فيما يدخل دفتر الشروط المنظم للشعبة في أكتوبر القادم
أكثر من 20 ألف مرب للدواجن معني بالبطاقة الرقمية
- 862
سيتم، قبل نهاية السنة الجارية، توزيع بطاقات مهنية رقمية على مهنيي شعبة الدواجن، ضمن مسعى ضبط الشعبة وتنظيم هذا النشاط، الذي يضم اليوم أزيد من 20 ألف مرب، 80 بالمائة منهم ينشطون في السوق الموازية، وتسعى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى تنظيم هذا النشاط من خلال وضع دفتر شروط سيتم التوقيع عليه بعد عيد الفطر المبارك، ليدخل حيز الخدمة في الفاتح أكتوبر القادم.
وستخصص البطاقات المهنية لمختلف المتدخلين في شعبة الدواجن، من مربيي الكتاكيت، منتجي الأعلاف، أصحاب المذابح، بالإضافة إلى أصحاب المخازن، حيث يهدف المسعى إلى تحديد مسار الإنتاج وضبط عمليات التموين.
وقد كشف رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الدواجن، مومن قلي، أمس لـ"المساء"، عن اتصالات جارية مع كل رؤساء الغرف الفلاحية عبر التراب الوطني، لإطلاق عملية جرد واسعة لكل المتعاملين في نشاط تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء، حيث سيتم إرسال البيانات بعد تجميعها إلى المجلس المهني الذي سيقوم بدوره، بإرسال فرقه إلى الميدان لتحسيس المهنيين بأهمية تنظيم نشاطهم، وضبط المشاكل الإدارية والمالية التي يعانون منها، من أجل اقتراح حلول تسمح لهم بالاستفادة من سجلات تجارية ومن مرافقة مالية لعصرنة نشاطاتهم.
وفيما يخص الطريقة التي سيتم انتهاجها لتوزيع البطاقات المهنية، أكد قلي أن المجلس لديه نماذج للبطاقات المهنية التي ستوزع على كل المهنيين، مشيرا إلى اختيار البطاقات الرقمية التي تحمل شرائح تتضمن كل البيانات المتعلقة بالمهني، ويمكن توسيع المعلومات التي تتضمنها بالبيانات المتعلقة بوضعية المهني إزاء منظومة التأمين.
أما فيما يخص المهنيين الذين ينشطون في السوق الموازية ويمونون السوق بأكثر من 70 بالمائة من اللحوم البيضاء، فقد أكد المتحدث أن رقمنة القطاع من شأنها وضع حد نهائي لكل نشاط موازي في هذا المجال، من منطلق أنها تمس كل الفاعلين، ابتداء من مربي الكتاكيت، منتجي الأعلاف، عمال المذابح، بالإضافة إلى المخزنين، وبذلك يمكن للمجلس إعداد خريطة دقيقة لمسار الإنتاج، وتحديد النقائص في حال تسجيل اضطرابات في الإنتاج والتموين.
وتم اختيار تجربة المجلس المهني الولائي لقسنطينة، في مجال رقمنة نشاط المهنيين، من منطلق أنه تمكن السنة الفارطة من تسليم بطاقات مهنية لأكثر من 1800 مهني بالولاية، حيث سيتم تعميم هذه التجربة على باقي الولايات بالتنسيق مع الغرف ومديريات الفلاحية.
أما فيما يخص الفترة المحددة لعملية الجرد وتوزيع البطاقات المهنية، فأوضح قلي أن الأمر مرتبط بمدى فعالية التنسيق بين المجالس المهنية الولائية والمصالح الفلاحية، مشيرا إلى أن وزير الفلاحة أسدى تعليمات لكل مصالحه، من أجل تنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن.
وسيتم في هذا الإطار، يضيف محدثنا، تنظيم عدة خرجات ميدانية للتقرب من المهنيين واقتراح حلول عملية لمشاكلهم، مع حثهم على الامتثال لكل القوانين والضوابط ذات الصلة بعصرنة وتطوير نشاط تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء.
وكشف ممثل المهنيين عن التحضير لتنظيم حفل رمزي بعد عيد الفطر المبارك، يتم خلاله التوقيع على دفتر الشروط الخاص بتطوير وعصرنة شعبة إنتاج اللحوم البيضاء، على أن يشرع رسميا في تنفيذ محتوى دفتر الشروط في شهر أكتوبر المقبل.
ولدى تطرقه إلى الأسباب الكامنة وراء ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في الفترة الأخيرة، أشار قلي إلى أن المجلس كان قد حذر في وقت سابق من ارتفاع الأسعار بسبب تأخر المربين في اقتناء الكتاكيت، وذلك على خلفية انهيار أسعار اللحوم البيضاء قبل شهر رمضان، حيث ذكر بأنه تقرر بالتنسيق مع الوزارة الوصية في تلك الفترة، تخزين الفائض من الإنتاج، المقدر بـ160 ألف قنطار، مشيرا إلى أن هذه الكميات تم إخراجها منذ نهاية الأسبوع الفارط لتعديل كفة الأسعار، في انتظار دخول كميات جديدة من اللحوم البيضاء.