مدير مركز التكوين المهني مغنية 02 لـ "المساء":
أنتجنا أكثر من 17 ألف كمّامة طبية معقمة
- 1102
لازالت مجهودات المتطوعين لخياطة الكمامات وتعقيمها متواصلة بولاية تلمسان، قبل أن يتم توزيعها على المصالح المعنية، على غرار مبادرة مركز التكوين المهني والتمهين مغنية 02، الذي أنجز ما يزيد عن 17 ألف كمامة؛ للمساهمة في الوقاية من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا كوفيد19 المستجد، في أجواء يسودها روح التضامن.
المبادرة هذه التي تشرف عليها مديرية التكوين والتعليم المهنيين، انخرط فيها متربصون وإطارات وأساتذة الخياطة بالمركز، ومختلف الفروع المنتدبة التابعة للمركز بكل من السواني بدائرة باب العسة الحدودية وقرية البخاتة، وفق المقاييس المحددة؛ حفاظا على الحجر المنزلي.
وفي هذا السياق، أعلن مدير مركز التكوين المهني والتمهين مغنية2 سليمان جودي في تصريح لـ "المساء"، عن أن المسعى يندرج في سياق التعليمات الصادرة عن الوزارة الوصية، والذي لقي دعما كبيرا من طرف سكان مغنية ومختلف الهيئات العمومية، مشيرا إلى الجهود المبذولة، التي مكنت إلى حد الساعة من إنتاج ما يفوق 17 ألف كمامة طبية معقمة وفق المعايير المعمول بها، وهذا بالتنسيق مع المصالح الصحية بالولاية، وإشراف مديرية التكوين المهني بالموازاة مع مساهمة المركز بعدد من أغطية الأسرّة والوسائد لفائدة المصالح الصحية بالولاية، إلى جانب القيام بالعديد من حملات التعقيم الداخلي والخارجي للمركز، وإنجاز عدد من المطويات حول كيفيات الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وبخصوص دور قطاع التكوين المهني في القضاء على الوباء، أكد المتحدث أن الوضع الراهن أثبت أن لقطاع التكوين المهني قدرة كبيرة على التأقلم مع مختلف متطلبات الوقت. وقد أثبت، حسب المسؤول، جدواه الاقتصادية والاجتماعية التضامنية، وجانبه المواطناتي في الظروف الصعبة، كما أن نظرة المجتمع قد تغيرت كثيرا تجاه هذا القطاع الهام، مشيرا إلى أن هذه التجربة ستفتح آفاقا جديدة أمام القطاع الذي تربطه العديد من الاتفاقيات مع عدد من الشركاء، على غرار الوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب بمغنية، فيما يقوم المركز في إطار اتفاقية أخرى، بتكوين دفعة طلاء البنايات بمؤسسة الوقاية بمغنية بالموازاة مع اتفاقيات أخرى يجري تجسيدها.
استفادة 4886 عائلة من المنحة بمغنية: 15 ألف عائلة متضررة من الحجر
كشف رئيس بلدية مغنية بولاية تلمسان عن إحصاء أكثر من 15 ألف عائلة تضررت من إجراءات الحجر الصحي، وهذا بالتنسيق مع 36 خلية ما بين حي وقرية، لضمان التكفل بالمنحة الجديدة التي استحدثتها الدولة والمقدرة بـ 10 آلاف دينار، والموجهة للفئات المتضررة من الحجر الصحي؛ من تجار وحرفيين وسائقي سيارات الأجرة والنقل بكل أنواعه؛ بسبب تفشي وباء "كوفيد 19" وما لازمه من إجراءات وقائية للحد من انتشاره.
أوضح المتحدث في سياق ذي صلة، أن مصالح البلدية قامت بصب منحة 10 آلاف دينار الخاصة بقفة رمضان، في الحسابات البريدية لـ 4886 عائلة معوزة من أصل 7997 مسجلة تم انتقاؤها من طرف لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي البلدي لمغنية. وقد خصصت موارد التمويل من مختلف الميزانيات لتغطية حاجة الفئة المعوزة خلال الشهر الفضيل، منها ميزانيات الولاية والبلدية ووزارة التضامن وكذا صندوق الزكاة التابع لمديرية الشؤون الدينية بولاية تلمسان.
وتم، حسب تصريح رئيس بلدية مغنية، سحب هذه الإعانة من طرف أغلب العائلات في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، لمساعدتها على مواجهة متطلبات الشهر، وهي العائلات التي تم إحصاؤها منذ مدة؛ تحسبا للشهر الفضيل.
وأكد محدثنا في نفس السياق، حرصه على متابعة العملية المتعلقة بإحصاء العائلات التي تأثرت بالحجر الصحي، والعائلات المعوزة، والتي بدورها استفادت من طرود غذائية نوعية وقفف عينية بها كل المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، حيث تم إحصاء في هذا الشأن، حوالي 7 آلاف عائلة معنية بالعملية التضامنية من أجل تخفيف وطأة فيروس كورنا كوفيد19. وبادرت البلدية بتوزيع الإعانات بتكاتف جهود الجمعيات الخيرية الفاعلة في المجتمع المدني ببلدية مغنية، عبر مختلف التجمعات والأحياء السكنية ومناطق الظل؛ من قرى ومداشر.
بلدية سيدي مجاهد: هبّة تضامنية مع مناطق الظل
وزعت التنسيقية البلدية لمتقاعدي الجيش الوطني وفوج الكشافة الإسلامية ومتقاعدي الأمن الوطني والحرس البلدي ببلدية سيدي مجاهد بدائرة بني بوسعيد الحدودية بولاية تلمسان، وزعت 154 طردا غذائيا على العائلات المتضررة من الحجر الصحي والفقيرة والمحتاجة، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف سكان البلدية.
وبالموازاة مع ذلك يواصل المحسنون وأعيان قرية تغاليميت عملية تضامنهم مع العائلات المتضررة من الحجر الصحي؛ بتوزيع يوميا منذ الإعلان عن الحجر الجزئي، أكياس من مادة البطاطا، إلى جانب قفف من الخضر المتنوعة والخبز والحليب.
وتعكف مصالح بلدية سيدي مجاهد، بدورها، يوميا على تكثيف حملات التعقيم والنظافة الواسعة بمواد كيميائية معقمة، حيث شملت العملية مختلف أنحاء البلدية، والساحة العمومية وسط البلدية؛ باعتبارها الفضاء المستقبل لأعداد كبيرة من الجمهور، إلى جانب تعقيم مقر البلدية وكل المرافق الرياضية والعمومية، وتأتي هذه الاحترازات تجنبا لانتشار عدوى فيروس كورونا.
وكشف رئيس بلدية سيدي مجاهد عن صرف منحة 10 آلاف دينار الخاصة بالعملية التضامنية لشهر رمضان المعظم، بالحسابات البريدية لفائدة الأشخاص المعوزين والعائلات الفقيرة بالبلدية، حيث مست هذه العملية 913 عائلة تم إحصاؤها في هذا الإطار، من بينها 80 عائلة تكفلت بها مديرية الشؤون الدينية لولاية تلمسان.
وقد خُصص لهذه العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان المبارك، مبلغ مالي يقدر بـ 833 مليون سنتيم، ساهمت فيه مديرية النشاط الاجتماعي بأكثر من 199 مليون سنتيم، ومديرية الإدارة المحلية لولاية تلمسان بـ 199 مليون سنتيم، فيما رصدت البلدية من ميزانيتها الأولية 100 مليون سنتيم. وبالموازاة مع ذلك أحصت البلدية 220 عائلة متضررة من الحجر الصحي، حيث تم تحيين القائمة من طرف لجنة اليقظة للبلدية، إلى المصالح الولائية.
قطاع الغابات: تنصيب اللجنة الولائية لمكافحة الحرائق
نُصبت رسميا اللجنة الولائية الخاصة بالوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها بتلمسان؛ تحسبا لموسم الصيف 2020، حيث تأتي النيران على مساحات معتبرة من الغابات والغلاف النباتي. كما سيتم خلال الأسبوع الجاري، تنصيب لجان الدوائر والبلديات، التي ستوكل لهم مهام العمل من أجل محاربة حرائق الغابات والمتابعة المستمرة لجميع العمليات بإقليمهم الإداري، مع التركيز الدائم على التدخل السريع للوسائل البشرية والمادية، حتى يتم تطويق الحرائق قبل اتساع رقعتها، إلى جانب إنشاء أبراج ونقاط للحراسة الوقائية والحراسة الجوارية. وبالموازاة مع ذلك تعمل هذه اللجان على إشراك السكان والحركة الجمعوية في الوقاية من حرائق الغابات.
للإشارة، ساهم قطاع الغابات بالولاية في الظرف الاستثنائي الذي تعيشه إثر انتشار فيروس كورونا، ساهم بشكل وافر في عملية التعقيم والتطهير بالتجمعات السكانية والمؤسسات الاستشفائية، من خلال تجنيد جميع الوسائل المادية والبشرية لتدعيم الوسائل الولائية خلال برامجها الوقائية.
دائرة الرمشي: تضرر 9900 هكتار من المحاصيل
سيشهد إنتاج الحبوب ببلديات دائرة الرمشي الخمس، تراجعا كبيرا بعدما تضررت مساحة 9900 هكتار من المحاصيل الكبرى بفعل الجفاف وانحباس الأمطار خلال فصل الشتاء، وهو ما يمثل 55 في المائة من المساحة الإجمالية التي تم بذرها، والتي بلغت 17920 هكتارا. أما في ما يتعلق بالمساحة الزراعية التي ستستهدفها حملة الحصاد والدرس هذا الموسم الفلاحي بدائرة الرمشي، فتقدر بـ 8020 هكتارا؛ ما يمثل 45 في المائة من المساحة الإجمالية المبذورة. وتتوقع مقاطعة الفلاحة لدائرة الرمشي أن يصل إنتاج الحبوب هذا العام، إلى 79970 قنطارا. أما متوسط مردودية الهكتار فيتراوح بين 8 و11 قنطارا في الهكتار الواحد.
وفي إطار التحضير لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري وتمكين الفلاحين والمنتجين الزراعيين من الحصول على مستحقاتهم المالية الناتجة عن دفع المحصول إلى تعاونيات الحبوب في ظل التقيد بالإجراءات العامة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد19 وتنفيذا للتدابير الوقائية منه، طلبت مديرية المصالح الفلاحية بولاية تلمسان من جميع الفلاحين، فتح حسابات مصرفية وبنكية لدى وكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر"؛ من أجل صب مستحقاتهم عوض تنقلهم إلى الوكالة، وهذا في إطار تسهيل المعاملات المالية، وتمكينهم من تسلم مستحقاتهم بدون عناء.
تدابير جديدة للوقاية من وباء كورونا : غرامات لمن لا يضع الكمّامة
أصدر والي تلمسان على هامش اجتماع استعجالي للجنة الولائية لمتابعة فيروس كورونا والحد من انتشاره المنعقد بمقر الولاية، جملة من التدابير الجديدة في إطار تفعيل الإجراءات الوقائية بالأسواق والمحلات الكبرى للحد من تفشي فيروس كورونا بولاية تلمسان، والقاضية بإجبارية ارتداء التجار والمواطنين الكمامات ابتداء من تاريخ الاجتماع، ومعاقبة كل المخالفين بعقوبات ردعية صارمة.
القرار الولائي هذا الذي سيتعرض من خلاله كل مخالف للإجراء من أصحاب المحلات والمراكز التجارية لعقوبات إدارية قد تصل إلى حد الإغلاق والمتابعة القضائية فضلا عن معاقبة المخالفين بغرامات مالية تتراوح من مليون إلى مليوني سنتيم، تبعته عملية توزيع 10 آلاف كمامة واقية بالمجان، ومطويات استفاد منها عدد من المواطنين لاقتناء حوائجهم، مستهدفة الأماكن الأكثر استقبالا للجمهور، على غرار الساحة العامة البلاص والسوق الكبيرة ومركز البريد والبنوك وكذا الشوارع والأحياء الرئيسة والساحة العمومية وسط مدينة تلمسان، بالإضافة إلى تجار السوق المغطاة للخضر والفواكه، وهي الكمامات التي قام بخياطتها حرفيون متطوعون بورشات خياطة تابعة لمراكز التكوين المهني بالولاية في إطار الجهود التي تُبذل للوقاية من جائحة كوفيد19.
العملية التي أشرف عليها عمال الصحة وحملت شعار "اِحموا أنفسكم وأحباءكم باحترام التباعد الاجتماعي"، تميزت أيضا بتقديم نصائح ورسائل توعوية هادفة للساكنة، أبرزها البقاء في البيت، والخروج عند الضرورة القصوى فقط، وكذا احترام أوقات الحجر المنزلي، وتفادي أماكن الاكتظاظ والتجمعات، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، حيث يبقى البرنامج التوعوي لمديرية الصحة والسكان متواصلا، والفرق الصحية مجندة إلى غاية التغلب على هذا الداء.
بعد أن وصل سعر الكيلوغرام إلى 370 دينارا: فِرق لتقصّي الارتفاع المفاجئ في أسعار اللّحوم البيضاء
خلّفت عملية ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بأسواق ومحلات ولاية تلمسان منذ منتصف نهاية الأسبوع الماضي، استياء العديد من المواطنين، لاسيما أن منهم ذوي الدخل المتوسط بالنظر إلى تدني قدرتهم الشرائية، والذين كانوا في السابق يستمتعون بأكل لحم الدجاج بالنظر إلى غلاء اللحوم الحمراء، غير أن هذه الفئة وجدت نفسها اليوم عاجزة عن شرائها.
وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى حدود 370 دينارا؛ بزيادة تصل إلى 150 دينارا بدل بيعها بـ 220 دينارا كمعدل سعر الدجاج منذ بداية الشهر الكريم وطيلة الأسابيع الماضية التي سبقت هذا الشهر الفضيل، والتي عرفت أيضا حملات حجز كبيرة للدواجن من المحلات التي لا تحترم شروط النظافة من طرف الجهات المختصة. وفي الوقت الذي لا يُعلم إلى حد الآن تحديدا سبب الارتفاع المفاجئ في أسعار هذه اللحوم الأكثر استهلاكا في هذا الشهر الكريم، يعمل أعوان المراقبة التابعون لمفتشية التجارة بولاية تلمسان رفقة المصالح الفلاحية، على مراقبة المذابح ونقاط البيع بالجملة والتجزئة، لتحديد أسباب الارتفاع الجنوني لسعر اللحوم البيضاء، ووضع حد للمضاربين، الذين لا يهمهم سوى الربح السريع في مثل هذه المناسبات.
وبالموازاة مع ذلك، ربطت الجهات المختصة ارتفاع أسعار هذا النوع من اللحوم على عكس الحمراء، بالإقبال الكبير عليها في شهر رمضان الكريم، مثله مثل مواد غذائية أخرى.
وفي نفس السياق، أكد بعض مربي الدجاج بالمناطق الحدودية للولاية على غرار مغنية وباب العسة وبعض المناطق الأخرى التي تشتهر بتربية الدواجن، أنها تخرج من مستودعات المربين بسعر 170 دينارا، مؤكدين بدورهم أن هذه الأسعار قد تتغير حسب السوق والكميات المعروضة، مرجعين ذلك أساسا إلى قلة المنتوج عند مربي الدجاج، الذين باعوا كل ما لديهم خلال الأسبوعين الأول والثاني من شهر رمضان، وبالتالي قلّ العرض؛ ما انعكس على معدل سعره الحقيقي خلال الأيام الأخيرة بعد أن كان في متناول الجميع.