أحياء بلدية حامة بوزيان
التهيئة غابت منذ 30 سنة
- 799
يشتكي سكان أغلب أحياء ببلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، من غياب أبسط الضروريات، على رأسها التهيئة والإنارة وقنوات الصرف الصحي وغيرها، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتحسين أوضاعهم، من خلال برمجة مشاريع لرفع الغبن عنهم.
طالب سكان حي 100 مسكن بمنطقة الحامة القديمة في بلدية حامة بوزيان، خلال زيارة الوالي مؤخرا لبلديتهم، ببرمجة عملية التهيئة الحضرية، بعد معاناة مع مشاكل الأوحال شتاء والغبار صيفا، منذ أزيد من 30 سنة، حيث عبر السكان عن استيائهم الشديد حيال الأوضاع المزرية على مستوى حيهم، بالنظر إلى كثرة النقائص، في مقدمتها؛ اهتراء الطرق التي تحولت إلى هاجس حقيقي، كونها مطروحة منذ سنوات طويلة.
أكد المشتكون الذين قالوا بأنهم لا يحوزون رخصا للبناء، رغم أنهم يقطنون بالمنطقة منذ أكثر من 30 سنة، أنه ورغم الشكاوى الموجهة لمختلف المسؤولين بالبلدية، إلا أن مطالبهم لم تجسد، وهو ما زاد من حدة المشاكل وبعث القلق في أنفسهم، متحدثين عن تدهور وضعية الطرق جراء اهترائها وانتشار الحفر بها، حيث تتحول إلى برك مائية وأوحال يصعب استعمالها لعدة أيام خلال فصل الشتاء، بسبب تساقط الأمطار التي تحول دون التحاق المتمدرسين بمؤسساتهم، وهو نفس الحال في فترة الصيف، حين تتحول الطرق إلى مسالك ترابية ﺗﺼﻌﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﻠﻴﻦ، بسبب كثرة الغبار.
ﻳﺸﻜﻮ سكان الحي الذي يعتبر من أقدم الأحياء بالمدينة، من عدم إدراج حيهم ضمن ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ لا يزال ﻋﻠﻰ حالته ﺍﻷﻭﻟﻰ، وقد أثار السكان مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي في العديد من المساكن، مما أجبرهم على تصريف مياههم الملوثة بطرق تقليدية، وقال السكان بأنهم ملوا من مشكل انتشار الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات الضارة بسبب الطرق التقليدية في تصريف المياه.
عبر السكان من جهة أخرى، عن تذمرهم الشديد من غياب الإنارة العمومية، الأمر الذي يقولون بأنه زاد من معاناتهم اليومية، بالنظر إلى صعوبة التنقل ليلا بين المساكن، وطالب المشتكون أيضا بتدعيم الشبكة الكهربائية، بحكم أن التيار ينقطع مع بداية كل صيف، بما يحول دون تشغيل الثلاجات.
المتضررون حملوا المسؤولية السلطات المعنية، التي تماطلت، حسبهم، في التكفل الإيجابي بهذه المطالب، مما جعلهم يعيشون في ظلام دامس خلال الليل، مبدين مخاوفهم من خطر التعرض للسرقة والاعتداءات، كما تحدثوا عن مشكلة انتشار الكلاب الضالة.
من جهته رئيس البلدية، وفي رده على انشغالات سكان الحي، اعترف بكل المشاكل التي يعانيها السكان، حيث أكد رئيس البلدية أنه بحاجة إلى غلاف مالي يقدر بحوالي 5 ملايير سنتيم، من أجل إعادة تهيئته، وهو ما جعل والي الولاية يطالبه بضرورة تحضير تقرير مفصل من أجل النظر في الموضوع، فيما وعد بتسوية بقية الانشغالات.
ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ سكان الحي، وحسب تأكيدهم، سبق لهم أن توجهوا إلى السلطات البلدية بشأن هذه المشاكل وغيرها، مشددين على ضرورة التدخل العاجل لحلها، مؤكدين أن المعاناة مستمرة في منطقة تفتقر لأبسط ضروريات الحياة، وهو ما دفعهم إلى قطع مسافات طويلة لقضاء مصالحهم.