آيت بومهدي
نحو تزويد المؤسسات التربوية بالطاقة الشمسية
- 867
يعتزم المجلس الشعبي البلدي لآث بومهدي الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، الانطلاق في استعمال الألواح الشمسية لتوليد الطاقة، حيث تأتي هذه المبادرة الأولى من نوعها في مسعى تحسين الإطار المعيشي للسكان والاستجابة لانشغالاتهم، على أن تمس قطاع التربية كمرحلة أولى، ليتم تعميم التجربة عبر إقليم البلدية فيما بعد؛ ما يسمح بتزويدها بالطاقة بدون انقطاع وكذا بدون فواتير تثقل كاهل البلدية، زيادة على المساهمة في حماية البيئة.
مصالح بلدية آث بومهدي التي سطرت برنامجا واعدا يسمح بالتكفل بالنقائص المطروحة عبر عدة مؤسسات تربوية، قررت مباشرة أشغال التهيئة والترميم، وكذا التجديد للمؤسسات المتضررة بحكم المناخ الذي يسود هذه المنطقة الجبلية؛ أمطار ورياح وثلوج والتي تضررت منها بعض المنشاءات، مع فتح مرافق جديدة استجابة لانشغالات التلاميذ والأولياء؛ ما يسمح بتوفير ظروف تمدرس مريحة في الدخول المدرسي المقبل.
وقال مصدر من بلدية آث بومهدي، إن السلطات المحلية قررت التكفل بالمؤسسات التربوية المتضررة، من خلال التكفل بمختلف النقائص المطروحة عبر 5 مدارس ابتدائية التي تضمها البلدية، وكذا تزويد مدرسة تقع بالوسط الحضري لآث بومهدي بجناح صحي، مع ضمان معالجة مشكلة تسرب مياه الأمطار، وتجديد وترميم السقف على مستوى مدرسة بقرية تيمغراس، ومباشرة أشغال إنجاز أجنحة بيداغوجية بقرية تيروال، وغيرها من الأشغال المسطرة، في حين ينتظر فتح مطعم مدرسي وكذا فضاء للعب على مستوى إكمالية البلدية.
وأضاف المتحدث أن المجلس الشعبي البلدي يطمح لتزويد المؤسسات التربوية بالطاقة المتجددة ”الطاقة البديلة”، في مبادرة أولى من نوعها، في انتظار توسيعها وتعميمها لتمس ليس فقط المؤسسات التربوية، بل كل المرافق والهياكل العمومية، ما يساعد البلدية على تخفيض فاتورة الكهرباء، مشيرا إلى أن استخدام الطاقة الشمسية بات ضروريا، لاسيما أنها غير مكلفة، كما أن موقع البلدية الجبلي سيضمن تزويد المدارس والمرافق المختلفة بالطاقة تلقائيا من الشمس والرياح، مع ضمان خفض التأثيرات السلبية على البيئة. والجدير بالذكر أن التوجه نحو الطاقة الشمسية أخذ يعرف إقبالا كبيرا من طرف البلديات بولاية تيزي وزو، التي شرع الكثير منها في تثبيت الألواح الشمسية لمواجهة مشكلة الفواتير، التي دفعت شركة سونلغاز إلى قطع التيار عن عدة بلديات في وقت مضى، حيث إن هذه الطاقة البديلة والصديقة للبيئة تعد خطوة هامة لإيجاد حلول لمشكلة الطاقة، خاصة عند انقطاع التيار والفواتير التي عجزت البلديات عن تسديدها.