بعد تسجيل 478 الف ضحية و قرابة 10 ملايين مصاب

مخاوف دولية من موجة جديدة لوباء ” كوفيد ـ 19”

مخاوف دولية من موجة جديدة لوباء ” كوفيد ـ 19”
  • 679
ق. د ق. د

توالت التحذيرات قوية خلال الأيام الأخيرة من موجة تفشي جديدة لوباء كورونا في مختلف البلدان بما فيها تلك التي خطت خطوات متقدمة على طريق الخروج من مرحلة الحجر الصحي التي لجأت إلى فرضها مع بداية تفشي الوباء شهر فيفري الماضي.

وتأتي هذه المواقف وقد سجلت آخر إحصائية لعدد وفيات هذا الفيروس الفتاك أكثر من 478 الف ضحية في 195 دولة وقارب عدد المصابين فيها عتبة 10 ملايين مصاب ضمن منحنى تصاعدي لا يأبى التوقف بعد أن فشلت المنظومة الصحية العالمية في توفير علاج فعال ضد هذا الفيروس الخفي. وجعلت مثل هذه الأرقام الكارثية مختصون بريطانيون في مجال محاربة الفيروسات يطالبون سلطات بلدهم، تهيئة الرأي العام البريطاني لـ"خطر محدق” لظهور موجة تفشي جديدة للوباء.

وأكد هؤلاء في بيان مشترك على مخاوفهم بعد إعلان حكومة الوزير الأول بوريس جونسون، أول أمس، رفع كل قيود الحجر، بداية من الرابع جويلية القادم وطالبوا لتفادي ذلك، تشكيل ”لجنة بناءة” وليس ”حزبية” مهمتها وضع تقييم للوضعية الوبائية بين شهري أوت وأكتوبر وتحديد جوانب الضعف والإجراءات الاستعجالية التي يتعين اتخاذها في حال عاد الوباء بنفس درجة انتشاره الربيع الماضي.

وأكد البيان أنه ”من الصعب التنبؤ بمستقبل الجائحة في المملكة المتحدة ولكن الدلائل المتوفرة تؤكد أن التفشي المحلي مرجح والموجة الثانية خطر حقيقي”.

وجاء هذا التحذير بعد قرار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه بإمكان الحانات والمطاعم والفنادق استئناف العمل ضمن إجراء لتخفيف إجراءات الحجر الشامل في بريطانيا.

وهو التخوف الذي أبداه قائد الفريق الطبي للبيت الأبيض المختص في علم الفيروسات والأوبئة، الدكتور أنطوني فوتشي الذي لم يخف قلقه أمام تزايد عدد المصابين في عدة ولايات أمريكية وقال أن الأسبوعين القادمين سيكونان حاسمين لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لوقف تسجيل مزيد من حالات الإصابة والوفيات بأكثر من 122 الف ضحية.

والأمر كذلك في ألمانيا التي عاودت فرض الإغلاق على منطقتين بتعداد سكاني فاق 600 الف نسمة بعد تسجيل أكثر من 1500 إصابة في أحد أكبر المذابح الأوروبية تماما كما فعلت السلطات الفرنسية التي أغلقت مدرستين في العاصمة باريس في وقت تراجعت الحكومة المحلية في كتالونيا الإسبانية عن قرارها بفتح الملاهي الليلية بعد تسجيل عشرات الإصابات بالوباء.

وفي نفس الوقت الذي أبدت فيه مختلف الدول الأوروبية مخاوف من موجة انتشار جديدة للفيروس تحولت دول قارة أمريكا الجنوبية إلى بؤرة حقيقية لتفشي الوباء بعد إحصاء أكثر من 100 ألف وفاة، 53 ألفا من بينهم راحوا ضحايا الفيروس في دولة البرازيل التي تحولت إلى ثاني اكبر بؤرة للوباء في العالم بعد الولايات المتحدة  بعد تسجيل إصابة 2,2 مليون شخص.

وتصدرت المكسيك والشيلي والبيرو ، قائمة  الدول الامريكو ـ لاتينية من حيث عدد ضحايا الوباء ضمن أرقام أكدت عدة مصادر أنها يمكن أن تكون اكبر من ذلك بكثير في ظل عدم وجود إحصائيات ذات مصداقية وخاصة في المناطق المعزولة وفي الأدغال حيث تعيش قبائل السكان الأصليين.