أولمبي أرزيو
ننتظر البت نهائيا في مصير الموسم ومشاكل ”لوما” معقدة
- 594
عبر صحراوي توهامي مدرب أولمبي أرزيو، عن قلقه من ما سماه عدم اتضاح الرؤية، بخصوص الموسم الكروي الحالي، إما باستكماله أو الإعلان عن توقيفه نهائيا، مما أثر ـ حسبه - على لاعبيه المبتعدين عن التدريبات الجماعية لأكثر من شهرين، واكتفائهم بتمرينات فردية، لم تحافظ على لياقتهم، فقرروا التوقف عنها نهائيا.
أكد صحراوي، أن تواصله الدائم مع لاعبيه، لحثهم على مزيد من الصبر والالتزام بالتعليمات، ما لبث أن أصبح دون فائدة، بعد تسرب الملل إليهم لطول فترة توقف المنافسة الرسمية، والغموض الذي يلف مصير الجولات المتبقية، بالإضافة إلى قلقهم بشأن مستحقاتهم التي لم تجد الإدارة الحالية حلا لها بما يرضي زملاء صنابي، مع العلم أنهم يدينون لها بسبعة رواتب شهرية، معترفا بغياب الحلول في مثل هذه الظروف، وتابع ”يشعر اللاعبون بالخمول آليا، بعد طول فترة التوقف الاضطراري، وهذا ما يجعلهم يعانون عند الاستئناف، خاصة أن بعضهم يتبع برامج تعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أن المفيدة والأجدى، القيام بدراسة علمية حول كيفية استعادة الحيوية، بغية الحصول على لياقة مستقرة”.
أبدى المدرب السابق لمولودية العلمة، تأييده لإعلان موسم أبيض في ظل عدم حسم الهيئات الرياضية في مآل الموسم الكروي الحالي بين استئنافه أو إنهائه، داعيا إلى دراسة مستفيضة لإيجابيات وسلبيات الموسم الأبيض، وتأجيل الصيغة الجديدة لنظام المنافسة ”حتما ستتكبد الأندية الجزائرية خسائر مادية كبيرة، مما ينعكس سلبا على اللاعبين الذين يدينون لها بأموال كبيرة، وهي حقوقهم قبل كل شيء، ويجب أن يستلموها قبل أي حديث معهم حول تخفيض أجورهم، لكن وقبل هذا وذاك، وكل شيء، يجب وضع حياة الجزائريين في المقام الأول في أي نقاش وقرار”.
في سياق متصل، تحدث صحراوي عن مشاكل فريقه ومعاناة لاعبيه، حيث قال ”هل يعقل أن يتلقى لاعبون منحة بخمسة ملايين سنتم، وهم يدينون لإدارة فريقهم بسبعة أجور؟ هذا ما يحصل في أولمبي أرزيو. في المقابل، لا نقدر على فعل أي شيء، عندما يشتكي رئيس الفريق من شح الموارد المالية ونقص العون المالي للنادي، وتربص الدائنين بأي مال يدخل الخزينة، ففي هذه الحال، يعتبر اللاعبون مسرحين آليا في حال اشتكوا إلى لجنة المنازعات”.
بدا مدرب ”لوما” غاضبا، وهو يتحدث عن واقعه مع أولمبي أرزيو ”لم يصارحني أي مسؤول بالمشاكل المادية لأولمبي أرزيو، قبل توقيعي على عقد تدريبي له، حيث وجدت نفسي أسير وضعا صعبا، في حين أن مهمتي هي التدريب. لقد عملت في فترة صعبة للغاية، وهي مرحلة العودة التي غالبا ما تشهد ضغطا كبيرا، وعانيت من نقص الإمكانيات، واصطدمت بإضراب اللاعبين، ووضعيتي المالية مشابهة لهم، ولحسن حظي، أن كينان عيسى وعبروس ساعداني في مهمتي، حتى أفهم الوضع جيدا، كما أشكر المدرب مرين الحاج الذي سبقني في العارضة الفنية على جودة عمله في الفريق، وترحيبه بي، وهذا تأكيد مني على احترامي لزملائي المدربين، عكس ما أشيع عني بأنني أنتقد عملهم، وذاك ما ألصق بي بهتانا بشأن مرين، وأنا منه بريء”.
كشف صحراوي عن أنه يحوز على عروض داخل الوطن، وخارجه من المغرب والمملكة العربية السعودية”، لكنني لا أستطيع الاستجابة لها احتراما لفريقي الحالي أولمبي أرزيو، وعدم اتضاح الرؤية بشأن الموسم الحالي، لذا أدعو السلطات المختصة إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن الموسم الحالي، إما باستكمال جولاته أو إسدال الستار عنه نهائيا، حتى نعرف مصيرنا نحن المدربون، إما بمواصلة عملنا في فرقنا مع ضمان حقوقنا أو توقيف البطولة وتسريحنا منها آليا”.
في الختام، تمنى صحراوي توهامي، زوال مرض ”كورونا” نهائيا من حياة الناس والأوطان كافة ”علينا التقيد بتعليمات الحجر الصحي، حتى نخرج من هذه الوضعية الضحية الخطيرة، فمصيرنا بين أيدينا، وأدعو اللاعبين إلى مزيد من الصبر، والتدرب، لكي يحافظوا على لياقتهم، وتحية حارة لأنصار ”لوما”.