائية.

ودشن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قاعة علاج بحي "المستقبل"، حيث أوصى بالمناسبة على ضرورة تزويدها، وعلى غرار باقي الهياكل الصحية الأخرى بالولاية، بالطاقة الشمسية ضمن الاستراتيجية الوطنية للتكفل بمناطق الظل. واستمع الوزير إلى انشغالات عدد من الأطباء التي تمحورت بالخصوص حول توفير السكن المجهز من أجل الحفاظ على استقرار الإطارات الطبية بهذه الولاية.

قريبا مركز للكشف عن كوفيد-19 ببشار

وكان وزير الصحة أعلن، أول أمس، خلال زيارته لولاية بشار عن إنشاء مركز للكشف عن كوفيد-19 قريبا لفائدة الولاية. وذلك على هامش زيارته إلى مركز مكافحة السرطان بهذه الولاية. وتهدف زيارة وزير الصحة إلى بشار رفقة الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية، حمزة آل سيد الشيخ إلى الاطلاع عن مدى التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19).

من جهته، أكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر الدكتور فوزي درار، أثناء لقاء وزير الصحة مع السلك الطبي والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني المحليين، أن مركز الكشف عن كوفيد-19 الجديد سيزود بتكنولوجيات تفاعل البوليمراز التسلسلي (بي.سي.أر) أو "الفيروسي". وسيخصص للكشف بسرعة عن فيروس لدى الأشخاص المشتبه فيهم، كما سيستجيب لحاجيات مهنيي الصحة و السكان.

وخلال هذا اللقاء، أكد السيد بن بوزيد أن البلد لم يشهد الكارثة بسبب فيروس كورونا كما توقعه العلماء ليوم 15 أفريل بتسجيل ذروة بعشرات الموتى.

وطمأن الوزير الحاضرين في هذا اللقاء المنظم بفندق "قروز" ببشار أن الإحصائيات الأخيرة تثبت "استقرارا" لانتشار الجائحة، موضحا أن تدابير المكافحة التي باشرتها الحكومة وكذا التزام المواطنين بتدابير الوقاية والحجر الصحي قد أعطوا نتائج جيدة".

وبولاية بشار تم إلى غاية 26 أفريل الجاري تسجيل 41 مصابا بفيروس كورونا تماثلوا للشفاء و40 مريضا بالمستشفى يخضعون للبروتوكول العلاجي، في حين هناك 38 مريضا في حالة مستقرة مع تسجيل وفاة واحدة، حسب الإحصائيات التي قدمت للوفد الوزاري خلال زيارته لمستشفى "ترابي بوجمعة" (240 سرير).

علاوة على تسجيل إصابة 4 أفراد من سلك الصحة منهم حالة شفاء واحدة ومن مجموع 4448 شخص خضعوا للكشف عبر الولاية، تبينت 28 حالة إيجابية عن طريق تقنية تفاعل البوليمراز التسلسلي (بي.سي.أر).

وأكد مسؤولون طبيون بالمستشفى أن الفحوصات التي أجريت بالسكانير قد سمحت بتأكيد إصابة 82 شخصا، في حين بينت الفحوصات السريعة إصابة 26 شخصا بالفيروس و23 حالة سالبة وذلك في إطار تدابير الكشف عن كوفيد-19.

ويقوم طاقم طبي متكون من 184 ممارس صحة منهم 21 طبيبا مختصا و16 طبيبا عاما و84 شبه طبي و63 آخرين بين أطباء نفسانيين وأعوان إدارة بضمان المتابعة الصحية للمرضى على مستوى المركزين المخصصين للتكفل بالمرضى المصابين بالفيروس بالولاية.

وفي ختام هذا العرض، أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تزويد القطاع المحلي للصحة بـ1.000 جهاز تشخيص الفيروس والتي تضاف إلى الـ 300 جهاز الموجود حاليا بالولاية.

وكان السيد بن بوزيد قد زار مقر الصيدلية المركزية للمستشفيات، حيث وقف على عملية توزيع الأدوية والمواد الصيدلية الأخرى لفائدة مختلف مستشفيات المنطقة، لا سيما الكمامات التي تم توزيع كمية منها تقدر بنحو مليون (1) وحدة عبر الوطن لفائدة المستشفيات والسكان، حسبما كشف عنه المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، جعبوب طارق.

وفي ختام زيارته، توجه وزير الصحة رفقة الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية، حمزة ال سيد الشيخ، إلى أحد مراكم الفحم الـ47 والذي يقع في المدخل الشمالي لبلدية القنادسة (18 كم جنوب بشار).