جراد يترأس اجتماعا للحكومة:
الأولوية للانشغال بصحة المواطنين
- 887
حرص الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، على التذكير بتوجيهات رئيس الجمهورية التي تشير إلى أن خريطة الطريق للخروج من الحجر الذي سيكون تدريجيا ومرنا، يجب أن يتم إعدادها حتما على أساس التوصيات التي تقدمها السلطة الصحية وبالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، مع التأكيد على أن صحة الـمواطنين تظل الانشغال الذي يحظى بالأولوية لدى السلطات العمومية.
وتأتي تصريحات الوزير الأول خلال ترؤسه، أمس، اجتماعاً للحكومة، بتقنية التحاضر الـمرئي عن بعد، عقب عرض قدمة وزير الصحة والسكان وإصلاح الـمستشفيات والذي تناول تطور الوضعية الصحية الوطنية الـمرتبطة بفيروس كورونا (كوفيد-19) وكذا التدابير الـمتخذة من طرف السلطات العمومية لـمواجهة هذه الحالة.
للتذكير، كان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد أعرب خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم الأحد الماضي، عن "ارتياحه للتحسن التدريجي في الحد من انتشار جائحة كورونا"، غير أنه شدد على ضرورة "احترام الإجراءات الوقائية لمنع انتقال العدوى، لاسيما باستعمال الكمامات الواقية واحترام مسافة التباعد الجسدي".
من جهة أخرى، خصص اجتماع الحكومة لدراسة مشروعي مرسومين تنفيذيين يخصان قطاعي الفلاحة والأشغال العمومية والاستماع إلى عرضين يتعلقان بقطاعي الصحة والتضامن، حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
ويتعلق الأمر بمشروع مرسوم تنفيذي يتعلق بقطاع الفلاحة والتنمية الريفية، مشروع مرسوم تنفيذي يتعلق بقطاع الأشغال العمومية والنقل، بالإضافة إلى عرض من تقديم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا الـمرأة حول آفاق إنعاش وتنمية الأنشطة القطاعية. وعرض من تقديم وزير الصحة حول الوضع الصحي الـمتعلق بوباء فيروس كورونا (كوفيدـ19).
وفي هذا الصدد، استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير الفلاحة والتنمية الريفية حول مشروع الـمرسوم التنفيذي الذي يحدد القواعد التي تطبق على التعاونيات الفلاحية.
وقد استهلت الحكومة أشغال اجتماعها بدراسة مشروع الـمرسوم التنفيذي الذي يعدل ويتمم الـمرسوم التنفيذي رقم 96 ـ 459 الـمؤرخ في 18 ديسمبر 1996، الذي يحدد القواعد التي تطبق على التعاونيات الفلاحية. ويهدف هذا النص الذي قدمه وزير الفلاحة إلى تقديم الحلول والتصحيحات الـملائمة للقيود والنقائص والثغرات التي عاينها الفلاحون في تنظيمهم في شكل تعاونيات.
وجدير بالإشارة إلى أن تحيين الإطار التنظيمي لهذا النمط من التسيير الـمشترك، الذي يعد دعامة التنمية الفلاحية والأمن الغذائي، يجد معناه الكامل وأهميته في الآفاق التي يوفرها،لاسيما لصغار الفلاحين، من حيث فعالية تسيير الـموارد وسهولة الولوج إلى السوق والتكوين والتقنيات والابتكارات وخدمات التعميم.
غير أن مشروع هذا الـمرسوم قد أحيل إلى قراءة ثانية بغرض إعادة النظر في مختلف إجراءات الاعتماد التي تتميز بثقل بيروقراطي حيث يتعين التخفيف من حدته وتبسيطه.
بعد ذلك، استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير الأشغال العمومية والنقل حول مشروع الـمرسوم التنفيذي الذي يحدد مهام الوكالة الوطنية للطيران الـمدني وتنظيمها وسيرها. وعملا بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية الـمتعلقة بإنشاء وكالة وطنية للطيران الـمدني. والتي أصدرها خلال مجلس الوزراء الـمنعقد بتاريخ 3 ماي 2020، درست الحكومة وصادقت على مشروع مرسوم تنفيذي يحدد مهام وتنظيم وعمل هذه الوكالة.
وستتمثل المهمة الرئيسية للوكالة في ضمان ممارسة مهام الدولة في مجال التنظيم والرقابة والإشراف على جميع أنشطة الطيران الـمدني. وجدير بالتوضيح أن اعتماد مشروع هذا الـمرسوم من شأنه أن يسمح بإقامة فعلية لهذه الوكالة التي تندرج في إطار تطبيق توصيات الـمنظمة الدولية للطيران الـمدني (OACI)، التي تدعو الدول الأعضاء إلى إنشاء هيئة مستقلة لتسيير أمن وسلامة الطيران الـمدني، وتحسين جودة الخدمات الـمقدمة في مجال النقل الجوي وكذا التكفل بشكل أفضل بحقوق الـمسافرين.
من جهة أخرى، استمعت الحكومة إلى عرض قدمته وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا الـمرأة حول آفاق بعث وتطوير نشاطات القطاع تحسبا لدراسته من طرف مجلس الوزراء.
وقد تم التذكير بهذه الـمناسبة بالـمبادئ التأسيسية لسياسة التضامن الوطنية، الـمتمثلة تحديدا في مبدأ تضامن الـمجموعة الوطني إزاء فئات المجتمع الأكثر هشاشة وتعزيز الـمكاسب الاجتماعية، من خلال آليات شفافة للمساعدة وكذا التحيين الدائم للأدوات القانونية المخصصة للحماية الاجتماعية لهذه الشريحة من السكان.
جراد يتحادث هاتفيا مع نظيره الموريتاني
بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية
تحادث الوزير الأول عبد العزيز جراد، أول أمس، هاتفيا مع نظيره الموريتاني، إسماعيل ولد بدة ولد الشيخ سيدنا، حيث استعرض الجانبان بهذه المناسبة "وضعية العلاقات الثنائية" واتفقا على "السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاجتماعية وإعطائها دفعا جديدا بين البلدين الجارين والشقيقين، الجزائر وموريتانيا".
وحسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول، فقد تطرق الجانبان إلى "الظرف الصحي المرتبط بجائحة كورونا (كوفيد 19) وكذا إلى سياسات الوقاية منها ومكافحتها من أجل الحد من انتشار هذا الوباء".
ق. و