لدعم القدرات الوطنية لتحاليل كوفيد ـ 19
"فيتال كير" تعرض أول منتوج محلي للكشف السريع
- 1186
عرضت مؤسسة "فيتال كير" أمس، بالجزائر العاصمة، منتوجها الجديد الخاص باختبار الكشف السريع عن فيروس كورونا المستجد الموجه للمهنيين في قطاع الصحة والمخابر الطبية، لتكون بذلك أول شركة جزائرية تقوم بإنتاج هذا النوع من الكشوفات الذي من شأنه المساهمة في الرفع من قدرات الكشف عن فيروس كوفيد ـ 19.
وأوضح المدير الصحي المكلف بالاتصال على مستوى هذه المؤسسة سعيد غاري، في ندوة صحفية حضرها أطباء ومختصون في المجال، أن الشركة تحصلت على موافقة الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية لترويج منتوجها في 28 جوان الماضي، وشرعت في تسويقه بداية من الفاتح جويلية الحالي، حيث تقوم بإنتاج 200 ألف وحدة أسبوعيا. وأعلن بأن سعر وحدة اختبار الكشف التشخيصي السريع لوباء كورونا هو 650 دج شامل الضريبة، مستغربا تداول ثمنه لدى جهات أخرى ما بين ألفين ألى 4 آلاف دينار.
ويعد جهاز الكشف التشخيصي السريع لمرض كوفيد-19 "إ جي أم" و"إ جي جي" اختبار تشخيصي سريع يستعمل للكشف النوعي في المخبر عن الأجسام المضادة الخاصة بالسراس- كوف-2، سواء في الدم الكامل أو المصل أو البلازما، ويتم الحصول على النتيجة بعد 10 إلى 20 دقيقة، حيث يُشير إلى وجود أم غياب الأجسام المضادة.
في هذا السياق أكد البروفيسور كمال جنوحات، المختص في أمراض المناعة ورئيس مصلحة المخبر المركزي في المؤسسة العمومية الإستشفائية للرويبة، على أهمية استخدام الكشوفات السريعة للتمكن من تشخيص أكبر عدد ممكن من المصابين بفيروس كورونا. وقال إن هذا النوع من الكشوفات يمكن أن يشكل داعما قويا لمساعي مجابهة الفيروس، خاصة وأنه أثبت فعاليته بعد التجارب التي أوضحت أن ثلثي حالات الإصابات المؤكدة والتي تم تشخيصها بتقنية "بي سي آر" شخصها أيضا هذا التحليل.
وأضاف أن الاختبار السريع يكشف نسبة المضادات الحيوية في دم الإنسان وبالتالي معرفة ما إذا كان قد أصيب بالمرض أو هو مريض، مشيرا أنه في حال تم التشخيص بالإيجاب يتم مباشرة إحالة المريض على العلاج من خلال البرتوكول الصحي المعتمد في معالجة مرضى كوفيد ـ 19
كما أكد نفس المختص أنه "باستعمال تقنية "بي سي آر" يتم معرفة ما إذا كان الشخص حاملا للفيروس أم لا، لكن ظهور النتيجة يتطلب أيام"، مضيفا بأن عدم الاستعداد للجائحة وعدم وجود سلك طبي مكون، دفع إلى اللجوء إلى جهاز "السكانير" لتشخيص حالة المريض الذي يحمل نفس الأعراض والشروع في علاجه قبل تعقد وضعيته الصحية وفي انتظار خروج نتائج "بي سي أر".
ودعا البروفيسور جنوحات، وسائل الإعلام للتطرق إلى كل الأعراض المصاحبة لهذا المرض لتعريف المواطنين به، وعدم حصرها فقط في ارتفاع درجة الحرارة والسعال والعطس وضيق التنفس. وقال إن من بين الأعراض التي لا يجب الاستهانة، بها فقدان حاستي الذوق والشم اللتين تعتبران أيضا من بين أعراض المرض المعدي.
وتأسف البروفيسور جنوحات، بشدة لما وصفه بلا مبالاة المواطنين وعدم احترامهم لتدابير الوقاية، وقال إنها تعد السبب الرئيسي في الانتشار السريع للوباء. نفس الموقف عبر عنه البروفيسور عبد الحكيم سكحال، المختص في الأوبئة والذي ركز في مداخلة له حول "مكانة جهاز الكشف السريع في مكافحة الوباء"، على أهمية احترام الإجراءات الاحترازية وتدابير الوقاية وتطبيقها بحذافيرها غير منقوصة بداية من الحجر ثم التباعد الاجتماعي والغسل الجيد للأيدي والتعقيم بعد التنظيف وحسن ارتداء الكمامات أو الأقنعة.
إصابة 1700 من ممارسي الصحة بفيروس كورونا
وكشف عضو لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، البروفيسور عبد الكريم سكحال، عن إصابة حوالي 1700 من ممارسي الصحة بفيروس كورونا المستجد منذ ظهور الجائحة شهر فيفري الماضي، مؤكدا أن هذا الفيروس يتطور بشكل جد سريع في كل أنحاء العالم. وقال البروفيسور في علم الأوبئة "لقد دخلنا منذ بداية الجائحة في حرب دون سلاح ولا ذخيرة وهي حرب جد معقّدة".
وبعدما أثنى على ممارسي الصحة الذين يجاهدون في الطليعة ضد هذا الفيروس أشار سكحال، إلى أن "الجائحة ازدادت قوة وسرعة" في الجزائر وخارجها، مستدلا بالمعطيات المتعلقة بتطور الحالي، متابعا بالقول "نسيطر حاليا على الوضع ونتابع التطورات".