يقوم الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء بالعاصمة، بزيارات ميدانية لمعاينة مدى تقدم أشغال المشاريع التابعة لقطاع التربية، التي يجري إنجازها ببلديات المقاطعة، لتخفيف حدة الاكتظاظ داخل الأقسام خلال الدخول المدرسي المقبل، إلى جانب تقريب المدارس من مقرات سكن الكثير من المتمدرسين.

تفقّد الوالي المنتدب للدار البيضاء، بحر الأسبوع الماضي، في هذا الصدد، أشغال إنجاز مجمع مدرسي يتكون من 12 قسما بحي قايدي ببلدية برج الكيفان، التي تشهد على غرار بلديات المقاطعة، نقصا في الهياكل التربوية، خاصة ببعض الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية. وشدد المسؤول على المؤسسة المكلفة بالإنجاز، تدعيم الورشة بالإمكانيات المادية والبشرية، من أجل تسلّم هذا المشروع الهام قبل الدخول المدرسي المقبل. 

وبنفس البلدية، عاين الوالي المنتدب أشغال إنجاز مجمع مدرسي مكون من 12 قسما بمحمد دوزي بحي درقانة، الذي يعرف كثافة سكانية عالية جدا، ويُعد من أكبر الأحياء بالبلدية. أما ببلدية برج البحري فقد تفقّد مشروع إنجاز ثانوية بحي "عدل" التي يطالب بها التلاميذ وأولياؤهم، لتخفيف معاناة التنقل إلى الأحياء الأخرى من أجل الدراسة، خاصة بالنسبة للمتمدرسين في الأقسام النهائية، الذين يؤثر هذا الوضع على تحصيلهم الدراسي.

وقد أكد الوالي المنتدب على المقاول، أهمية تدعيم المشروع بالعمال بعد أن لاحظ نقصا في عددهم، مشددا على إلزامية احترام الاحتياطات الصحية، والتباعد بينهم للوقاية من فيروس كورونا.

وكانت ورشات الإنجاز عرفت تراجعا في الأشغال، فيما توقفت أخرى تماما في بداية ظهور وباء "كوفيد19" بالجزائر، بسبب مغادرة العديد من العمال إلى ولاياتهم، والالتزام بقواعد الحجر الصحي خوفا من العدوى، ليعود النشاط إليها تدريجيا بعد تخفيف هذه الإجراءات.

ويُنتظر أن يواصل الوالي المنتدب للدار البيضاء في الأيام القادمة، زياراته الميدانية لمشاريع إنجاز مدارس أخرى، لإعطاء دفع للأشغال وتسلّم المؤسسات في الدخول المدرسي المقبل.

وكان والي العاصمة يوسف شرفة قام منذ فيفري الماضي، بزيارات عمل وتفقّد لعدة مشاريع تابعة لقطاع التربية بالعاصمة، وشدد على ضرورة تسليمها في الدخول المقبل.