داعيا إلى الوعي والمسؤولية وروح التضامن..جراد:

على كلّ الجزائريين المشاركة في هزيمة "العدوّ" كورونا

على كلّ الجزائريين المشاركة في هزيمة "العدوّ" كورونا
  • 507
❊ م. خ ❊ م. خ

أكد، أمس، الوزير الأول، عبد العزيز جراد، عزم الدولة على انتهاج الردع والصرامة في تطبيق قوانين الجمهورية ضد كل من يشجع على عدم احترام التدابير المقررة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19) والحد من انتشاره، قائلا في هذا الصدد "لن نقبل بمن يريد أن يوصل بالبلاد إلى الفوضى لأن هناك أشخاصا لديهم أغراض وخلفيات يشجعون الشباب على الخروج بدون قناع وبدون وقاية وهم أساسا لا يعيشون معنا في الجزائر".

وأوضح السيد جراد لدى تفقده مركز المراقبة الصحية الواقع بمدخل مدينة تندوف في إطار زيارته لهذه الولاية الحدودية، أن وعي المواطن يبقى "حجر الزاوية" في كافة الجهود المبذولة للقضاء على فيروس كورونا.

وبعد أن أبرز كل التدابير والجهود المبذولة من طرف الدولة وكذا وسائل التوعية، إلا أنه أشار إلى أنه رغم "وجود فئة من المواطنين تتميز بروح المسؤولية للوقاية من كورونا، هناك فئة أخرى غير واعية بحجم المسؤولية في بقاء وتطور هذه الجائحة خاصة خلال الأسابيع الأخيرة".

وأعرب الوزير الأول عن أسفه الشديد لتسجيل وفيات من بين المصابين بالفيروس المستجد، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين لا يحترمون تدابير الوقاية هم المتسببين في الارتفاع الحاصل في عدد المصابين بالفيروس في الأيام الأخيرة وفي الوفيات أيضا. وصرح في هذا الصدد  "أستطيع أن أقول وبكل مسؤولية أن من لا يحترم شروط الوقاية من كمامة وغيرها له مسؤولية غير مباشرة في وفاة بعض الجزائريين لأنهم لم يحموا أنفسهم وغيرهم".

وشدد رئيس الهيئة التنفيذية على ضرورة التحلي بروح التضامن الذي يفترض "أن يبرز في هذا الظرف لحماية أنفسنا وحماية الآخرين من المعضلة التي نعيشها اليوم"، مؤكدا أن الحكومة تعمل "بدون هوادة بالتنسيق مع الأسرة الطبية والجمعيات وكل المسؤولين الجزائريين لحماية هذا الوطن".

كما جدد تأكيده أيضا على أن إطارات الصحة برهنت اليوم على أن للجزائر كفاءات من الموارد البشرية القادرة على حماية المواطن من هذه الجائحة والحد من انعكاساتها على المجتمع. 

وقد تلقى الوزير الأول بهذا الموقع شروحات مفصلة حول مراقبة دخول وخروج المواطنين والتكفل بالحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا، فبمستشفى سي الحواس قدمت للسيد جراد الخارطة الصحية للولاية والوضعية الوبائية الخاصة بكوفيد 19، مؤكدا بالمناسبة أن الجائحة "هي في الحقيقة تجربة للإنسانية وللجزائر بصفة خاصة و يتوجب أن تكون درسا قويا وهناك من قام بواجبه منذ البداية في التحدي لهذا العدو الذي لا نعرف عنه شيء".

واستطرد الوزير الأول بالقول "على مستوى الدولة ومنذ البداية وبقيادة رئيس الجمهورية، كنا من الذين أخذوا التدابير اللازمة لبناء نسق وحكامة أدت إلى حصر الجائحة وبناء منهجية لمحاربته". وأن "مجابهة الجائحة تم أيضا بفضل أسرة الصحة بأطبائها وممرضيها وبكل أعوان الصحة الذي كانوا، كما قال "حقيقة جيشا أبيضا أمام هذا العدو" وكذلك الإدارة المحلية التي ساندت "بكل أعوانها عبر التراب الوطني وبمؤسسات الدولة بالتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية" في هذه المهمة.

الجيش دائما مع الشعب "خاوة خاوة"

وبالمناسبة، أثنى الوزير الأول على كل أسلاك الأجهزة الأمنية من شرطة ودرك وجيش وطني شعبي لدفاعهم عن الحدود ومؤسسات الدولة الجزائرية، مضيفا أن الجيش هو دائما "مع الشعب خاوة خاوة ".

وحيا بالمناسبة أيضا "كل المواطنين الذين يشاركون في محاربة الجائحة من خلال الجمعيات والأحياء والخلايا وعلى كل المستويات من خلال الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري"، مبرزا أن هناك "لحمة وجبهة وطنية ضد الجائحة وفي وجه من يشكك في وحدة هذا الشعب".

ودعا الوزير الأول "المواطنين غير الواعين وغير المسؤولين والذين يرفضون تدابير الوقاية لحماية أنفسهم وحماية غيرهم إلى الحذر، مشددا في هذا الصدد "نقول لهم  حذار لأنهم أمام مسؤولية كبيرة وأمام الله تعالى". للإشارة، رافق الوزير الأول في زيارة العمل والتفقد إلى ولاية تندوف أمس، وفد وزاري يتكون من وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والسكن والعمران والمدينة والفلاحة والتنمية الريفية والتربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف.