مولودية وهران
الإدارة أمام تحدٍّ صعب
- 484
إدارة مولودية وهران أمام تحد صعب للغاية؛ على اعتبار أنها مجبرة على حل مشكل المستحقات المالية العالقة للاعبيها، حتى تتجنب مفاجآت غير سارّة في المستقبل في ظل توتر العلاقة بينها وبين بعض كوادر الفريق، الذين يريدون قبض أموالهم قبل صدور أي قرار قد لا يخدم مصالحهم، ويفرمل رغباتهم في تغيير الأجواء بسبب جائحة "كورونا".
مازال شريف الوزاني سي الطاهر، المسؤول الأول عن الإدارة الحمراوية، يصطدم برفض أغلب كوادر الفريق تخفيض أجورهم، وخاصة التنازل عن ثلاثة رواتب شهرية، وتقليص البقية إلى النصف مقابل تسلم ثلاثة أجور، مقدمين تبريرات عديدة ومتباينة، فمنهم من رد مقترح مسؤوله الأول بحاجة عائلاتهم الماسة لكل سنتيم في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، وآخرون برروا بكونهم في نهاية عقودهم، ويشارفون على العقد الثالث من أعمارهم، ولا يعلمون إن كانوا سيجددون عقودهم أم لا، في ظل الرؤية الجديدة لشريف الوزاني لضخ دماء جديدة وشابة في التعداد الحالي للمولودية الوهرانية.
ومن هذا المنطلق يفكر شريف الوزاني في تجديد عقود بعض اللاعبين في الجولة القادمة من المفاوضات المرتقبة بينه وبين كوادر الفريق بشأن تخفيض الرواتب؛ كالظهير الأيسر مكاوي، والحارس أسامة ليتيم، الذي وإن تمسّك برفضه تخفيض أجوره إلا أنه ترك الباب مفتوحا عندما قبل التنازل عن أموال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، والتي توقفت فيها المنافسة الرسمية بسبب الأزمة الصحية العالمية، كما أرجأ الخوض في العروض العديدة والمهمة التي وصلته من أندية جزائرية "كبيرة" وخليجية؛ سعودية بالتحديد، بالإضافة إلى تمديد عقود عناصر أخرى شابة وواعدة، في صورة الوافد الجديد في مرحلة الانتقالات الشتوية بوطيش عبد القادر وحميدي وبن عمارة ومطراني وبن حمو وبن جلول. وتفكر الإدارة في رفع أجور هؤلاء اللاعبين بنسبة 50 في المائة شريطة أن يلعبوا بانتظام (20 مباراة على الأقل في الموسم)؛ حتى تضمن بقاءهم، وتتفادى رحيلهم عند نهاية كل موسم، خاصة أبناء الفريق، الذين تكوَّنوا وتدرجوا على كل الأصناف السنية بالمولودية. وقد كانت هذه الفترة درسا لشريف الوزاني ومن معه، عندما وقفت على تهافت الأندية الجزائرية لطلب خدمات العديد من اللاعبين الحمروايين، خاصة الشباب منهم؛ في محاولة منها الاستثمار في المشاكل التي تهز بيت عميد أندية غرب البلاد.
هفوة قانونية زادتها شراسة "كورنا"..
يدرك شريف الوزاني جيدا أن اللاعبين الكوادر الذين يرفضون تخفيض رواتبهم، محميّون قانونيا. وزادت مهمته تعقيدا، وارتكابه خطأ جسيما؛ إذ لم يجبرهم على التوقيع على القانون الداخلي الذي يحمي حقوق اللاعب والنادي معا، فضلا عن عجزه عن تلمس حل قانوني، يتيح له تفعيل البند الذي يسمح للاعبين بتخفيض أجورهم، وهكذا لم يستغل المسؤول الأول عن "الحمراوة"، عامل الوقت الذي كان في صالحه في بداية الأمر لمعالجة هذا الأمر، فوجد نفسه أمام خصم عنيد وشرس، هو فيروس"كورونا"، الذي عطّل المصالح، وعصف بالرغبات والأمنيات.
منصوري مطلوب في المغرب
تلقّى متوسط الميدان زكريا منصوري في الساعات القليلة الماضية، عرضين احترافيين من المغرب، وتحديدا من فريقي أولمبيك أسفي والدفاع الجديدي. وقد سبق لخريج أكاديمية باردو أن طلب خدماته النادي الصفاقسي التونسي، فضلا عن ناديه الحالي مولودية وهران، الذي يرغب مسيروه في الاستمرار معه، مع العلم أن منصوري يوجد في نهاية عقده بعد انتهاء فتره إعارته من فريقه الأصلي؛ نادي بارادو.