عنابة

طوابير طويلة واختراق للحجر الصحي

طوابير طويلة واختراق للحجر الصحي
  • 1053
سميرة عوام سميرة عوام

لم يستجب كل تجار عنابة لتعليمة الحكومة الرامية إلى فتح محلات بعض النشاطات التجارية، ورفعها بعد إغلاقها أكثر من شهر بسبب وباء كورونا، منها محلات صناعة الزلابية والحلويات التقليدية، ونقاط بيع الملابس للكبار والصغار، وكذلك محلات بيع الأواني المنزلية، حيث تم فتح بعض نقاط البيع التي عرفت إقبالا واسعا من العائلات، فيما أبقى بعض التجار محلاتهم مغلقة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بولاية عنابة، وتجنبا للازدحام والتجمعات التي اتسعت مؤخرا بالمنطقة، خاصة ببلديات البوني وعنابة والحجار.ومن بين المحلات التي تم فتحها بعد القرار مباشرة نقاط بيع الزلابية والحلويات التقليدية، التي شهدت طوابير طويلة، خاصة أن هذه الحلوى تتناسب وشهر رمضان، إلى جانب نقاط بيع اللبن والكسرة وكل ما يخص هذا الشهر من أكلات تقليدية .وفي سياق متصل، اتبع بعض المواطنين التعليمات الوقائية، منها تجنب الوقوف والتزاحم على المحلات، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات ووضع المعقمات.

ويقابل هذه الإجراءات الصارمة عدم اهتمام نصف سكان الولاية بالتعليمات التي ضربوها عرض الحائط، والخروج في كل مرة منذ حلول شهر رمضان رغم تدخل الجهات الأمنية ومنع الاختلاط، إلا أن ذلك حال دون توقيف مثل هذه التجاوزات. وخلال جولة "المساء" بالمدينة لاحظت تخوف العديد من التجار من تعليمة الوزارة، الرامية إلى فتح المحلات، ومباشرة العمل رغم ارتفاع عدد الإصابات وتزايدها في الجزائر، وعليه فإن تحفظ التجار جاء مباشرة بعد خروج العائلات رغم تواجدهم في الحجر الصحي، بالعشرات، وتوافدهم على محلات بيع الأواني والملابس تحسبا لعيد الفطر.

مع مرافقة المؤسسات المنجزة: ضرورة إنهاء مشاريع تهيئة الأرصفة

أكد والي عنابة جمال الدين بريمي مؤخرا، على ضرورة استكمال وإنهاء وتيرة كل المشاريع التي تخص تجديد الأرصفة وتهيئة قنوات الصرف الصحي، مع حث المؤسسات المنجزة التي أوكلت لها المهام، بضرورة الالتزام بالآجال المحددة، والإسراع في تقديم مشاريع التهيئة الحضرية للساحات العمومية الموزعة على أحياء كل من واد الذهب الشطر الثاني، وحي الريم، وحي 1028 مسكنا بالسهل الغربي قبل جوان القادم. تعليمات بريمي جاءت خلال معاينته الميدانية ووقوفه على مدى تقدم وتيرة الأشغال الخاصة بكل المشاريع التي بلغت نسبة الإنجاز بها 60 بالمائة.

وفي سياق متصل، جدد الوالي حديثه عن اهتمام مصالحه بكل المشاكل المطروحة بأغلب بالبلديات والالتفاف حولها، منها مناطق الظل، مع الاهتمام بالنقائص المسجلة بالبلديات المنعزلة تنمويا، في انتظار تقديم ملف حول النقاط السوداء التي تقف وراء فوضى وسوء التسيير الحاصل داخل  بعض البلديات، وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، بالإضافة إلى إعادة النظر في مناطق النشاط الصناعي والتجاري وحتى الزراعي، علاوة على جرد الأراضي العقارية، وهذا لخلق توازن في الثروة على المستوى المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض القطاعات، منها شعبة الطماطم الصناعية والحمضيات والبطاطا، وحتى الحليب ومشتقاته، والحرص على الاستثمار المحلي الخاص والعام لتحسين مستوى التنمية المحلية بالولاية.

وعلى صعيد آخر، من بين القطاعات التي وقف عليها الوالي خلال الأيام الأخيرة قطاع الموارد المائية، فقد تم معاينة محطة الضخ 5000×2 متر مكعب بالمدينة الجديدة ذراع الريش، والوقوف على نظام التزويد بالمياه الصالحة للشرب؛ تحسبا لقدوم فصل الصيف.

كما تم تقديم عرض حول عملية ربط مصبات المياه المستعملة وتحويلها إلى محطة المياه المعالجة ببلدية وادي العنب.ويولي بريمي اهتماما لقطاع الصحة بالقرى والأرياف بعد وضع حيز الخدمة قاعة للعلاج تتكفل بالمرأة الحامل، ومصلحة المستشفى النهاري لمرضى السكري، مع تحسين عمل قاعات العلاج بالقرى والتجمعات السكنية التابعة لبلدية واد العنب.