بعد أن رفضت أندية الوسط استكمال الموسم

الاتحادية والرابطة في "حرج"

الاتحادية والرابطة في "حرج"
  • 581
❊ط. ب ❊ط. ب

كما كان متوقعا، انضمت أندية الوسط لنظيرتها من الشرق والغرب، لتعلن، هي الأخرى، عن رفضها لاستئناف البطولة الوطنية، بعد الاجتماع الثالث والأخير للرابطة المحترفة مع رؤساء الأندية، فيما كانت اجتمعت برؤساء أندية المقاطعتين الشرقية والغربية، مواصلة لسلسة المشاورات مع الأندية، لمناقشة إمكانية استئناف التدريبات الجماعية، واستكمال الموسم في ظل انتشار فيروس كورونا.

هذا الرفض الثالث من أندية الوسط، سيخلط أوراق الرابطة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي تصر دائما على عودة البطولة، وهي تنتظر الضوء الأخضر من السلطات بعد أن قامت بتسليم البروتوكول الصحي لوزارة الشباب والرياضة، والتي بدورها تنتظر القبول من قبل الوزارة الأولى، فيما تسير الأمور إلى سيناريو إعلان إلغاء الموسم الحالي ٢٠١٩ ـ ٢٠٢٠، خاصة بعد التمديد الجديد للحجر الصحي إلى غاية 13 جويلية الداخل.

ولم يبق الآن أمام الاتحادية والرابطة سوى الاستسلام للأمر الواقع، وعليها أن تعلن منذ الآن، عن نهاية الموسم بدون انتظار رد الوزارة مادام الفاعلون الحقيقيون في البطولة الوطنية هم الأندية التي تنشطها، رافضين تماما العودة إلى المنافسة لعدة أسباب تطرق لها رؤساء أندية الوسط مع مسؤولي الربطة في اجتماع أول أمس الإثنين، خلص إلى استحالة استكمال الموسم الرياضي بالنظر إلى الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها معظم الأندية الجزائرية، إضافة إلى عجز معظم الفرق عن تطبيق البروتوكول الصحي في ظل غياب الإمكانيات. الكرة الآن عادت من وزارة الشباب والرياضة، إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي مهما يكن موقفها تجاه هذه القضية، تكن في موقف حرج جدا، وهي التي سبق أن قررت عودة المنافسة إلى النشاط بدون استشارة الأندية رغم أن الكثير منها كان ينادي بصوت مرتفع، رافضين الاستئناف. وبعد أن استفاقت الفاف والرابطة في الوقت بدل الضائع، ضيعت أن تخرج منتصرة من هذه القضية، التي أسالت الكثير من الحبر، ولازالت حديث العام والخاص، وأثرت على الأندية واللاعبين على حد سواء.

اختلاف حول استكمال الموسم والأغلبية مع الإلغاء

اختلفت الآراء، لكن أغلبيتها كانت مع رفض استئناف البطولة بعد اجتماع الرابطة برؤساء الأندية؛ حيث كانت التصريحات منصبة أساسا في عدم استكمال الموسم، مثلما يوضح كل من:

عبد الكريم مدوارالأندية ستستفيد ماديا من إلغاء الموسم أكثر من استكماله

بالنسبة لرئيس الرابطة الجزائرية عبد الكريم مدوار، فإن كرة القدم في الوقت الحاضر، ليست أولوية أو ضرورة، معتبرا أن عودة البطولة من عدمها "لن تفيدنا في شيء، خاصة أننا نولي أهمية بالغة لصحة المواطن وسلامة الشعب الجزائري".

وقد أكد مدوار أن أغلب رؤساء أندية الدرجتين الأولى والثانية، دعموا قرار إلغاء الموسم في ظل استحالة تطبيق البروتوكول الصحي المقترح من قبل وزارةالصحة. كما كشف: "أعتقد أن الأندية ستستفيد ماديا من إلغاء الموسم أكثر من استكماله، ولكن هذا لا يعني أننا ضد قرارات المكتب الفيدرالي، الذي أبدى رغبته في استكمال الموسم".

رئيس مولودية الجزائراستكمال البطولة هذا الموسم سيؤثر على مصيرها في الموسم القادم

من جهته، عبّر ئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر عبد الناصر ألماس، عن رفض فريقه أي مقترح لاستمرار البطولة، معتبرا أنه لا بد من تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، داعيا سلطات البلاد إلى اتخاذ قرار نهائي بإلغاء البطولة هذا الموسم. وقال ألماس: "يجب أن نفكر بعقلانية، ونقدم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، فالتفكير في استكمال البطولة هذا الموسم، قد يؤثر على مصيرها في الموسما القادم. أعتقد أن الأندية ستواجه صعوبات كبيرة لتطبيق الإجراءات الوقائية، فلا يوجد فريق في الجزائر قادر على توفير ثلاث غرف ملابس وحافلتين أو ثلاث على الأقل. نحن لم نرفض أبدا مقترح الاستمرار، لكن إذا أردنا استكمال الموسم فيجب توفير الكثير من الإمكانيات. وفي الوقت الحاضر لا يوجد ناد قادر على تطبيق البروتوكول الصحي. صراحة، لا يمكننا التحدث عن استكمال الموسم والبطولة متوقفة منذ شهر مارس، وهو ما يعني أن الفرق ستكون بحاجة إلى فترة إعداد طويلة لاستئناف النشاط".

توفيق قريشيشباب بلوزداد يطالب دائما بإلغاء الموسم

وتبقى إدارة شباب بلوزداد وفية لموقفها الأول بعدم استكمال الموسم، مثلما أقر المناجير العام توفيق قريشي، مدير القطب التنافسي، الذي أكد أن فريقه لايزال مع قرار إلغاء الموسم "بالنظر إلى أن الظرف الحالي لا يسمح أبدا بالتفكير في كرة القدم، فرغم أننا نحتل صدارة الترتيب إلا أننا نؤيد قرار إلغاء المنافسة، فحياة الناس بالنسبة لنا، أولى من لعب كرة القدم. كنا أول فريق يطالب بإلغاء الموسم، والتفكير في الموسم المقبل. ولازلنا عند قرارنا، خاصة أن أغلب الأندية تعاني من الناحية المادية، وستواجه صعوبات كبيرة لتطبيق البروتوكول الصحي".

شريف ملالشبيبة القبائل مع قرار الاستئناف

وفي الوقت الذي اتفقت معظم أندية الوسط على إنهاء الموسم أو إلغائه نهائيا، يبقى رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، مع فكرة استكماله، وهذا ما صرح به، مؤكدا أن فريقه لايزال مع قرار استكمال الموسم، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن القرار الأول والأخير يبقى بيد السلطات المختصة والمكتب الفيدرالي، حيث قال ملال لوسائل الإعلام: "بكل صراحة، لسنا نحن من سنوقف الدوري أو نقرر استئنافه، فنحن فقط مطالَبون بمنح رأينا وموقفنا من استكمال الموسم. لقد قلتها في السابق وأعيدها الآن، شبيبة القبائل مع قرار الاستئناف اليوم أو بعد شهر أو بعد ثلاثة أشهر، فنحن نحتل مركزا متقدما، وبإمكاننا تحقيق المفاجأة في نهاية الموسم رغم أننا نريد استكمال الموسم، والدفاع عن كامل حظوظنا في 8 مباريات المتبقية، إلا أننا نحترم قرار السلطات الصحية، والمكتب الفدرالي؛ باعتباره واحدا من المعنيين باتخاذ القرار".