لا تخفى في مولودية الجزائر أية خافية على أعين المتابعين لشؤون النادي. فالحديث يدور هذه الأيام في أوساط النادي، حول مستقبل تعداد الفريق لحساب الموسم القادم. هذه الأوساط تريد أن تعرف وتطلع الآن، على كل تفاصيل العمل الذي تقوم به لجنة جلب أو اختيار اللاعبين الجدد، الراغبين في حمل ألوان النادي، والخطوات التي قامت بها إلى حد الآن.

اللجنة المذكورة، التزمت الصمت منذ انطلاقها في العمل، لكن أخبار غير سارة تتحدث عن وجود خلافات بين أعضائها، وهي راجعة بالدرجة الأولى، إلى سوء التفاهم حول نوعية اللاعبين الذين يتعين استقدامهم. الخوف كل الخوف ـ تقول هذه الأوساط ـ أن تفشل مساعي أعضاء اللجنة المذكورة في الحصول على تدعيم نوعي لتعداد الفريق.

هذه الأخبار وصلت إلى حد مسامع رئيس النادي ناصر ألماس، ومدرب الفريق نبيل نغيز. الأول حث في السابق، أعضاء هذه اللجنة على ضرورة إبلاغ المستقدمين الجدد، بشروط الانضمام إلى مولودية الجزائر، ومن أهم هذه الشروط، الموافقة على راتب شهري لا تتجاوز قيمته المالية مائتي مليون سنتيم، وعدم الحصول على منح الإمضاء، فضلا عن إلزام اللاعب الجديد بإمضاء عقد لا تقل مدته عن سنتين كاملتين، في حين أن المدرب نبيل نغيز طلب من أعضاء هذه اللجنة بضرورة اختيار العناصر الجديدة، حسب احتياجات الفريق في المناصب التي يعاني منها. وينتظر تدخل كل من الرئيس والمدرب ابتداء من الأسبوع القادم، على اعتبار أن أعضاء هذه اللجنة لا يمكن أن يعمل كل واحد منهم حسب أهوائه.

ضغوط لتعيين مدير فني

الخوف من فشل اللجنة المكلفة باستقدام اللاعبين الجدد، دفع بمحيط الفريق إلى الضغط على مجلس الإدارة لتعيين مدير رياضي جديد، يقي النادي من التعرض إلى متاعب كثيرة، من بينها مساعدة اللجنة المذكورة في مهمتها، والتنسيق بين إدارة النادي واللاعبين. العميد كانت له في السابق، تجربة في هذا الميدان، لكن مع اختلاف تسمية المنصب الذي كان يلقب بمدير فن. وتوجد عدة أسماء في السباق لاحتلال منصب مدير رياضي في النادي، على غرار فيصل باجي ولحسن نازف، وهما لاعبان سابقان في مولودية الجزائر. يبدو أن تعيين مدير رياضي سيخضع لتفكير معمق من طرف المسيرين، لاسيما أن استقدامه يخضع أيضا لرأي اللاعبين الذين ستكون لهم كلمتهم في هذا الشأن، حيث يفضلون استقدام مدير رياضي يعرفون خصاله ومستواه الرياضي. فهم لا يريدون مديرا رياضيا لا يخدم مصالحهم.

نحو تعيين مدير فني جديد للفئات الصغرى

اهتمامات مسيري النادي ليست منصبة فقط على تعيين مدير رياضي، بل يتعين عليها أيضا، البحث عن مدير فني جديد للفئات الصغرى، بعد أن أقالت من هذا المنصب مخازني، رغم أن عقد هذا الأخير مع العميد ينتهي في 2021. إقالته كانت بسبب العبء المالي الكبير الذي تركته المديرية الفنية للفئات الصغرى، و لاعتبارات أخرى مرتبطة بطريقة التكوين التي كانت تتبعها هذه الأخيرة .

«سوناطراك" لم تحدد بعد الميزانية المخصصة للعميد

من جهة أخرى، لا زالت إدارة النادي تنتظر معرفة الميزانية التي ستخصصها "سوناطراك" للنادي، والتي اعتادت تقديم هذه المساعدة على فترات. ويأمل مسيرو العميد في أن تصل المساعدة المالية الأولى في أقرب وقت ممكن، من أجل الانطلاق في عدة عمليات، منها تجديد العقود مع لاعبي الفريق، وإمضائها مع العناصر التي سيتم استقدامها لتدعيم تعداد الفريق، وإعداد برنامج تحضيري لهذا الأخير، فضلا عن الاستثمار في الميزانية المخصصة للفئات الصغرى.