الاستقدامات الجديدة

"كورونا" تغير سياسة الأندية الكبيرة

"كورونا" تغير سياسة الأندية الكبيرة
  • 610
ط.ب ط.ب

يبدو أن "الميركاتو" الصيفي لهذا العام، لن يكون ساخنا، مثلما اعتدنا عليه في السنوات الماضية، وأن سوق التحويلات سيعيش حجرا مفروضا عليه، بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الأندية، والتي زادتها أزمة تفشي وباء "كورونا" الذي تسبب في توقف كل النشاطات الرياضية، بما فيها الكروية، على المستوى العالمي، وفي الجزائر أيضا.

حتى وإن بدأت تظهر بعض الأندية، التي تفكر من الآن في الموسم القادم، رغم عدم اتضاح الأمور بشأن عودة المنافسة إلى النشاط من عدمها، غير أن العديد منها تتحدث عن "الميركاتو" أو الاستقدامات بتحفظ، فمنها من يريد الاعتماد فقط على ما لديه من لاعبين، وهناك من يملك القدرات ويريد لاعبين وأسماء معروفة، وهناك من يريد العودة إلى القاعدة، من خلال بعث شبان الفريق، وكل هؤلاء يسعون إلى إعداد تشكيلات متكاملة بأقل التكاليف.

في مولودية الجزائر، لا تريد إدارة الفريق برعاية الشركة المالكة "سوناطراك"، القيام باستقدامات كبيرة، ومكلفة كثيرا، فلأول مرة في هذا النادي، أعطيت التعليمات بجلب لاعبين من أقسام سفلى، دون التفكير في استقدام نجوم، يساومون النادي ويطلبون رواتب كبيرة، مع إمكانية جلب أفارقة في حال لعب رابطة أبطال إفريقيا، وحسب آخر المعلومات، فإن الفريق يسعى إلى جلب ستة لاعبين، في مناصب معينة، وحسب رئيس النادي ألماس، فإنه لن تقوم إدارته باستقدامات "مجنونة".

نفس التفكير والسياسة تنتهجها شبيبة القبائل، بسبب الأزمة المالية، فيما يخص جلب لاعبين معروفين، فالرئيس ملال الذي يتواجد في وضعية صعبة، بسبب الديون التي تتراكم عليه، لاسيما فيما يتعلق بأجور لاعبيه العالقة، منذ 5 و6 إلى ثمانية أشهر، ليس لديه أي خيار سوى التوجه إلى إيجاد حلول أخرى فيما يخص تدعيم فريقه للموسم القادم، لهذا فمثله ومثل ألماس من العميد يتفادى القيام باستقدامات "مجنونة"، إلا أنه عكس مسؤولي المولودية، فهو يريد الاعتماد على شبان النادي من أبناء الفريق، لترقيتهم إلى الأكابر وتدعيم الفريق الأول، فهو معجب بلاعبي فريق أقل من 19 سنة، وعليه يريد أن يستفيد منهم، بمنحهم الثقة والاعتبار، وإعطائهم فرصة لإظهار قدراتهم والبعث بهم إلى الأمام.