بعد أن حسمتا في مستقبل البطولة

كيف سيكون موقف ”الفاف” والرابطة من تحديد بطل الاحترافية الأولى ؟

كيف سيكون موقف ”الفاف” والرابطة من تحديد بطل الاحترافية الأولى ؟
  • 679
ع. سماعيل ع. سماعيل

لم تعد أندية الرابطتين الاحترافيتين الأولى والثانية تفكر إطلاقا أو تحلم باستئناف المنافسة، بل إن كل الأندية الجزائرية بمختلف اختصاصاتها في الرياضة، لا تريد القفز على الواقع الصحي الذي تعيشه الجزائر بسبب تفشي فيروس كورونا، مما يستحيل في نظرها وفي نظر الجميع تنظيم أية منافسة أو تظاهرة رياضية خوفا من خطر التعرض لهذا الوباء.

وليس مجرد اعتماد البروتوكول الصحي يوصل لاعبي الفرق إلى بر الأمان، فضلا عن أن اللجوء إلى هذا الأخير يتطلب صرف أموال كبيرة ليس بمقدور عدة أندية إحضارها في الوقت الراهن. لذلك، فإن مجرد التفكير في استئناف المنافسة يعتبر ضربا من الخيال لا يتقبله العقل الذي لا يقبل بالممارسة الرياضية سوى بقواعدها الصحية !. لكن كثر الحديث هذه الأيام عن الاستثناء الذي تمثله بعض الدول في رفضها العودة إلى المنافسة الرياضية ومن بينها الجزائر، وكأن البعض يريدو أن يسلك بلدنا خيار المغامرة ويضرب عرض الحائط المخاطر الصحية التي سندخل فيها في حالة العودة إلى المنافسة، بل هناك من يريد أن تتبع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة الوطنية الاحترافية ما سلكته بعض الفيدراليات الكروية عبر العالم، بعدما أمرت هذه الأخيرة بالعودة إلى المنافسة، لكن دون أن تقارن هذه الآراء المستعجلة لعودة بطولاتنا إلى الميادين بين الوضع الصحي في هذه البلدان، وما هو حاصل في هذا المجال في الجزائر. هذه الآراء أرغمت رئيس الرابطة الوطنية الاحترافية على تقديم توضيحات لما قال: ”البلدان التي استؤنفت فيها المنافسة حرة في قراراتها وليس من الضروري اتباعها، لأن الجزائر ذات سيادة وحرة في خياراتها.

فإذا قررت غدا سلطات البلاد استئناف المنافسة سنقرر العودة إلى ميادين الرياضة. نحن تحت رهن إشارتها. وأمام ما يقال هنا وهناك فهو مجرد أراء لا أكثر”. تصريح المسؤول الأول عن الرابطة الوطنية الاحترافية قطع الشك باليقين حول استحالة بعث منافسة البطولة الاحترافية من جديد، لا سيما وأن مدوار تمكن في الأيام القليلة الماضية من توسيع رقعة الرافضين لفكرة استئناف البطولة، على غرار ما أكدته أندية الشرق الجزائري التي تنشط على مستوى الرابطتين الاحترافيتين الأولى والثانية. لكن أصواتا تعالت من مختلف الجهات لم تتوان في القول ”إن عبد الكريم مدوار رغم إدراكه التام باستحالة عودة المنافسة في هذه الظروف الصحية التي تمر بها بلادنا يقوم باستغلال لقاءاته مع الاندية المحترفة للحصول على أصوات قد يستغلها في حالة ترشحه في المستقبل لانتخابات الرابطة أو لرئاسة الاتحادية، فضلا عن أن مدوار يريد أن يتهرب من الضغط في حالة استئناف المنافسة لكن رغم ذلك، لا زالت كل من الاتحادية والرابطة الاحترافية تحت ضغط الأطراف التي تسعى إلى فرض منطق العودة إلى التنافس لاسيما فرق مقدمة الترتيب منها تسعى للظفر بلقب البطولة والأخرى تريد احتلال مراكز مؤهلة للمنافسة الدولية.

هذه الأندية لا تريد أن تذهب مجهوداتها في مهب الريح على غرار شباب بلوزداد الذي يضع نفسه في البطل الحقيقي للرابطة الاحترافية الاولى لكونه بقي في طليعة الترتيب إلى غاية الجولة الثانية والعشرين من المنافسة، لكن كرة القدم ليست علوم دقيقة تقول الاندية الملاحقة لشباب بلوزداد لاعتقادها أن كل شيء قد يحدث فيما تبقى من عمر هذه البطولة. لكن الأمور ستتضح أكثر فيما بمسألة لقب البطولة بعد اجتماع الرابطة الوطنية المحترفة مع أندية منطقة الوسط اليوم واجتماع المكتب الفيدرالي للفاف بعد غد.