يساهم في حصص إذاعية لتسهيل عملية الحفظ

الأستاذ غرتيل يقدم نصائح لطلاب البكالوريا

الأستاذ غرتيل يقدم نصائح لطلاب البكالوريا
  • 1357
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

اختار الأستاذ محمد غرتيل، أستاذ رئيسي في التعليم الثانوي بولاية غليزان، باحث ومؤرخ، نائب رئيس اللجنة العلمية لكتابة التاريخ ويشتغل حاليا على كتابين، أن يساهم في حصص على أثير إذاعة غليزان، لصالح طلبة البكالوريا، حيث تطرق خلال الحصة الأولى لمادة التاريخ لأقسام النهائي، إلى العمل المسلح ورد فعل الاستعمار، وأشار إلى أن هذا المحور من المواضيع التي تتكرر في امتحانات البكالوريا.

أكد مسؤول التنظيم في المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، في تصريح لـ"المساء"، أنه سيقدم مواضيع مختلفة في حصة زمنها خمس وأربعون دقيقة، ويقول "العدد الأول كان مراجعة لأهم وحدة في مادة التاريخ للأقسام النهائية، والبداية بتذكير الطلبة بأهم الأحداث والمعلومات حول درس "العمل المسلح ورد فعل الاستعمار"، ويشرح الأستاذ قائلا "يعتبر هذا الدرس من أهم المواضيع التي تتكرر سنويا في امتحان البكالوريا، حيث تطرقت له في الجزء الأول من الدرس، وهو استراتيجية تنفيذ العمل المسلح على المستويين الداخلي والخارجي، كما قدمت المنهجية العلمية الصحيحة لكيفية تحرير مقال تاريخي بالمقدمة النموذجية التي تخدم الموضوع، ولا تتجاوز 5 أسطر، وتختم بتساؤل، وأن لا تتضمن الإجابة على الموضوع المطروح، ثم العرض الذي يجيب فيه الطالب عن السؤالين المطروحين، ولابأس أن تكون الإجابة على شكل رؤوس أقلام ومنظمة ومرتبة، ثم تأتي الخاتمة المناسبة، والتي غالبا ما تستهل بعبارة تبدأ بـ"رغم" وتتوسطها "إلا".

فيما يخص باقي الخطوات التي قدمها الأستاذ، فيقول "قدمت الطريقة الصحيحة للتعريف بالشخصية التاريخية، باعتماد الفهم الجيد الذي يعد أحسن من الحفظ الذي يرهق الطالب، حيث تكون الطريقة السهلة بتحديد أصل ومنصب وأهم عمل قامت به الشخصية، فعلى سبيل المثال، شخصية هاري ترومان، نقول هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية صاحب مبدأ ترومان في مارس 1947م، طبق سياسة الاحتواء، وهنا يكون الطالب قد أجاب إجابة صحيحة دون عناء أو جهد مبذول للحفظ".

الطريقة المثلى للحفظ

أكد الأستاذ محمد غرتيل، أن أول شيء يجب على الطالب فعله، حتى تتم عملية الحفظ واستيعاب المعلومات بنجاح، هو "إعداد جدول خاص بالمذاكرة، يكون بمثابة تنظيم يعتمد عليه التلميذ، حتى لا يحدث له تشويش في المراجعة، ثم يحدد الزمن الخاص لمراجعة كل مادة، مثلا يبدأ بساعة ونصف الساعة لكل مادة، ويضع أمامه جهازا يحدد به الزمن، على غرار الساعة، ويتجنب كل وسائل التشويش أثناء وقت المذاكرة، مثل الهاتف النقال والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، تحديد الأولويات في مراجعة المواد، حسب حجم المعاملات أو مواد التخصص، أو حتى التركيز في البداية على مواد الضعف حتى يقوي نفسه فيها، لذا يجب الاعتماد على الملخصات في المواد الأدبية، على غرار التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والفلسفة والأدب العربي، أما فيما يخص المواد العلمية أو التقنية، فيؤكد الأستاذ غرتيل أن أفضل تحضير لها هو حل المواضيع السابقة للبكالوريا، فتقريبا التمارين تتكرر والأرقام فقط تتغير.

أكد الأستاذ أن أحسن توقيت للمراجعة هو الفترة الصباحية، خاصة الصباح الباكر، فالذاكرة في تلك الفترة تكون مهيئة لحفظ المعلومات وتخزينها، وأوضح أنه يستوجب على  التلميذ أن يخصص مدة زمنية للترفيه وتغيير الأجواء، والفصل بين المراجعة والحياة العادية حتى لا يصاب بالملل أو الإرهاق، وأضاف الأستاذ غرتيل أنه يحبذ أن تكون مراجعة المواد العلمية والتقنية في شكل مراجعة جماعية، تجمع على الأكثر 3 أشخاص، حتى لا تخرج عن هدفها المسطر، منبها إلى ضرورة أخذ الاحتياطات في ظل زمن الوباء.

كما سجل الأستاذ غرتيل وقفات تضامنية، عرفانا بجهود كل أفراد الجيش الأبيض مؤخرا، بصفته ناشطا جمعويا أيضا، يقول "نظير الجهود المبذولة للتصدي لانتشار جائحة "كوفيد 19"، ودعما لهم في هذه المحنة، ولرفع معنوياتهم، خاصة أن البعض منهم لم ير عائلته قرابة الشهرين؛ وقفنا معهم لنقويهم ونشد على أيديهم ونحن على أبواب الشهر الفضيل"، يقول فالوقفة ـ الأولى كانت على مستوى فندق الولجة بالمطمر، لفائدة الطاقم الطبي لولاية غليزان، أما الوقفة ـ الثانية، فكانت بفندق مينا بغليزان على الساعة السادسة مساء؛ لفائدة الأطباء والممرضين، من تنظيم المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين".