جددت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، أمس، دعوتها باتجاه مختلف الهيئات الإنسانية والحقوقية الدولية لتوفير الحماية للمعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربية الذين يعانون من تجاهل أوضاعهم الإنسانية في ظل تفشي وباء "كورونا".

وأكد يحي بوحبيني، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، خلال تسلمه لهبة تضامنية من الهلال الأحمر الجزائري، متمثلة في 4 آلاف كمامة لفائدة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، أن، اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان جددت دعوتها عبر رسائل وجهتها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والفدرالية الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وكل المنظمات الإنسانية، بهدف توفير الحماية للمعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربية.

وأضاف أن السلطات الصحراوية تحوز معلومات مؤكدة على تفشي الوباء داخل السجون التي يتواجدون بها وكذا اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ترعى اتفاقية جنيف، ووسائل الإعلام الدولية على علم بالوضع المقلق جدا الذي يعيشه المعتقلون الصحراويون في السجون المغربية قبل الوباء من إكتظاظ ونقص الرعاية الطبية ونقص وسائل النظافة، فما بالك فيظل تفشي الوباء.

وطالب المسؤول الصحراوي، اللجنة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومختلف الجمعيات الإنسانية، القيام بتدخل عاجل للتكفل باحتياجات المعتقلين في سجون لا تتوفر على أدنى الشروط، وإيصال المساعدات إليهم وفق ما تمليه اتفاقية جنيف التي وقعت عليها جبهة البوليزاريو  وكذا الحكومة المغربية.

وكان رئيس الهلال الأحمر الصحراوي أكد من جهة أخرى، أول أمس، أن إجراءات الوقاية الصارمة التي اتخذتها السلطات الصحراوية لمنع تفشي فيروس "كورونا" منذ بدء انتشاره في عديد من الدول حققت نتائج إيجابية وحالت دون تسجل أية إصابة  بهذا الوباء في مخيمات اللاجئين الصحراويين و في الأراضي المحررة.

وقال بوحبيني إن السلطات الصحراوية، شكلت منذ البداية لجنة برئاسة الوزير الأول، بشرايا بيون قامت بقطع الاتصال بين سكان المخيمات الخمسة إلا للضرورة القصوى، كما تم غلق الحدود والمؤسسات العمومية التي اشتغلت بالحد الأدنى من قدراتها بهدف تأمين الخدمات الأساسية ضمن إجراءات وقائية صارمة "كانت لها نتائج إيجابية سمحت بعدم تسجل أي حالة إصابة بهذا الفيروس.

وقال رئيس الهلال الأحمر الصحراوي في هذا السياق إن الجزائر قدمت دعما معنويا قويا ورسالة مهمة خلال هذه الفترة عبرت من خلالها أنها لازالت تقف إلى جانب الشعب الصحراوي وقضيته العادلة مهما كانت الصعوبات.

وأضاف أن المستشفى العسكري الميداني الذي قدمته الجزائر للصحراويين شهر ماي الماضي لدعم المنظومة الصحية الصحراوية ساهم بشكل كبير في عدم تسجيل أية حالة إصابة  وتكفل بالصحراويين حتى المصابين بأمراض عادية.