أكد أن الرئيس أمر بالتكفل بانشغالات مناطق الظل.. الوزير الأول:
نعمل بكلّ جهد لاسترجاع ثقة المواطن وخدمته

- 547

❊ العدو الحقيقي في إنجاز المشاريع هو البيروقراطية وغياب الشفافية
❊ يجب تغيير الأساليب القديمة لبناء الجزائر الجديدة
دعا الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، أمس، إلى إسناد المشاريع السكنية للشركات التي تتوفر على الإمكانيات المادية والبشرية، لتفادي مشاكل التأخر في الإنجاز أو فسخ الصفقات، مسديا تعليمات صارمة للأخذ بعين الاعتبار الجانب الجمالي والعمراني في إنجاز المجمعات السكنية بمنطقة تندوف، عبر القيام بدراسات أولية واستعمال مواد البناء المحلية، كما شدد في سياق آخر على ضرورة استكمال مشروع مركب ضخ المياه الصالحة للشرب واستلامه في أقرب الآجال.
ودعا الوزير الأول خلال زيارته لمشروع إنجاز القطب الحضري 1402 مسكن بولاية تندوف، إلى استشارة علماء الاجتماع وحتى علماء النفس قبل إنجاز المجمعات السكنية، من أجل دراسة الجانب النفسي والسوسيولوجي الذي يتماشى مع متطلبات المواطنين في المنطقة، فضلا عن توفير كل المرافق الاجتماعية التي تتماشى مع متطلبات المواطن.
وأعطى السيد جراد في هذا الصدد تعليمات للإسراع في وتيرة إنجاز المشاريع السكنية والمتابعة الدائمة والمتواصلة مما يستجيب لمتطلبات المواطنين، مؤكدا على ضرورة تسطير خطة عمل مبنية على التنسيق والمرافقة في إنجاز هذا النوع من المشاريع. وفي هذا الإطار صرح الوزير الأول "أن العدو الحقيقي في مجال إنجاز المشاريع هو البيروقراطية وغياب الشفافية" وأنه "في إطار بناء الجزائر الجديدة يجب تغيير كل أساليب الإنجاز القديمة وهذا يعد استجابة لمطالب المواطنين".
لا مشاريع سكنية من دون مرافق أساسية
وفيما يخص التهيئة العمرانية، أكد الوزير الأول على أهمية إنجاز المشاريع السكنية بتوفير مختلف المرافق الأساسية، منها المستشفيات والمساحات الخضراء ومصالح الحماية المدنية والمؤسسات التربوية، مشددا مرة أخرى على ضرورة احترام الجمالية الثقافية والمعمارية للمنطقة مع تخصيص مساحات ترمز إلى مدينة الجنوب، سيما وأن للجزائر -كما قال- "إمكانيات مادية وبشرية" في مجال الذكاء المعماري.
كما أشرف السيد جراد على اطلاق مشروع 257 تجزئة مخصصة للبناء وتوزيع 753 إعانة في اطار البناء الريفي، علاوة على تخصيص برنامج إضافي قوامه 300 سكن اجتماعي توجه للعائلات المعوزة التي تقطن الحي القصديري المتواجد في منطقة لطفي بوسط مدينة تندوف.
وبعد أن التقى بممثلين عن المجتمع المدني واستمع إلى انشغالاتهم المطروحة، أوضح الوزير الأول أن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات صارمة للتكفل بمشاكل الساكنة بمناطق الظل والتي يبلغ عددها نحو 15000 منطقة على المستوى الوطني.
الرئيس أمر بالتكفل بانشغالات مناطق الظل
وأكد أن الحكومة تتابع يوميا المشاريع المبرمجة لبعث الحركة التنموية في هذه المناطق سواء عن طريق التواصل المرئي عن بعد أو من خلال المتابعة الميدانية، مشيرا إلى أن الدولة تعمل بكل جهد على "استرجاع ثقة المواطن". وأن البرنامج التنموي المسطر في برنامج الحكومة "طموح وكبير" يستحق التجنيد وتسخير كل الطاقات والإمكانيات على كل المستويات.
وفيما يتعلق بمشكلة التزود بالمياه التي طرحت في إطار هذه الزيارة، أكد السيد جراد أن الحكومة ستحرص على اتخاذ كافة التدابير المتاحة في هذا المجال، لضمان تموين المواطنين وكذا الفلاحين بالمياه.
تعليمات لاستلام مشروع مركب ضخ مياه الشرب
على صعيد آخر، شدد الوزير الأول، على ضرورة استكمال مشروع مركب ضخ المياه الصالحة للشرب واستلامه في أقرب الآجال.وذلك خلال تفقده مشروع مركب ضخ المياه الصالحة للشرب بحيي "الوئام" و«الوفاق".
وتبلغ رخصة البرنامج لهذا المشروع 760 مليون دج، وحددت مدة إنجازه 24 شهرا. ويتم ضمنه إنجاز خزانين بسعة 10000 متر مكعب لكل واحد منهما ومحطة الضخ و9ر4 كلم من شبكة توزيع المياه بقطر 400 ملم، حسب البطاقة التقنية للمشروع.
تعميم اللوحة الإلكترونية تدريجيا في المدارس والثانويات
من جهة أخرى، صرح الوزير الأول أن الحكومة تسعى إلى تعميم اللوحة الإلكترونية تدريجيا في المدارس والثانويات للتقليل من استعمال الكتب وتخفيف وزن المحفظة. وذلك خلال تفقده مشروع إنجاز ثانوية تقع بين حيي "الوفاق" و«الوئام" بمدينة تندوف.
وأكد رئيس الهيئة التنفيذية أن الحكومة ستعمل على إدماج السبورات الإلكترونية تدريجيا في المدارس والثانويات بهدف الرفع من مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ باستعمال الوسائل العصرية وتلقينهم المحتويات العلمية والتاريخية، التي تحمل الثوابت الوطنية وتتأقلم في نفس الوقت مع واقع العالم المعاصر.
وأبرز الوزير الأول بالمناسبة، أهمية دور قطاع التربية "الحيوي" كونه "يأخذ على عاتقه تكوين النخبة التي ستسير بالبلاد نحو بر الأمان" ودوره أيضا في تكوين رجال ونساء المستقبل، الذين "يتوجب عليهم الحفاظ على الهوية الوطنية والعمل على أن يكون لهم مكانة ودورا في العالم، من خلال المعرفة الأخلاقية والتاريخية والحضارية".
وتفقد الوزير الأول المركز الثقافي الديني بحي تندوف لطفي، مشيرا إلى انه "إنجاز ومعلم عظيم تحتاج إليه الولاية على اعتبار أنها مدينة لها جذور في ديننا الحنيف"، كما اكد على متابعته لهذا "المشروع الهام إلى غاية استكماله".
وكانت الأشغال قد انطلقت بالمركز الثقافي الديني في 2005 قبل أن تتوقف، وتستأنف مجددا في جانفي 2017، وقد رصد لهذا المشروع أكثر من 495 مليون دج.
الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد خلال زيارته لولاية تندوف ENTV