فيما تقرر ترحيل سكان 600 عمارة مهددة بالانهيار

عودة أشغال إنجاز 8 آلاف وحدة سكنية بوهران

عودة أشغال إنجاز 8 آلاف وحدة سكنية بوهران
  • القراءات: 2882
رضوان. ق رضوان. ق

أعطى والي وهران، عبد القادر جلاوي، أول أمس، إشارة انطلاق الأشغال مجددا، بالحصص السكينة، ضمن برنامج العمومية الإيجاري "الاجتماعي"، البالغ عددها 8 آلاف وحدة سكنية، والتي كانت متوقفة منذ أسابيع، بسبب وباء "كوفيد 19"، وهي العملية التي تمت بالتزامن وقرار الحكومة برفع الحظر عن نشاط البناء والأشغال العمومية، في وقت أعلن الوالي، عن برمجة عملية ترحيل كبرى تمس العائلات المقيمة بـ600 مسكن قديم مهدد بالانهيار عبر مدينة وهران.

أوضح والي وهران، عبد القادر جلاوي، أن الحصص السكنية التي أعيد بعث نشاطها، كانت تعرف وتيرة أشغال متقدمة منذ نهاية العام المنقضي، وتم إدراجها ضمن البرنامج الخاص بتوزيع السكن عبر ولاية وهران خلال العام الجاري 2020. وأكد الوالي بأن عدة برامج سكنية سيتم توزيعها بمجرد استلامها مع انتهاء الأشغال بها، فيما أعلن المدير العام بالنيابة لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران، من جهته، أن الحصة السكنية ضمن برنامج 8 آلاف وحدة، يدخل ضمن السكن الاجتماعي، وستوزع خلال العام الجاري، بعد استلام الحصص السكنية، مشيرا إلى تنصيب 5 مقاولات كبرى للإشراف على عملية استكمال الأشغال، إلى جانب المؤسسات التي تم منحها مقررات إعادة الأشغال وفق الإجراءات الإدارية المعمول بها، مع استكمال مشاريع مرافق عمومية أخرى بالمواقع السكنية، على غرار المؤسسات التعليمية، التي سيُستلم عدد منها خلال الدخول المدرس المقبل.

دعا والي وهران، خلال تدخله بالمناسبة، إلى ضرورة التسريع في وتيرة الأشغال، لاستكمالها وتدارك التأخر الذي سجل بالمشاريع، بسبب الأزمة الصحية، في حين وافق، في نفس السياق، على أشغال إنجاز 2300 مسكن ضمن برنامج الوكالة الوطنية لتطوير وتحسين السكن "عدل"، التي سيتم استلامها رسميا نهاية شهر جوان الحالي، بعد استكمال الأشغال الخارجية والأشغال الإضافية، والتي سيتم توزيعها خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع المتدخلين. وأكد جلاوي أن الحصة الإجمالية المكونة من 13 ألف مسكن ضمن صيغة "عدل"، تعرف تقدما متفاوتا في الأشغال، وسيتم استلام عدة حصص منها على مراحل خلال السنة الجارية.

بخصوص ملف السكن القديم والهش بولاية وهران، والذي لا يزال مطروحا، خاصة بعد تسجيل عدة انهيارات لمباني قديمة بمدينة وهران، كشف جلاوي عن أن اللجنة الولائية التي تم تنصيبها، توصلت إلى إحصاء 600 بناية قديمة مهددة بالانهيار والمعنية بعمليات ترحيل استعجالية، إذ سيتم برمجتها، وفق الوالي، حسب إمكانيات الولاية من السكن، في الوقت الذي سيتم توزيع ما تبقى من السكنات لصالح حاملي قرارات التخصيص المسبق من السكن عبر المندوبيات البلدية لبلدية وهران، وتوزيع السكن الاجتماعي عبر البلديات، بعد أن كان رؤساء الدوائر قد كلفوا بمهنة إعداد القوائم الإسمية. وهي العملية التي كان قد شرع فيها، وعرفت توزيع عدة حصص سكنية بعدة بلديات، فيما يبقى التحضير متواصل لإحصاء بعض مناطق السكنات الفوضوية، قصد إدراجها ضمن عمليات ترحيل بالبلديات، للقضاء على النقاط السوداء بالولاية.



فيما أكدت التحاليل عدم إصابة أي طفل بالوباء: 7 إصابات بـ"كورونا" بمستشفى أمراض السرطان

كشفت النتائج المخبرية والتحاليل السريعة، وتحاليل العينات التي تم اقتطاعها من عمال وأطباء وشبه الطبيين، بالمؤسسة الاستشفائية للأورام السرطانية في وهران، عن إصابة 7 أشخاص بوباء "كورونا"، بعد حالة استنفار وفوضى عاشها المستشفى، مطلع الأسبوع الجاري، على خلفية انتشار أخبار عن تسجيل حالات إصابة بالوباء واحتجاجات للأطباء وشبه طبيين، للمطالبة بالتكفل وتوفير شروط الوقاية.

أوضح المكلف بالإعلام بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، رئيس خلية متابعة انتشار وباء "كورونا" بوهران، الدكتور يوسف بوخاري، في تصريح لـ"المساء"، أن الحالات المؤكدة بالإصابة بالوبا بلغت 7 حالات فقط، موضحا أن النتائج التي تم إرسالها لعدة مخابر، كانت سلبية لباقي العمال والمستخدمين، خاصة بالنسبة للمرضى المتواجدين بالمستشفى وأوليائهم المرافقين، حيث كانت النتائج سلبية بالكامل، وأكد المتحدث بأن إجراءات هامة تم اتخاذها منذ تسجيل أول حالة، من خلال تعقيم المصالح والأقسام، وعزل الحالات المشبوهة التي وضعت بالحجر الصحي داخل فندق، في حين ذكر المتحدث بأن ذلك لم يؤثر على سير التكفل بالمرضى.

من جانبه، كشف مدير المؤسسة المتخصصة في الأورام السرطانية بوهران، قادة بعطوش، في تصريح لـ"المساء"، بأن الحالات المؤكدة بلغت 7 فقط، موضحا بأن مصالحه قامت باقتطاع 423 عينة وإخضاعها للتحاليل التي أرسلت إلى ملحقة معهد باستور بوهران، ومعهد باستور بالعاصمة، لتسريع عملية التحاليل والكشف عن الإصابات، حيث تبين إصابة رئيس مصلحة بالإدارة وطبيب مقيم و4 ممرضين وسائق سيارة إسعاف، إلى جانب المتواجدين حاليا بمصلحة "كورونا" على مستوى المؤسسة الاستشفائية "الفاتح نوفمبر" لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن حالتهم ليست خطيرة. فيما أكد المتحدث، بأن عمليات التعقيم لا تزال متواصلة، وسيتم خلال هذا الأسبوع، الإبقاء على الحالات الاستعجالية للأطفال المصابين بالسرطان، الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، على أن يسمح بخروج الحالات غير الاستعجالية مؤقتا، في انتظار استكمال التعقيم، حيث يبلغ عدد الأطفال المقيمين بالمستشفى 64 طفلا، إلى جانب مرافقيهم من الأمهات.

كان مستشفى السرطان بوهران، قد شهد طيلة يومين، احتجاجات الممرضين وشبه الطبيين، وبعض الأطباء المقيمين الذين كانوا بالحجر، وطالبوا التكفل بحالاتهم وتوفير الشروط الوقائية والصحية داخل المستشفى، مطالبين بتدخل المسؤولين وحمايتهم رفقة الأطفال المرضى من خطر الإصابة، خاصة بعد ورود معلومات عن تسجيل عشرات الإصابات المؤكدة بالوباء، وانتشار مقاطع فيديو وتصريحات، وأوضح المدير بهذا الخصوص، أن كامل الشروط متوفرة، وسيعود جل الأطباء والممرضين إلى للعمل بصفة عادية وتدريجية خلال هذا الأسبوع، بعد صدور نتائج التحاليل.