ضبط وعصرنة نشاط شعبة إنتاج اللحوم البيضاء
شروط جديدة لتوفير المنتوج بمعايير صحية
- 1270
سيتم، ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، الشروع في تسويق لحوم بيضاء بشهادات صحية معتمدة من طرف المصالح البيطرية عبر كامل محلات بيع الدواجن، طبقا لما ينص عليه دفتر الشروط الجديد لضبط وتنظيم الشعبة، الذي سيشرع في اعتماده الأربعاء المقبل، بما يسمح بضبط عمليات استيراد وإنتاج الكتاكيت، مع عصرنة المستودعات المخصصة لتربية الدواجن وفرض عمليات الذبح داخل المذابح المعتمدة لضمان المراقبة من طرف المفتشيين البيطريين..
في هذا الإطار، كشف الرئيس المدير العام للديوان الوطني للتغذية وتربية الدواجن، محمد بيطراوي، لـ "المساء" عن تحديد يوم الأربعاء القادم، للتوقيع الرسمي على دفتر الشروط الجديد للمجلس المهني المشترك للحوم البيضاء، والذي سيسمح باعتماد مجموعة من الإجراءات والضوابط بالنسبة لنشاط تربية الدواجن، بهدف عصرنة وتنظيم الشعبة، مع ضمان الشفافية وتحديد مسار الإنتاج لوضع حد لكل أشكال المضاربة وتذبذب الإنتاج.
وحسب بيطراوي، فمن بين الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق ابتداء من تاريخ التوقيع على دفتر الشروط، تنصيب لجان ولائية مشتركة ما بين المجلس والمصالح الفلاحية عبر الولايات، تقع على عاتقها مهمة معاينة مواقع تربية الدواجن لمعاينة مدى قابليتها لمثل هذا النشاط، مع إرسال أسماء المربين إلى الجنة عن طريق المجلس.
وقد تم حظر كل عمليات استيراد الكتاكيت من طرف للموردين الراغبين في إعادة بيعها، على آن يسمح للمربين فقط بجلب الكتاكيت من الخارج بهدف إنتاج اللحوم البيضاء.
ويقضي دفتر الشروط بتحديد القيمة السنوية للواردات، تماشيا وطاقات الإنتاج المحلي، على أن لا يرتفع عدد الكتاكيت المستوردة عن 5 ملايين كتكوت سنويا، وبذلك يمكن ضمان عدم تسجيل ارتفاع في الإنتاج وخسارة وسط المربين، مثلما حدث في شهر رمضان بعد انهيار أسعار البيع إلى 120 دينار، ما خلف خسائر مالية كبيرة، تكبدها المربون، واضطرت وزارة الفلاحة إلى فتح المخازن لتخزين الفائض من الإنتاج، وشرائه بسعر مدعم بلغ 160 دينار للكيلوغرام الواحد.
كما يفرض دفتر الشروط الجديد، تعامل المربين مع المذابح المعتمدة التابعة للقطاعين الخاص والعام، حيث يتم مراقبتها دوريا من طرف المفتشين البيطريين، للوقوف على طبيعة وظروف نشاطها، مع فرض وضع ملصقات على المنتوج لتحديد تاريخ ووقت الذبح، فيما سيتم تحليل عينات من المنتوج يوميا لضمان صلاحية استهلاكه.
أما فيما يخص دور "أوناب" في إطار المناقصات، فأشار المسؤول عن هذا الأخير، بأنه سيتكفل بعملية توفير الكتاكيت والأعلاف لكل المربين، مع تمكينهم من اختيار طريقة دفع مستحقاتهم، إما بتفضيل التعاقد بالصيغة الثلاثية، التي تربط الديوان بالمجلس المهني والمربي، حيث يستفيد هذا الأخير من الكتاكيت والأعلاف ويدفع مقابل ذلك بكميات من اللحوم البيضاء، أو أن تكون العلاقة تجارية محضة من خلال دفع المستحقات مباشرة.
وبخصوص تقديراته حول توجه أسعار اللحوم البيضاء عند تطبيق دفتر الشروط الجديد، أشار بيطراوي إلى أن السعر سيتراوح ما بين 280 و300 دينار، وهو ما يضمن، حسبه، حماية هامش ربح كلا من المربي وصاحب المذبح، المطالب هو الأخر بعصرنة نشاطه من خلال ضمان تنظيف وتعقيم المذبح، وتعليب الدواجن في علب مكيفة.
على صعيد آخر، كشف المدير العام لـ"أوناب" أن عمليات إخراج المخزون من اللحوم البيضاء متواصلة، حيث أشار إلى أن الديوان اضطر في منتصف شهر رمضان الأخير، إلى تعديل توجه السوق من خلال تفريغ المخازن من اللحوم البيضاء بعد ارتفاع الأسعار إلى حدود 400 دينار للكيلوغرام الواحد، مضيفا بأن هذه العملية لا تزال جارية إلى غاية استكمال الحصة المقدرة بـ61 الف طنا، مع العلم أن حصة كبيرة من المنتوج وجهت إلى الولايات الجنوبية.